تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، على أن الأسر المصرية تستقبل الأحداث المرعبة التى تحدث الآن فى البلاد مثل حادث قطار أسيوط والذى راح ضحيته مجموعة من الأطفال بشكل غير صحيح، مما قد يؤثر على أطفالهم بالخطر، وقد يتأثر الأطفال أنفسهم بما يسمعه من أخبار هذه الحوادث، وكان لحادث قطار أسيوط أكبر الأثر سواء على الأطفال أو أسرهم، وهناك طرق يمكن أن تستقبل الأسر بها هذه الأحداث الصادمة، وتعرفهم على كيفية التعامل مع أطفالهم الذين يتخوفون من مثل هذه الأحداث.
ومن هذه الطرق يتم اجتماع الأسرة جميعا وتقوم بالمشاركة فى تقديم التعزية لأهالى الضحايا مع تقديم المساعدة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إن أمكن، وبفضل حجب مثل هذه الأخبار عن الأطفال، لأنها تسبب مشكلات نفسية كثيرة تؤثر عليهم بشكل سلبى، ولكن فى حالة معرفة الأطفال هذه الأحداث يكون على الأسرة عبء كبير لحل هذه المشكلة بحيث يعملون على حمايتهم بغرس روح الإيمان والقدر فى نفوسهم، بالإضافة إلى أن يقوم الوالدين بإشعار طفلهم بالمسئولية تجاه الأحداث مثل تحفيظهم دعاء يتوجه به إلى الله، للتخفيف عن أصدقائه الأطفال ضحايا الحادث وحماية باقى الأطفال من مثل هذه الحوادث، مع مشاركتهم بالتبرعات ومساعدة أهل الأطفال.
وتضيف نبيلة
إلى أنه فى حالة تفاقم الأمور وظهور أحد مظاهر الخوف على الأطفال بعد رؤيتهم لأحد مشاهد الحوادث على الآباء والأمهات أن تتعامل معهم بحظر، مع إظهار تعاطفهم معهم والعمل على زرع قيمة الشجاعة والتعامل مع المواقف فيهم لتعليمهم كيفية استقبال الآلام والأحداث الصادمة، مع التوجه إلى أخصائى نفسى لإخضاع الطفل إلى البرنامج الإرشادى حتى يخفف عليه الصدمة، ويتم ذلك من خلال تنفيذ العديد من الجلسات الإرشادية، فهذه الجلسات تعمل على تخفيف الآثار النفسية السيئة التى تصيب الأطفال ومساعدتهم على الاستبصار بمشكلاتهم واستغلال طاقاتهم للوصول إلى التكيف فى ظل الظروف والأحداث الصادمة، وتقديم الدعم النفسى والمؤازرة للخروج من هذه الأزمة، ومساعدة الطلبة على التكيف مع أنفسهم ومع البيئة المحيطة بهم.
أمنية فايد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق