الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

حنان إسماعيل تكتب عن الورد اللي اتدبح في قطار أسيوط: أوعوا نفضها سيرة ؟


http://www.albedaiah.com/start/sites/default/files/styles/medium/public/field/image/%D8%AD%D9%86%D8%A7%D9%86%20%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84.png
أخشي ما أخشاه .. أن نحقق أمل الرئيس مرسي والحكومة وجماعة توكيل الدين ... بان ننتهي من الكلام والتغطيات الإعلامية كعادتنا عند كل مصيبة ثم نحولها لمجرد ذكري نبكي عليها ونتباكى ونتصعب ونمصمص الشفايف ونتحسر عالورد اللي اتدبح بدري بدري ،،،
الرئيس والحكومة والجماعة يراهنون علي مواقفنا السابقة من حماس شديد إلي لا مبالاة أشد ،،،،
ليس الرئيس مرسي فقط ولا رئيس الحكومة د.هشام قنديل فقط اللذان يراهنان علي فتور عزيمتنا بعد كل مصيبة تلحق بنا وإنما منذ عهود وكل الرؤساء ومن أيام الزعيم جمال عبد الناصر مرورا بالزعيم أنور السادات وصولا إلي المخلوع حسني مبارك إلي عضو الإخوان والتلميذ النجيب للمرشد دكتور محمد مرسي ،،، إحنا أساسا بقينا شعب كل ما تتجاب سيرته في مكان يقولوا شعب طيب وحمال آسية وبلاوي سوده طول عمره جيل بعد جيل مستمرين بكل حيوية وعزم وهمة ..في الغضب الشديد ثم اللامبالاة الأشد ،،
يموت منا ألف في عبارة نثور ونتجنن وندد ونشجب ونسكت... يتحرق مئات في قطارات الموت نثور ونتجنن ونشجب ونعترض ونسكت ..
تقع العمارات علي دماغنا ويموت أهلنا وأصحابنا وجيراننا ونثور ونتجنن ونشجب ونعترض ونسكت ..
ومنذ ثورة ٢٥ يناير المجيدة
وبعد أن خلعنا الرئيس وأعوانه وأصحابه .. قلنا خلاص بقي ... المصريين خرجوا عن صمتهم وعن خنوعهم وقبولهم الواقع المر والاستسلام له ...
جاء الأخ الرئيس الاخواني بانتخابات قالوا أنها حرة قلنا تمام وماله إخوان إخوان مش مهم ،،، ما هو مصري وادينا نجرب ما خلاص الشعب في الميدان وأيا كان الرئيس لا يمكن أن نسكت علي ظلم أو فساد أو قهر ...
قطع علينا الكهرباء زعلنا لكن سكتنا قلنا معلش بيوفر البلد حالها صعب معذور ؟
لم نجد بنزين ولا غاز للسيارات ولا المصانع ولا الحقول وبقي فيه خراب طافح ... زعلنا لكن سكتنا قلنا الراجل هيعمل إيه ظروفه صعبة وحماس وإسرائيل أولي ؟
كل يوم والتاني حوادث يروح فيها عشرة وعشرين مابين سيارات نقل وقطارات وأتوبيسات نزعل ونثور ونسكت بكلمتين وتعدي ؟
لكن الم يأن للمصريين أن يظلوا غاضبين طالما انه يجب الغضب؟
الم يأن لنا كإعلام أن نظل نكتب ونصور ونذيع ونرفض ونطارد هؤلاء المسئولين اللي يعملوا بضمير ويصلحوا خرابات الصحة والتعليم والسكان والزراعة والصناعة والنقل والمواصلات .؟
هل ستفتر عزيمتنا ويهدئ غضبنا وتلتئم جراحنا ونطوي صفحة هذه المصيبة التي لن تكون الأخيرة ،، ونتعامل معها كسابقيها من المصايب والبلاوي ونحولها إلي مجرد ذكري حزينة ..؟
أرجوكم أتوسل إليكم والي نفسي ألا نهدأ بعد الآن أرجوكم أن يظل الغضب علي أشلاء الأبرياء مستمر ولا ينطفئ إلا بحلول جذرية ؟
أرجوكم أن نلاحق الرئيس والحكومة كالكابوس حتى يفيقوا ؟
أرجوكم أن نطالب هذا الرئيس بالرحيل وننتخب مجلس رئاسي حتى يصدر الدستور وننتخب رئيسا حرا ..؟
أرجوكم أن نطالب وفورا باستدعاء متخصصين في الأعمار والإدارة والبناء والنقل والتعليم والصحة من ماليزيا أو الصين أو الهند ليأتوا ويتسلموا الخرابات التي تعاهد عليها مئات الوزراء بلا فائدة ولا جدوى ولا ضمير ولا عمل ؟
أرجوكم ٢٥ يناير القادم قادم،،، لا تجعلوه يمر إلا ونحن أزلنا وكنسنا الفساد من مؤسساتنا المخروبة ...؟
أرجوكم لا يمر ٢٨ فبراير إلا ونحن في عهد جديد حقيقي وكفاية علينا نطلع من نقرة لدحديرة ومن فخ لفخ ... كفاية نعالج همومنا وفسادنا ومصايبنا بالأغاني والشعر واللقاءات الفضائية والمقالات الصحفية ... أرجوكم نعمل ... أرجوكم حي علي العمل حي علي العمل حي علي العمل ... كلا في موقعه لا نقبل فساد ولا مفسدين ولا جماعات ولا متحزبين ولا متكتلين ولا أي اسم خلقه ربنا... غير مصريين .. مصريين ،، مصريين .؟
الم يأن لنا أن ننهض دون نهضة الرئيس وخيرت الشاطر والمرشد المزعومة .. الذين هم الحكام الشرعيين الآن ونرفضهم كما رفضنا غيرهم ...
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ،،،
وإحنا جربنا السكوت ،،، سكتنا علي ألف ماتوا في عبارة ،،، فمات من بعدهم آلاف في مختلف وسائل النقل والمواصلات ،،غير جنودنا وضباطنا الذين يقتلون في سيناء تقريبا كل أسبوع ،،،
سكتنا علي الأكل المسرطن فأصبحنا من اكبر بلاد العالم إصابة بالأمراض المستعصية ، سكتنا ع التعليم الفاسد فضيعنا أولادنا ..
إلي متى نغضب ونثور ونعترض ونشجب ونندد ،،، ونهدأ ونصمت ،،؟
إذا تعاملنا مع هذه المصيبة التي جمعنا بأيدينا فيها قطع من أجساد أبنائنا من تحت عجلات القطار بنفس أسلوبنا من الغضب والاعتراض والرفض ثم الهدوء والصمت .. فلا نلومن إلا أنفسنا ولا نسال الله بعد الآن نجاة ولا نطالب هذا الرئيس أو غيره بشيء ولا نتكلم بعد اليوم عن كرامة المصريين التي يبدو أننا دفناها قبل أن ندفن أشلاء الأطفال ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...