تشهد محافظة أسيوط صراعات مختلفة، علي توسيع دائرة ساحات الصلاة، والسيطرة علي المساجد بالمدن والقرى لأداء صلاة العيد، بين حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب البناء والتنمية والنور، الممثل للجماعات الإسلامية والدعوة السلفية، والأحزاب المدنية، وشباب الثورة.
وعلمت "الشروق"، أن جماعة الإخوان تحاول السيطرة علي ساحة استاد جامعة أسيوط، وهو ما أثار غضب الجماعات الاسلامية والدعوة السلفية، حيث أن الساحة مخصصة لهم منذ أحداث ثورة يناير.
وقال مصدر مسؤول بديوان عام المحافظة، أن وفدًا من الجماعات الإسلامية برئاسة الدكتور عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية، زاروا الدكتور يحي كشك، محافظ أسيوط، لعرض محاولة عدد من أساتذة الجامعة المنتمين لجماعة الإخوان، السيطرة علي ساحة الاستاد، لأداء خطبة عيد الأضحى.
وأضاف، أن أعضاء شباب الثورة حاولوا تركيب لافتات تهنئة منذ صباح أمس بميدان ناصر، حيث ساحة الصلاة المخصصة للمحافظ، إلا انهم منعوهم وحدث خلافات بينهم.
من جانبه، نفى الدكتور علي عز الدين، أمين حزب الحرية والعدالة، انتشار الشائعات التي تعكر المودة بين الحزب والجماعات الاسلامية والدعوة السلفية، وقال: "إن الساحات كثيرة وأرض الله واسعة".
وأشار إلى أن الحزب لا يأخذ ببعض الصغائر، التي ربما تصدر عن شخص من أعضاء الإخوان المسلمين، نافيًا تدخل المحافظ في تحديد ساحات صلاة للجماعة، موضحًا، أن المحافظ يؤدي الصلاة في الساحة المخصصة كل عام بمسجد ناصر.
من ناحية أخرى، قال المهندس جمال آدم، سكرتير عام المحافظة، أنه: "تم تخصيص 45 ساحة لإقامة شعائر صلاة العيد بمختلف مراكز وأحياء المحافظة، وتلبية احتياجات هذه الساحات من الفرش والأئمة، وتوفير كل ما يلزم لراحة المصلين، بعيدًا عن الانتماءات والتيارات السياسية والحزبية".
وأضاف، أنه تم تجهيز كافة الحدائق والمنتزهات والعبارات النهرية بالمحافظة، وفتحها أمام المواطنين، مشيرًا، إلى أنه تم التنسيق مع الصحة لتوفير 60 سيارة إسعاف بجوار الحدائق، وعلى الطرق الزراعية والصحراوية، لتكون على استعداد تام لنقل أية حالات حوادث إلى المستشفيات القريبة.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق