تصاعدت حدة أزمة السولار بمحافظة أسيوط، وامتدت لتضرب الأزمة قطاعات الكهرباء والزراعة والدواجن، وتوقف وسائل النقل الداخلية بمراكز المحافظة، فيما اشتكى المزارعون من تضرر محاصيلهم بسبب عدم توافر السولار، خاصة مع قرب موسم حصاد القمح.
يقول أحد الفلاحين إنه في هذه الفترة لا يستطيع أن يجد السولار، حتى ولو بكميات محدودة، بسبب الزحام الشديد على محطات البنزين والاشتباكات بين المترددين على هذه المحطات من سائقين ومزارعين.
وأضاف يجب على الحكومة عمل دراسة متأنية حتى لا تخلق سوقاً سوداء لبيع السولار، وذلك يؤدي إلى نقص حاد في كميات السولار مما يعد بمثابة أزمة حقيقية تتأثر بها الزراعة في مصر.
ومن جانب آخر، تسببت أزمة السولار في زيادة سعر الدواجن بسبب ارتفاع سعر النقل، كما نتج عن تأخر النقل بسبب أزمة السولار نفوق عدد كبير من الدواجن.
وفى السياق ذاته، زادت المشادات والمشاحنات بين قائدي المركبات المختلفة وأصحاب المحطات والعاملين فيها، وفي الكثير من الأحيان تتطور لمشاجرة بالأسلحة النارية، والتي غالباً ما تسفر عن سقوط قتيل أو أكثر، وعلق أحد السائقين بقوله: "إحنا سبنا أكل عيشنا وشغالين بس للوقوف في طابور السولار"
يأتى هذا في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون السيطرة على الأزمة بتكثيف الرقابة على المحطات وبضخ كميات إضافية لحصص بعضها، في محاولة لتجاوز الأزمة.
سعاد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق