رغم فشل كل المليونيات الداعية لاسقاط النظام،فإن المعارضة مازالت مصممة علي تحريض الجماهير علي التظاهرلإسقاطه؟ ومازالت تعتقد أن تلك هي الوسيلة الوحيدة لإسقاط النظام أو ربما الأسرع.
وربما يكون السبب الحقيقي في ذلك كونها تخشي خوض الانتخابات لأنها غير واثقة من فوزها بالأغلبية اللازمة لتحقيق التغيير الذى تريد،والحقيقة أن هذه التظاهرات التي تتحول دائماً إلي أعمال عنف وتخريب يسقط خلالها ضحايا كَثَرُُمن الشرطة والمتظاهرين.
أقول إن هذه التظاهرات لن تسقط النظام لكنها قد تسقط الدولة وتحدث فوضي عارمة ينهار بسببها الاقتصاد ثم الدولة بكل مؤسساتها،ولا أدرى إن كان ذلك هدف المعارضة ووسيلتها للوصول إلي سَدة الحكم؟ لانه لو حدث فلن تجد دولةً لتحكمها،بل دويلات متصارعات.
وعلي ذلك فالدعوة إلي التظاهر دون نبذ العنف،ومنعه بكل وسيلة مشروعة وبذل غاية الجهد من المتظاهرين أنفسهم لمنع المخربين،أقول دون ذلك فإن الدعوة للتظهر هي دعوة تخريبية،وهي دعوى للفوضي؛وتقسيم الوطن.
لذلك علي المعارضة أن تستعد للانتخابات البرلمانية المقبلة وأن تبذل كل جهدها لتفوز بالأغلبية فتحقق التغيير الذى تريد،,وانا شخصياً أتمني لها ذلك،علي الاقل لنرى قدرتها علي البناء وليس التخريب ولتشغل نفسها ببناء الوطن بدلاً من هدمه
فهذه إذاً هي الوسيلة المَثلي لاسقاط النظام دون إسقاط الوطن، إلإإن كانت المعارضة واثقة من شعبيتها كما تردد دائماً،وإن كانت حريصةً علي وحدة الوطن واستقراره.
فعليها أن تسعى في هذا السبيل الديمقراطي الشرعى لتغيير النظام وللوصول إلي الحكم، فمعلوم أن سلطةَ رئيس الوزراء وِفقَ الدستور الجديد تفوق سلطة رئيس الجمهورية،أما البرلمان فهو مصدر السلطات لانه ممثل الشعب الذى مصدر السلطات ،وبالتالي فمن يستحوذ علي الاغلبية فيه سيكون هو الحاكم الفعلي للبلاد.
فهل تسلك المعارضة هذا السبيل ؟..أم أنها ستمضي في غِيِّها حتي تسقط الوطن بأكمله؟.
أتمني وأدعو أن يأخذ الله بنواصينا جميعاً إلي كل خير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق