شن المستشار وليد الشافعي، الرئيس بمحكمة استئناف أسيوط هجومًا حادًا على السلطة الحاكمة في مصر معتبرًا إياها بسلطة متجبرة لم يهتز لها شعره حين اغلقت المحاكم وحين نزف الدم على أبوا ب قصرها .
وقال الشافعي، في تصريح خاص إلى "مصراوي"، أن الحاكم عليه تيسير المناخ الملائم للقضاة لأن يقضوا بين الناس بالحق والعدل لا أن يقوم هو بالاستئثار بالسلطة كلها في يده ويقوم بمعاقبة القضاة، مشددًا أن رد فعل القضاة، وأن كان فيه مغالاة فانه رد فعل طبيعي تجاه حاكم متجبر يقبض على السلطات كلها في يده.
وأشار الشافعي أن المنوط به الإجابة على سؤال متى يفك القضاة أسر المتقاضين وإلى متى يظل المواطن فريسة بين السلطتين التنفيذية والقضائية هو رئيس الجمهورية الذي اعتدى على استقلال القضاء بالإعلان الدستوري الأخير.
وتساءل أليس بإمكان الشعب المصري بأكمله وليس القضاة، أن يطالبوا الرئيس مرسي بفك الحصار من أمام المحكمة الدستورية، ومن يضمن لنا إلا يحاصر غدًا دار القضاء العالي، وغيره من محاكم مصر مؤكدا أنه لا يستطيع أي حاكم فى العالم مهما بلغت قوته امتلاك جميع السلطات، وأن يتحكم في مصائر الشعوب.
وحول التيارات التي تؤيد قرارات الرئيس في الإعلان الدستورى، وتصف قراراته بالثورية أكد أن الحاكمين الآن هم من هدموا الحالة الثورية منذ تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك منصبه وهم من نادوا بالاحكتام للصندوق.
صهيب ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق