الأحد، 18 نوفمبر 2012

شكوى من سائقى قطارات أسيوط للوزير قبل الحادث بـ ٩ أيام: المزلقانات تهدر الأرواح رغم إنفاق المبالغ الطائلة

 

    صورة من شكوى سائقى القطارات

حصلت «المصرى اليوم» على صورة ضوئية من شكوى تقدم بها عدد من سائقى قطارات خط القاهرة - أسيوط لوزير النقل، فى الثامن من الشهر الجارى، يتضررون فيها من عدم تأمين المزلقانات أو كما يطلقون عليها «المنافذ». وقال السائقون فى شكواهم التى تضم ٨ بنود: «المنافذ الموجودة على الخط بطول الشبكة غير مؤمنة، رغم إنفاق الهيئة مبالغ طائلة لصيانتها، مما يتسبب فى وقوع حوادث كبيرة، تهدر أموال الهيئة وأرواح المواطنين». وأضافت الشكوى فى بندها رقم ٦: «تعيين القيادات يتم دون مقاييس ولا يحاسب من يخطئ من القيادات، ولا توجد معايير لاختيار السادة النواب ومديرى الهيئة مع أنه توجد كفاءات عظيمة بعيدة عن صنع القرار».
من جانبه، قال أشرف ممتاز، أحد السائقين على خط القاهرة - أسيوط:
«نعانى من الإهمال فى الرقابة وفرض رجال الأمن فى جميع قطاعات الهيئة، وهو العامل الذى يتسبب فى تكرار وقوع الحوادث، ولهذا استغللنا زيارة وزير النقل لمحطة مصر لاستقلال قطار للإسكندرية وحرصنا على تقديم الشكوى له بأنفسنا، وبالفعل قابلناه فى صالة كبار الزوار، وشرحنا له حجم الإهمال الذى تتعرض حياتنا بسببه للخطر، وتسلم الوزير منا الشكوى، وقرأ بنودها ثم رد قائلا: «هفحص الموضوع ده وأبحثه وهاقوم باللازم».
وقال عصام عبدالغنى، سائق على نفس الخط: «أعمل منذ ٣٢ عاماً، شاهدت خلالها العديد من مشاهد الإهمال والتسيب فى حراسة المزلقانات، بسبب عدم قيام موظفى إدارة التشغيل بدورهم فى الإشراف على عمال المزلقانات، فمن المفترض التفتيش على أدائهم يومياً وبشكل مفاجئ، إلا أنه يحدث أحيانا أن يستعين خفير المزلقان بابنه للقيام بمهمته، كى يتفرغ هو لزراعة أرضه».
وأوضح أن المزلقان الذى وقع عنده حادث «منفلوط»، تمر عليه القطارات بسرعة ١٢٠ كيلومتراً فى الساعة، وهى السرعة التى لا يمكن للسائق إيقاف القطار عندها، أياً كان حجم الكارثة التى يراها ستقع أمام عينه، فالقطار فى تلك الحالة يحتاج مسافة لا تقل عن ٨٠٠ متر لتهدئته قبل الإيقاف، كما أن السائق لابد أن يكون قد استقبل إشارة تحذيرية من المحطة السابقة للمزلقان، وتوجد قطارات بها عيوب فنيه فى الرباط وأجهزة التحكم، وفى تلك الحالة قد يصعب على السائق التحكم فى السرعة حتى لو كانت لديه إشارة تحذيرية مسبقة. وقال حسن عيسى، أحد السائقين: «لابد من إلغاء عنصر العامل البشرى فى تشغيل المزلقانات، وتعميم التجربة الإلكترونية فى المزلقانات، والتى لا تتجاوز ٥% من إجمالى المزلقانات، مع العلم أن المزلقانات الإلكترونية العاملة حالياً ليست أيضا على درجة الكفاءة العليا المطلوبة للتأمين، فهى مصنوعة من طبقات ضعيفة من الألومنيوم يسهل تجاوزها، ولابد أن يتزامن تطوير المزلقانات مع تشديد الرقابة الأمنية فى محطات القطارات وداخل عربات القطار، حيت يقوم بعض الركاب بغلق جزرة الهواء، فتلغى الفرامل من القطار نهائياً».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...