نظم مركز النيل للإعلام بأسيوط ندوة حول مؤسسات المجتمع ورفع الوعي السياحي للمواطن الأسيوطي تحت عنوان "اعرف بلدك"بمشاركة نحو 30 شخصية ممثلة للمجتمع المدني وبعض المؤسسات الحكومية.
صرح بذلك مدير المركز محسن جمال، وأضاف أن الندوة تهدف إلى رفع الوعي السياحي لدى المجتمع وإلقاء الضوء على المناطق السياحية والأثرية بأسيوط.
وقال مدير عام بمنطقة وسط الصعيد للآثار أحمد محمد عوض، إن أسيوط تنفرد عن مثيلاتها من المحافظات الأخرى بأن بها أول حضارة قامت قبل التاريخ، وبها أول كنيسة دشنها السيد المسيح عليه السلام بدير المحرق بالقوصية.
وأوضح عوض أن منطقة منقباد بأسيوط تؤكد أن الشعب المصري نسيج واحد تمثل ذلك في تواصل الحضارات وهذا ما كشفته الحفائر الأثرية في منقباد حيث تم إيجاد العديد من الكنائس والقلايات التي ترجع إلى القرنين الخامس والسابع الميلادي، كما تم الكشف عن بقايا مسجد يرجع إلى بداية العصر الإسلامي كتب على حائطه بالخط الكوفي غير المنقوط "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير".
وأشار باحث بيئي بمحمية الوادي الأسيوطي أحمد فتحي إلى أن محمية الوادي الأسيوطي توجد بها كثير من النباتات الطبية والحيوانات البرية النادرة، وأن هدف المحمية هو الحفاظ على هذه الحيوانات من الانقراض بتوفير البيئة الطبيعة لها.
وتطرق فتحي لجهود المحمية في تنشيط السياحة بأسيوط وفجر مفاجأة بقوله إن كثيرا من حيوانات المحمية قد هربت بسبب صوت إطلاق النار الذي لم ينقطع منذ الثورة وما صاحبها من حالة انفلات أمني كبير.
وأضاف فتحي أن المحمية تتعرض لحالات اعتداء متكررة آخرها قيام مجموعة من تجار المخدرات وأرباب السوابق بالاستيلاء على نحو 300 فدان من أرض المحمية وأننا نخشى أن يأتي صباح أحد الأيام لنجد أن المحمية قد اختفت تماما.
محمد منير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق