قال المهندس الحسيني لزومي، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بأسيوط، "إن أنصار الثورة المضادة ورجال الدولة العميقة قرروا أن تكون معركتهم الأخيرة من داخل جهاز الشرطة، والتي كانت سبباً رئيسياً في انهيار نظام مبارك بأفعالها المخالفة للقانون طيلة ثلاثين عامًا من حكم مبارك عقب الانهيار الأول للشرطة".
وأضاف لزومى: "مع سقوط النظام تخيلنا أنه مع عهد جديد من الحريات ستحاول الشرطة برجالاتها الشرفاء غير الملوثين أن تقوم بالدور المنوط بها قانوناً لتكون خادما للشعب لا للنظام، وشهدنا من بعض أبنائها مطالب عادلة من حيث الحقوق والواجبات نفذ بعضا منها مثل إلغاء المحاكمات العسكرية وترقية الأمناء إلي درجة ضابط شرف ورفع المرتبات وما زال هناك الكثير كباقي فئات الشعب".
وتابع: "إنه بدون سابق إنذار تحولت هذه الوجهة إلى وجهة سياسية بحتة برفع شعارات سياسية لا فئوية علي عكس المعتاد والحقيقة أنهم يرفعون شعارات حق أريد بها باطلاً فحين يقولون لسنا طرفًا في معركة سياسية هذا حق فهل هذا يجعلهم يرفضون حماية منشآت الدولة ومطاردة المجرمين والبلطجية الذين يعرفونهم عن ظهر قلب، ويطالبون بإقالة الوزير وينسحبون من المواقع المناط بهم تأمينها".
وأوضح لزومي: "إننا رأينا إضرابات واعتصامات منظمة ومتزامنة وإغلاق الأقسام وقطع الطرق "كما حدث في أسيوط" وتربيطات مع ضباط محسوبين علي النظام القديم وفي الناحية الأخرى في نفس الوقت وجدنا ضغط عنيفا علي الشرطة ومحاولات انهاك لها من البلطجية وبعض القوى المغرر بها وقوى أخرى مستعدة للتضحية بالدولة من أجل سقوط نظام تكرهه أملاً في الوصول إلى الانهيار الثاني للشرطة ومن ثم سقوط النظام الجديد".
وأكد لزومي أنه إذا ساعدت الشرطة بشكل أو بآخر في الانهيار الثاني لها، فإنها سوف تدخل البلاد في دوامة عنف لا نهاية لها وستكون هي أول من يكتوي بهذه النار وقتها، وسوف ينفض عنهم أنصار الثورة المضادة إلى معركة أخرى من معاركهم التي يوظفون فيها الغير ولا يكونون هم وقوداً لها.
ايهاب عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق