حتى لا ننسى أبناء قرية المندرة بمركز سمالوط التابع لمحافظة أسيوط مع انشغال الرأي العام بالأحداث السياسية، بعدما عاش أهالي قرية المندرة أياما صعبة حين فقدوا 51 طفلا، وهو ما يستوجب معرفة الطريقة المثلى في التعامل معهم نفسيا واجتماعيا.
بداية أوضحت الدكتورة عزة كُريم بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن الحادث في الأساس قضاء وقدر، وأن علاج أهالي أسيوط واطفالهم لا بد وأن يتم على مرحلتين، أولهما محاسبة المسئول عن الكارثة وهو بدأ بالفعل باستقالة وزير النقل والموصلات، ويكتمل باستقالة المحافظ لمسئوليته عن المحافظة والإهمال الذي يتعيش فيه، فبمحاسبة المخطيء الأهالي "هتبرد نارها ويشفى غليلها".
بالإضافة لذهاب لجنة متخصصة لإصلاح عيوب ومشاكل المزلقانات لأن حوادث المزلقان متكررة بشكل يومي، ولكن في حادثة أسيوط كانت لأطفال بأعداد كبيرة ومن هنا حدثت الفاجعة للرأي العام، ولكن في حقيقة الأمر أنها كارثة وتحدث يوميا بشكل فردي.
أما الجزء الثاني من العلاج يكون من خلال قوافل تذهب لجميع أبناء القرية، لأن الأطفال وأسرهم الذين لم يتعرضوا للحادث من أبناء القرية يعانون أيضا مما يعرف بـ"الرجة النفسية" وهو ما يستلزم "العلاج الجمعي" ويكون بذهاب قوافل مكونة من خمسة أو ستة أفراد من رجال الدين وأساتذة علم النفس والاجتماع لمدة أسبوع ويقومون بزيارة الأهالي في منازلهم وإجراء مقابلات معهم وفتح مجال للحوار معهم عن الحادث وهو ما سيجعل الأسرة تشعر بالراحة نتيجة الفضفضة مع أساتذة علم النفس والاجتماع فضلا عن الراحة النفسية التي يشعر بها الأهالي من الكلام مع رجال الدين .
سالى مزروع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق