أنهي اليوم المؤتمر السنوي السابع حول "مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى" فعالياته والذي استمر لمدة ثلاثة ايام تحت رعاية الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة جامعة اسيوط والذي عقد بقاعة المؤتمرات الدولية بجامعة أسيوط.
حضره نحو مائة باحث وخبير يمثلون الجامعات ومراكز البحوث والهيئات العاملة فى مجال الطاقة، بالاضافة الي باحثين من السودان وليبيا وتونس والمغرب وفلسطين والأردن.
وأوضح الدكتور أحمد بهاء الدين خيرى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا أن مشاركة الجامعة تأتى فى إطار النظر إلى استراتيجيات وسياسات نظم الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر والدول العربية وللمشاركة بفاعلية وصناعة جيل جديد من رواد الأعمال وأصحاب المشروعات فى مجالات الطاقة المختلفة.
وأشار إلى أنه إذا أردنا بالفعل النجاح لثورة 25 يناير فلابد أن تتضافر القوى للبحث عن مشروعات حقيقية ومشروعات صغيرة للتنمية الاقتصادية والبحث عن بديل لطاقة النفط من خلال الميزة التى وهبها الله لمصر من طاقة شمسية وطاقة رياح وعلينا أن نساعد شباب اليوم وقادة الغد على أن يشاركوا فى إقامة مشروعات تستهدف هذا المجال.
واوصي المؤتمر الذي سترفع توصياته الي القيادة السياسية ومسئولي الدولة الي إنشاء الوكالة العربية للطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى لوضع استراتيجية عربية للطاقات الجديدة والمتجددة وتجميع خبرات العاملين فى مجال الطاقة وإصدار دليل يمكن الاسترشاد به فى بناء مركز متخصص لمعلومات الطاقة وسن قوانين ونشر تشريعات خاصة بالطاقة المتجددة وحماية الابتكارات فى هذا المجال وتنسيق القوانين والتشريعات العربية تدعيماً لأواصر التكامل فى مجال الطاقة.
وكذلك إنشاء
محطات لتخزين الطاقة فى كل قطر عربى يمتلك مقومات إنتاج وتصدير الطاقات الجديدة يراعى فيها اعتبارات الكفاءة والملاءمة والأسعار.
كما اوصى المؤتمر باستشراف الأفق المستقبلى للطلب على الطاقة فى المجالات سريعة النمو كقطاع النقل والزراعة والصناعة واستخدام الطاقة المتجددة فى تحلية مياه البحر.
ويطالب المؤتمر بعدم استبعاد خيار الطاقة النووية من خريطة استخدامات الطاقة المستقبلية مع وضع المخاطر المحيطة بهذا الاختبار فى الاعتبار، والتركيز على تطبيقات استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة فى الجامعات ومراكز البحث العلمى.
وتبادل الخبرات ونقل التقنيات بين الدول العربية حول الطاقة الشمسية وغيرها من الطاقات الججيدة والمتجددة، و ضرورة الاهتمام بإحلال مصادر الطاقة التقليدية فى المنشآت الصناعية بالمصادر البديلة وخصوصاً المخلفات البيولوجية الزراعية والمنزلية والصناعية مع مراعاة الالتزام بالمعايير البيئية والاتفاقات الدولية المتعلقة بمكافحة التلوث وحماية البيئة.
وكذلك الاستفادة من الخبرات الدولية الناجحة فى مجال الطاقة المتجددة وخصوصاً تجارب اليابان والهند والبرازيل.،وتمثل تجارب رفع المياه فوق المرتفعات عن طريق الطاقة الزائدة بالنهار وآخر بالليل نوعاً من التجارب الرائدة القابلة للتعميم، وتشكيل قاعدة بيانات للمشاركين بالمؤتمر لتكوين دليل عن العلماء العرب وتفعيل التعاون بينهم ورفع نتائج الدراسات التى يتوصلون إليها إلى صانعى القرار.
زكى السعدنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق