هدد المئات من المزارعين بمحافظة أسيوط، بالامتناع عن زراعة المحاصيل الشتوية؛ احتجاجًا على النقص الشديد في الأسمدة الزراعية المخصصة لهم من الحكومة، والتي ترد إليهم من بنك التنمية والائتمان الزراعي، المقرر صرفها لزراعة أراضيهم، وتجاهل شكواهم.
وقال نقيب الفلاحين، حسين عبد المعطي: "إن أراضي المزارعين تعاني نقصا شديدا في الأسمدة، بعد تخفيض حصة المحافظة، والتي لم يصل للفلاحين منها إلا 18 ألف طن حتى الآن، من «90 ألف طن» الحصة الفعلية للمحافظة، لزراعة المحاصيل الشتوية."
وأشار عبد المعطي إلى أن هناك حالة من التذمر والاستياء من الفلاحين، بسبب العجز الشديد في كميات السماد، والتي أفسحت مجالا كبيرا للسوق السوداء، والتي وصل سعر شكارة السماد فيها إلى 180 جنيهًا، في حين سعرها الحقيقي 75 جنيهًا، وهو ما يعني أن سعرها تضاعف، ورغم ذلك هي غير متاحة أيضا في السوق السوداء.
من جانبه قال وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، أحمد رفعت:
"إن سبب الخلل في وصول الحصة المقررة للفلاحين من الأسمدة، لزراعة محاصيلهم الشتوية، يرجع إلى الإضرابات المتوالية لعمال النقل، وعمال المصانع المنتجة للسماد، وكان من المفترض أن تكون حصة أسيوط موجودة ومتاحة بالفعل في مخازن بنوك التنمية الزراعية، ولكن الفترة القادمة ستشهد وصول الكميات المطلوبة تباعا."
وأشار رفعت إلى أن "65% من الفلاحين وصلتهم الأسمدة المقررة لمحصول القمح، أما حالة الغضب التي انتابت بعض المزارعين، فهي قاصرة فقط على أصحاب الأراضي المستصلحة الجديدة، وهم قانونا ليس لهم حصة من الأسمدة ولن تصرف لهم أية كميات طبقا للقوانين ".
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق