كشفت دراسة علمية حديثة بعنوان «بناء القاعدة العلمية لمصر، وروافدها التعليمية فى المستقبل، دراسة فى مستقبل تعلم الرياضيات والعلوم»، أجراها «مركز دراسات المستقبل» بجامعة أسيوط، وصدرت أمس، عن تهديدات تواجه مصر عام 2030 فى بناء قاعدة علمية وتكنولوجية متقدمة، بسبب تدهور أوضاع التعليم، بشكل عام، وتراجع تعلم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الأساسية، على وجه الخصوص، محذرة من أن المخاطر المترتبة على عزوف الطلبة عن دراسة العلوم تهدد الأمن القومى.
وشددت الدراسة على أهمية تقديم برنامج مقترح لدراسة العلوم والرياضيات الأساسية حتى عام 2030، الهدف منه رد الاعتبار لهذه العلوم، ورصد وتتبع التوقعات المستقبلية لها، ومحاولة تقدير احتياجات البرامج التكنولوجية المختلفة، التى حددتها الرؤية المستقبلية لمصر من الخبراء والعلماء والمهارات البشرية.
فى هذا الشأن، قال محمد السروجى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، لـ«الوطن»: إن عزوف طلاب الثانوية العامة عن دراسة الفيزياء والكيمياء والرياضيات يهدد الأمن القومى لمصر بالفعل، مشيراً إلى أن صعود هذه الظاهرة الخطيرة يرجع إلى النظام الخاطئ للثانوية العامة، حيث يحصل الطالب على مجموع ضئيل فى الصف الثانى الثانوى فى القسم العلمى، فيقدم طلب تحويل إلى القسم الأدبى لتحسين المجموع، محذراً من أنه فى حال استمرار هذا النظام فلن يكون هناك علماء فى غضون العشر سنوات المقبلة.
وأضاف السروجى
أن استمرار عزوف الطلاب عن المواد العلمية سيقضى على جميع الكليات العملية، مثل العلوم والطب والهندسة، وبالتالى لن يكون هناك طلاب فى هذه الكليات العملية.
من جانبه، قال اللواء حسام أبوالمجد، رئيس الإدارة المركزية لأمن الوزارة، إن «التعليم» تعمل على حل هذه المشكلة من خلال مدرستى المتفوقين فى العلوم والرياضيات للبنين فى القرية الكونية بـ6 أكتوبر والبنات فى المعادى، لتخريج 300 طالب وطالبة هم الدفعة الأولى بعد 3 سنوات، حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة تماماً.
وأوضح أبوالمجد أن السبب الرئيسى فى بروز هذه الظاهرة يرجع إلى أن معظم هذه الأجيال يجد صعوبة فى دراسة المواد العلمية، لاعتمادها على الحفظ وليس الفهم، وبالتالى يعمد الطلاب إلى التحويل للقسم الأدبى، من أجل الحصول على مجموع درجات أعلى للالتحاق بالجامعة.
توفيق شعبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق