أهم ما ناقشته جلسات المؤتمر الخامس عشر لجمعية أمراض الصدر بالإسكندرية, وتناولت الأبحاث الاستراتجية التي يجب أن تتبع لمكافحة الالتهاب الرئوي الذي يهدد حياة60% من مرضي الرعاية المركزة, وكيفية السيطرة علي حساسية الصدر خاصة الأطفال أقل من عام وكذلك طرق التغلب علي مخاطر العدوي التنفسية عن طريق أجهزة التنفس الصناعي.
ويقول الدكتور صلاح سرور أستاذ الصدر بطب الإسكندرية ورئيس المؤتمر والجمعية إنه يتم بنجاح علاج حالات نادرة من الفشل التنفسي والجلطة الرئوية بمذيبات الجلطة الحديثة عن طريق الحقن, والتي حققت نسب شفاء أعلي من النسب المعتادة, إلي جانب امكانية عمل الشق الحنجري في حالات الحوادث باستخدام الدعامات الخاصة بالقصبة والشعب الهوائية لعلاج ضيق القصبة الهوائية وتفرعاتها.
ويحذر الدكتور حاتم الملواني أستاذ الصدر بطب الإسكندرية
من خطورة العدوي التنفسية في المرضي الخاضعين لأجهزة التنفس الصناعي, نتيجة مقاومة ميكروبات عديدة للمضادات الحيوية, مما يتسبب في طول فترة البقاء بالمستشفي وصعوبة الفصل من أجهزة التنفس الصناعي, مع زيادة احتمالات الوفاة, مؤكدا أهمية التشخيص الاكلينيكي والاشعاعي والبكترولوجي المبكر, مع الاهتمام بالوقاية وتعقيم الأجهزة التنفسية.
كما يؤكد الدكتور اشرف حاتم أستاذ الصدر بطب قصر العيني, أنه يفضل استخدام أجهزة التنفس الصناعي غير النافذة دون اللجوء للأنبوبة الحنجرية في بدايات مرضي الفشل التنفسي الحاد, لتجنب وضع المريض علي جهاز التنفس الصناعي, وتجنب مشاكل الالتهابات الرئوية وضعف غضاريف القصبة الهوائية وغيرها, ويسهل مع الأجهزة الحديثة فصل المريض من الجهاز, كما تمتاز بوجود إنذار لتوقف التنفس وعضلة القلب, ويضيف أنه يتم علاج مرضي جلطات الرئة بعقاقير جديدة تؤخذ بالفم في الحالات الحادة والمتوسطة, ولا يحتاج إعطاؤها لتحاليل السيولة, وليس لها تفاعلات مع الأطعمة والأدوية الأخري, وتستخدم للوقاية والعلاج لمدة تزيد علي عام دون مضاعفات.
ويشير الدكتور محمد سامي عطا الله أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب الإسكندرية إلي أن مرض تضخم الغدد الليمفاوية الحميد تزايدت الإصابة به في مصر أخيرا, وأنه يصيب الإناث أكثر من الذكور ورغم أنه يحدث بجميع أجهزة الجسم, الإ أنه أكثر وضوحا بالرئة, ويظهر في صورة تضخم بالغدد الرئوية والتهابات مزمنة بالنسيج الرئوي قد تصل إلي تليف بالرئتين, ويتم التشخيص بالمسح البيزتروني للجسم والموجات الصوتية علي الرئة, ويتطلب العلاج أخذ الكورتيزون, و بعض الحالات تحتاج العلاج الكيماوي والمضادات المانعة لتليف الرئة.
وعن التحديات في علاج حساسية الصدر الشديدة كشف الدكتور سمير خضر أستاذ الحساسية والمناعة بطب الإسكندرية, أنها تمثل4% إلي6% من مرضي الحساسية, الذين لا يستجيبون للعلاج بجرعات عالية من الكورتيزون وموسعات الشعب, ويكون العلاج باستخدام مضادات امينو جلوبين هـ, بالحقن حيث تقل معه الانتكاسات الصدرية.
وأوضح الدكتور عماد الدين مصطفي أستاذ الصدر والحساسية بطب الإسكندرية, أن نسبة الوفيات التي تحدث بالرعاية المركزة نتيجة الالتهابات الرئوية تصل إلي60%, مشيرا إلي أهمية معرفة الميكروبات المسببة للالتهابات الرئوية, لاختيار أنسب المضادات الحيوية للميكروب, كما أكد أن مكافحة العدوي داخل غرف الرعاية تؤدي إلي خفض الوفيات الي30%.
واستعرض الدكتور نادر فصيح أستاذ طب الأطفال بجامعة الإسكندرية حالات نادرة من الانسداد الخلقية بالشعب الهوائية بالأطفال, وعلاجها بالمنظار لإزالة أسباب الانسداد وبنسب نجاح مرتفعة مقارنة بالطرق التقليدية.
وتناول الدكتور مجدي زيدان أستاذ الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي بطب المنصورة دراسة مصرية طبقت بطب المنصورة, ونشرت بالمجلة الأمريكية للأزمة الصدرية والحساسية, قام فيها باستخدام أحد مضادات حساسية الأنف, في علاج أطفال أقل من عام ومصابين بنزلات شعبية فيروسية حادة, وأظهرت النتائج انخفاض الحساسية الصدرية بنسبة30%.
وكشف الدكتور جمال ربيع أستاذ الصدر بطب أسيوط عن القدرة التشخيصية العالية للأشعة التليفزيونية في تشخيص أمراض الصدر بالرعاية المركزة, خاصة أمراض الغشاء البللوري والاسترواح الهوائي مع انكماش الرئة, وجلطات الرئة, ودورها في اكتشاف الالتهابات الرئوية المكتسبة, وتشخيص الاحتقان الرئوي نتيجة أمراض القلب, الذي قد يؤدي تأخر اكتشافه للوفاة, وتمتاز الأشعة التليفزيونية باستخدامها مرات متعددة دون محاذير وعلي فترات متقاربة.
عمرو يحيى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق