احتفلت الكنيسة الكاثوليكية مساء أمس الاثنين، بعيد الميلاد المجيد بمطرانيتي الأقباط والروم الكاثوليك في حضور مندوبين عن الرئاسة والأزهر الشريف.
ترأس الأنبا كيرلس وليم المدبر البطريركي للكنيسة الكاثوليكية ومطران أسيوط قداس عيد الميلاد، وقال " نقدم التهنئة لسائر أبناء الكنيسة الكاثوليكية، ونرفع الصلاة لكي يحل السلام في كل ربوع العالم ".
وأضاف كيرلس في كلمته التي ألقاها إبان القداس "نصلي من أجل بلادنا الحبيبة لكي تنعم بالرخاء والاستقرار، ونصلي من أجل السيد الرئيس ومن يعاونه لكي يعمل الجميع على تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية ".
في سياق متصل، قال الأنبا يوحنا قلتة، النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك إن الكنيسة تصلي من أجل مصر والأزهر، لافتًا إلى أنه لم يلتق طوال حياته أزهرًا متطرفًا أو متعصبًا ".
وأضاف قلتة " نصلي من أجل أن يبقى الأزهر وسطيًا ومنارة للعالم الإسلامي ".
وأشار النائب البطريركي للكنيسة الكاثوليكية إلى أن المؤمن الحقيقي هو الذي يزهد في السلطة والمال، ولا يعرف العنف، ولا يفرح لسفك الدماء.
واستطرد قائلاً " نعيش الآن عالمًا مرعبًا، لافتًا إلى أن الرغبة في تغيير الأنظمة أصبح أمرًا لافتا في بلدان متعددة،في حين أن مشهد الثورة وصراع السياسة لم يتمكن من إخفاء تقدمًا في وعي الإنسان ".
وأشار قلتة إلى أن المواطن المصري أدرك مؤخرًا أنه صاحب الوطن ولكن مخاض التغيير يحتاج لوقت ".
وأكد قلتة
على أن الكنيسة تصلي من أجل الرئيس "محمد مرسي" والقوات المسلحة التي تعتبر حصن الوطن، واصفًا مؤسسة الرئاسة بأنها "مخلصة للوطن" وتسعى لنهضته.
حضر اللقاء معتز حسين، أمين رئاسة الجمهورية مندوبًا عن الرئيس، وكلا من اللواء عصام الفرملاوي ومجدي يحيي، مندوبين عن وزير الداخلية، والشيخ عماد حمدي خير الله عضو الأمانة العامة للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية مندوبًا عن شيخ الأزهر.
على الصعيد ذاته - ترأس قداس بطريركية الروم الكاثوليك البابا غريغوريوس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك بكنيسة القيامة بالضاهر.
وقال غريغوريوس في كلمته " أقدم رسالة الميلاد السنوية إلى جميع مواطنين مصر الحبيبة وجميع أتباع كنيسة الروم الكاثوليك في كافة أنحاء العالم".
وأضاف نقدم رسالة سلام في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بالعالم العربي، لافتا إلى أن عيد الميلاد هو دعوة للمصالحة ".
وأشار غريغوريوس إلى أن " المصالحة هي الخلاص من كافة مشاكلنا،ولايمكننا أن نتقدم للأمام إلا إذا كانت بيننا مصالحة على كافة المستويات مهما كانت الأوضاع في بلادنا "..
واعتبر أن أهمية المصالحة تأتي من قدرتها على تضميد الجراح وإعادة البناء،والعودة للحوار بين الطوائف وقبول الآخر."
ووجه بطريرك الروم الكاثوليك التحية لـ" بيت لحم "،معربا عن تضامنه مع أهل سوريا،واستطرد قائلا"نصلي من أجل دماء الضحايا في كل مكان وفي سوريا ".
وألمح غريغوريوس إلى أن الميلاد له منحى إسلامي يأتي في قول الله تعالى في القرآن الكريم "السلام عليه يوم ولد".
واختتم قائلا "نصلي من أجل قادة الشعوب ليسعوا جاهدين لتلبية مطالب شعوبهم ".
حضر القداس محمد المصري مندوب رئيس الجمهورية، ومحمد أبو زيد مندوب وزارة الداخلية، ولطيف وصفي سكرتير الأنبا رافائيل، ونهلة بكري عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
عبد الوهاب شعبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق