طالب عدد من معلمي أسيوط الدكتور أحمد
الحلواني، نقيب المعلمين، خلال احتفالية المحافظة بعيد العلم بضرورة العمل
خلال المرحلة القادمة على استعادة كرامة المعلم والحفاظ على هيبته داخل
المجال التعليمي وخارجه، مشيرين إلى تعرض المعلم لموجة من التعديات منذ
أحداث ثورة يناير في ظل الانفلات الأمني والأخلاقي الذي تشهده البلاد.
وقال عدد من المعلمين خلال الاحتفال، إن النقابة
تخلت عن الوقوف بجانب المعلم في المرحلة الانتقالية في العديد من المواقف
التي تعرض لها المعلم من تعديات وانتهاكات مما جعلهم يقومون بالتظاهر
وتعطيل العملية التعليمية، مطالبين النقابة بالوقوف بدور المناهض للقرارات
والقوانين التي تعرقل المعلم والعملية التعليمية.
وطالب المعلمون بأسيوط نقيب المعلمين بمخاطبة وزير
الداخلية لتعيين خدمات أمنية من الشرطة أمام المدارس، خاصة التعليم الفني
بسبب انتشار الخلافات والتعديات على المدرسين والطلاب داخل المدارس، مما
تسبب في عرقلة العملية التعليمية خلال عامي الثورة، موضحين أن أكثر من 60
حالة تعد على المدرسين والمدارس من أولياء أمور وبلطجية خلال عام بمدارس
أسيوط.
من جانبه، أكد محافظ أسيوط خلال اللقاء
أن حالة
العملية التعليمية قبل وبعد الثورة سيئة وتحتاج إلى مجهودات كبيرة لتطويرها
من ناحية البنية الأساسية للطالب والمعلم في ظل ارتفاع الكثافة وسوء حالة
المدارس، وأوضح أن تكرار المظاهرات والوقفات الاحتجاجية للمدرسين بعد
الثورة، نتج عنها إصابة العملية التعليمية بحالة من الضعف، وطالب المحافظ
المدرسين بالتكاتف لحفظ العملية التعليمية والسيطرة على مافيا الدروس
الخصوصية والتمسك بالصبر والأخلاق لتحقيق رسالة المعلم الحقيقية.
وأضاف محافظ أسيوط، أنه أرسل مذكرات لوزير التربية
والتعليم طالبه فيها بتحقيق حقوق المعلمين، والتي تعتبر مشروعة ومن أبرزها
التقدير المادي حتى يتم القضاء على الدروس الخصوصية، وسرعة إنهاء مشاكل
المدارس المستأجرة لإعادة بنائها.
وأشار "كشك" إلى أنه تم تدعيم مدارس أسيوط خلال
العام الدراسي الحالي بعدد 30 ألف مقعد و10 آلاف سبورة وتخصيص 30 قطعة أرض
لبناء مدارس جديدة للتعليم الأساسي والثانوي والفني.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق