استنكر أعضاء جمعية المستثمرين بأسيوط طريقة إدارة الاستثمار في الصعيد من قبل الحكومات المتعاقبة على البلاد سواء قبل الثورة أو بعدها، الأمر الذي تسبب في انهيار منظومة المناطق الصناعية بأسيوط بصورة خاصة، وتراجع الاستثمار في الصعيد علي وجه العموم.
وقال عبد الفتاح عيادة، عضو جمعية المستثمرين، إن
4500 مصنع تحت التجهيزات بمحافظات الصعيد متوقفة عن العمل بسبب الروتين
الحكومي والتعقيدات في توصيل المرافق والبنية التحتية، إضافة إلي توقف 1500
مصنع عن العمل، بسبب فرض الضرائب والرسوم وسوء حالة المرافق والانفلات
الأمني، وأشار إلى دخول أكثر من 1500 مصنع في مرحلة التعثر بسبب الخسائر
الفادحة.
وأوضح "عبد الفتاح" أنه ترتب على سوء الأوضاع
الاقتصادية بأسيوط، فقدان أكثر من 12 ألف عامل، منذ أحداث ثورة يناير
لأعمالهم في المناطق الصناعية بمحافظات الصعيد، من إجمالي أكثر من 180 ألف
عامل بجميع محافظات الجمهورية، وذلك حسب ما أكده تقرير مجلس إدارة المدن
الصناعية وهيئة الاستثمار.
من جانبه، قال جمال سعد، وكيل جمعية المستثمرين
بأسيوط، إن بعض من رجال وأصحاب الأعمال وخاصة الأقباط المستثمرين بالصعيد
فكروا في ترك البلاد للاستثمار خارج مصر، وخاصة بدولة الإمارات نتيجة
الظروف السياسية والانفلات الأمني الذي تشهده البلاد منذ أحداث الثورة.
وانتقد وكيل جمعية المستثمرين بأسيوط، تقاعس لجنة
تمليك الأراضي للمستثمرين وعدم اجتماعها لدراسة تقنين أوضاع المستثمرين
وأصحاب المصانع بمحافظات الصعيد، وخاصة أسيوط منذ 4 سنوات، مما يهدد
المستثمرين بوضع رقابهم تحت مظلة ورحمة الحكومة.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق