التقت الأخبار بعدد من المتسابقين الفائزين في مسابقة وزارة الأوقاف التي نظمتها احتفالا بذكري المولد النبوي الشريف.
بداية قال أحمد مصطفي سيد علي الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة اسيوط والفائز بالمركز الأول في مسابقة البحوث الدينية في بحثه بعنوان ( ثورة 25 يناير ما لها وما عليها ) إنه وصل إلى هذا الفوز نتيجة حبه للجانب الثقافي والمعرفي في كافة المجالات وانه نظرا للظروف التي تمر بها مصر وخصوصا مرحلة ما بعد الثورة وجد انه واجبا عليه أن يتكلم عن هذه الثورة من خلال بحثه وبالأخص بعد أن جعلتنا الثورة نضع قدمنا علي الطريق الصحيح .
وأضاف أن هناك مشكلة حاول أن يظهرها من خلال البحث وهي أن الشعب المصري بطبيعته يتمتع بالطيبة وينساق وراء عاطفته، وان هذه الطيبة وفرت المناخ لشريحة معينة لتنساق وراء العاطفة بعيدا عن العقل، والسبب المستوي الثقافي الذي لم يصل لدرجة النضج الكافية لهذه الشريحة القليلة.
وأكد انه كان يحاول أن يصبغ وينقل وجهة نظره من خلال إيمانه وقناعته بنبل الثورة المصرية وأهدافها .
وأشار إلى أنه بدأ يعمل في البحث ويجمع كل أساسيات صياغة الأبحاث بقدر المستطاع ليصل بالبحث إلى هذه الدرجة التي فاز بها بالمركز الأول حيث بدأ يستخدم العديد من الكتب التي يحتفظ بها والتي تتكلم عن الثورة، وأنه استعان بالكتب والمراجع من مكتبة المركز الثقافي الإسلامي ومكتبة الطالب المركزية ومكتبة الدراسات العليا بجامعة أسيوط.
وأضاف
أنه بدأ يعمل في خطة البحث القائمة علي التحري والدقة والايجابية والحيادية لكل الأحداث التي مرت بها الثورة والتركيز علي نقل الحقيقة التي لا تبعد عن الواقع.
وأشار إلى أن هذه المسابقة من أهم ايجابياتها أنها تساعد علي توسيع الأفق والمشاركة في تفعيل دور الشباب وإظهاره واستخدام هذه الطاقة الهائلة لديه في خدمة المجتمع والوطن.
وقال إنه يتمني ان يلتحق بعد تخرجه من الجامعة بهيئة مجلس الدولة ليصبح قاضيا بها . كما يتمني ان تمر مصر من هذه المرحلة بسلام ان شاء الله .
وقالت سلفانا نصيف عوض الطالبة بالفرقة الثانية بطب الأسنان جامعة المنصورة والفائزة بالمركز الثاني بقسم البحوث في بحثها بعنوان (ثورة 25 يناير ما لها وما عليها) انه في إطار تفعيل دور الوحدة الوطنية والمشاركة الحقيقية لعنصري الأمة حرصت علي الاشتراك في المسابقة من منطلق إيمانها بأن الدين الإسلامي والمسيحي أديان سماوية , وعلي كل المثقفين أن يدرسوا القرآن والانجيل لما لهما من شبه كبير في جميع الفضائل التي يجب أن نتحلي بها في معاملاتنا اليومية.
وأكدت أنها كانت متواجدة في أحداث الثورة وكانت تكتب وتسجل كل ما يحدث حولها من خلال معايشتها للأحداث وكانت تكتب ارائها وخصوصا بعد وجودها في اللجان الشعبية وبدأت العمل في البحث بعد ان علمت من والدتها ان وزارة الأوقاف تنظم مسابقة تشمل فرع البحوث وخصوصا البحث الذي يتكلم عن الثورة .
وأضافت أنها بدأت تجمع الكتب والمراجع التي لها علاقة بثورة مصر والموقف السياسي مثل كتاب ( المخرج الإسلامي من المأزق السياسي الراهن ) لعمر التلمساني , وقامت بتجميع الآراء والأحداث بالبحث وبدأت بالفهرس الذي اشتمل علي الثورات المصرية الأولى مؤكدة أن الشعب المصري شعب ثائر دائما ونوهت عن هذا الرأي بمقولة الشيخ محمد متولي الشعراوي ( الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد ).
وقالت ان البحث اشتمل علي خمسة فصول رئيسية وكل فصل يشمل عددا من المباحث , واستغرقت فترة العمل في البحث حوالي شهر بالكامل بجانب دراستها , وانها استقبلت خبر فوزها من والدتها وكانت سعيدة جدا ولكنها لم تكن متوقعة الفوز الا انها لديها قناعة بأن الله لن يضيع مجهودي .
وأكدت ان المسابقة بها ايجابيات تشجع كل الأجيال وخاصة الشباب الذي عاش مع الثورة والأجيال الشابة القادمة في التعبير عن أرائهم المبنية علي الدراسة والبحث والعلم .
وقالت انها تتمني لهذه المسابقة ان تتوسع وتتنوع في موضوعاتها وخصوصا في مجال السياسة والاقتصاد لكي تمر البلد من هذا المنعطف الذي نعيش فيه الان .
وتقول هند أحمد عويس ليسانس آداب تخصص علم اجتماع جامعة الفيوم والفائزة بالمركز الثالث في البحث بعنوان ( قيمة الحب والتضامن في نهضة الأمم ) أنها دائما كانت تطلع وتبحث وعندما علمت بالمسابقة وأنها تشتمل علي مجال تخصصها وهو علم الاجتماع قررت ان تشارك بالمسابقة , وقالت ان هذه المسابقة عوضتها علي عدم حصولها علي فرصة للتعيين حتي الآن , فاتجهت للإطلاع والبحث عن وظائف من خلال الانترنت فوجدت هذه المسابقة التي فازت فيها بالمركز الثالث ,
وأضافت انها اختارت موضوع البحث وبدأت تعمل فيه بمساعدة الأسرة التي وفرت لها الجو والظروف التي ساعدتها علي انجازه في فترة تعدت خمسة أشهر , وتؤكد انها خلال عملها في هذا البحث لاحظت ان المجتمع يعاني من مشاكل كثيرة كالتفكك وعدم التضامن والتماسك والتفاعل قبل الثورة وبعدها أيضا .
وعندما استخدمت كلمة الحب استعرضت عددا من الاحاديث النبوية الشريفة, وانها استرشدت بالعديد من الايات القرآنية التي تحث علي التضامن والتفاعل في المجتمع مثل ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ), وتحدثت في الفصل الاول من البحث عن الحب وأثره في نهضة المجتمع , والفصل الثاني تكلمت عن التضامن وأثره في نهضة المجتمع , واشتمل كل فصل من الفصلين علي 21 عنصر .
وقالت ان والدها يعمل رئيس قسم القروض بديوان عام محافظة الفيوم ووالدتها تعمل مدرسة بمدرسة عائشة حسنين الثانوية بنات ولديها 6 أخوة 4من الاناث واثنان من الذكور .
وأشارت الي ان هذه المسابقة قامت بدور ايجابي في تشجيع الطلاب بدون اي نوع من انواع الفروق سواء طبقية او علمية او دينية وايضا انها قامت بتفعيل كل الجوانب دون التركيز علي الجانب الديني فقط وأنها اعطت فرصة للاستفادة بعدد كبير من المعلومات التي لم اكن اعرفها من قبل .
وأضافت زينب عبد الودود عمر الطالبة بالصف الثاني الإعدادي بأحدي المعاهد الازهرية بأسيوط والفائزة بالمركز الأول بقسم الحديث , أنها تقدمت للامتحان التحريري نظرا لحفظها لعدد كبير من الأحاديث النبوية حيث كان الاختبار في مائة حديث نبوي تحريري, وكانت الاسئلة بطريقة أكمل الحديث وشرحة وما يؤخذ عنه.
وأنها قامت بالإجابة بفضل الله علي هذا الامتحان واجابت عليها اجابة نموذجية اهلتها للفوز بالمركز الاول علي مستوي الجمهورية , والتشرف باستلام الجائزة من رئيس الجمهورية , وتقول ان هذا ان دل علي شيء فأنما يدل علي الأخذ بتعليم النشأ ومعرفة أصول دينه وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ,
وأضافت أنها من المتفوقين في دراستها وجميع المدرسين يعتنوا بها لما لها من سبق في التفوق الدراسي , وان لها خمسة أخوة اثنان من الذكور وثلاثة اناث وجميعهم طلاب بالتعليم الازهري ووالدها يعمل مفتش أول بأوقاف أسيوط ووالدتها ربة منزل .
وأشارت الي ان طموحها ان تكون من ضمن أساتذة هيئة التدريس بجامعة الازهر حتي تستطيع ان تقوم بأكمل عمل وهو ( ادعوا الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )وانها تتمني لأخوتها كذلك وأن يصلوا الي نفس هذا التفوق .
وقالت اسماء محمد حسين فارس الطالبه بالصف الثاني الثانوي التجاري والفائزة بالمركز الثاني قسم الحديث انها دخلت هذه المسابقة بمساعدة مدرسها و شيخها عمر أبو السباع وانها تتعلم علي يدية منذ الصغر وانها استطاعت ان تفوز بفضل الله ومذاكرتها وحفظها للاحاديث وانها بذلت مجهودا كبيرا ولم تكن تتوقع هذا الفوز , واضافت ان الاختباركان تحريري ولم يكن سهلا ولا يوجد به غش لان اللجنه كان بها عدد كبير من المراقبين, وكانت تقرأ وتذاكر دائما في كتاب رياض الصالحين للإمام النووي وكانت تركز علي الاحاديث المهمة وتفهمها وتفهم شرحها ومعانيها ,
واكدت ان كل الذي نجح نجح بفضل الله ثم مجهوده ومذاكرته وانها لم تكن تتوقع الفوز , وقالت انها توجه الشكر لبلدها مصر فهي لها الفضل الكبيرفي هذا اليوم , وطالبت جموع الشعب المصري بالاجتهاد والحب في الدين والاهتمام برأي الاخر, وقدمت شكرها الخاص لاسرتها ولشيخها ولوزارة الاوقاف وتمنت ان يتم تطوير هذه المسابقة في المستقبل من اجل خدمة الاجيال القادمة .
وقالت اسراء جمال ابراهيم الطالبه بالصف الثالث الاعدادي بمعهد البحيري الازهري بكفر الشيخ والفائزة بالمركز الثالث أنها تقدمت لهذه المسابقة وادت الامتحان التحريري لمائة حديث امام لجنة الامتحان بكفر الشيخ بعد ان ظلت تذاكر لفترات طويلة وبمساعدة الأسرة وأنها كان لديها طموح وهو العامل الاساسي الذي أهلها للفوز في هذه المسابقة .
وأكدت ان دراستها أضافت لها نظرا لتفوقها في كل مراحل دراستها حيث كان المدرسين يتعاونون معها في دراستها وأيضا إرشاد أسرتها لها باستمرار.
وقالت انها تتمني ان تكون طبيبة لانها تحب المجال العلمي وان والدها يشجعها علي المذاكرة والالتزام والصدق والحرية ووالدتها أيضا تحثها علي ذلك .
حافظ محمدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق