تزايدت في الفترة الأخيرة
الأصوات المطالبة بعودة الجيش لقيادة البلاد بعد فشل نظام الإخوان المسلمين
فى تلبية مطالب المواطنين وسعيها إلى تحقيق مخططها للهيمنة على مفاصل
الدولة، تاركين الانهيار يهدد مستقبل مصر، وهو ما أدى إلى قيام العديد من
المحافظات، وخاصة مدن القناة بالدخول في عصيان مدني وسرعان ما تضامنت معهم
محافظات أخرى وتزايدت المطالبات للجيش بالنزول إلى الشارع مرة أخرى لقيادة
البلاد أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهذا الأمر ينظر إليه البعض على
أنه مخطط إخواني لحدوث صدام بين الجيش والشعب حسبما رأى سياسيون وقانونيون
بمحافظة أسيوط.
يقول فاروق عبد الوهاب
"أمين الإعلام بالحزب العربي الناصري بأسيوط" أن الوضع في البلاد يستدعى
تدخل الجيش بعد الأزمات المتتالية في متطلبات الحياة الأساسية من غاز
وسولار وبنزين ورغيف الخبز، فضلاً عن الانقسام الواقع بين جميع أطراف
المجتمع، والأحداث التي شاهدتها بورسعيد وانتهائها من جمع التوقيعات الخاصة
بها وتضامناً معها.
وأشار إلى أنه استطاع أن
يجمع 23 تفويض وأن الفكرة لاقت رواجاً وارتياحاً كبيراً لدى المواطنين
الذين يشعرون بتردي الأوضاع في البلاد، معتبرا أن هناك حملات توعية في كل
القرى والنجوع على مستوى المحافظة لإقناع المواطنين بضرورة نزول الجيش لكي
تستقر البلاد، والحصول على توقيعاتهم.
هلال عبد الحميد "أمين
الحزب المصري الديموقراطى بأسيوط"
أن الوقت قد حان لتغيير الرئيس الإخواني
بعد مخالفة عهوده التي قطعها على نفسه في تلبية مطالب الشعب وأن جاء فقط
ليكون رئيسا لكل المصريين لذا جمعنا وثائق تأييد للفريق السيسي لإدارة شئون
البلاد بلغت نحو 150 توقيع لحين أجراء انتخابات رئاسية قادمة وإلغاء فكرة
أجراء انتخابات مجلس الشعب.
وأضاف أن هناك تجاوب شديد
من مواطني المحافظة الذين منحوا مرسى أصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية
وإقرار الدستور لتغيير وجهتم بسبب فشل جماعة الإخوان في تلبية احتياجات
المواطنين و أن كل ما رددوه عن مشروع النهضة ما هو إلا وهم ثبت عدم و جوده.
وأوضح أن التفويض مدون به
اسم المواطن ووظيفته ومحل إقامته ورقمه القومي ويحمل توقيعه وبصمته، مشيراً
إلى أنه وأعضاء حملته سوف يجمعون آلاف التوقيعات خلال أيام من المواطنين
بالمحافظة.
ونوه إسلام خشبة "القيادي
بحزب الوفد بأسيوط" أن أبناء المحافظة يقومون بجمع توقيعات لتأييد الجيش
تقوم مجموعات من الشباب بجمع توقعات لتأييد الفريق عبد الفتاح السيسي رئيس
المجلس العسكري لإدارة شئون البلاد بدلا من الرئيس محمد مرسى الذي فشل في
إدارة البلاد خلال الفترة الماضية..
وطالب محمد عكاشة "مواطن"
جموع الشعب للتحرر من قيود حكم جماعة الإخوان المسلمين بدون العودة مرة
أخرى إلى حكم الجيش, مؤكدا انه لا يؤيد دعوات أهالي بورسعيد والمحافظات
الأخرى لجمع توقيعات للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، معتبرا ذلك بزيادة
لتعقيد الأمور عما هي علية الآن، مؤكدا أن مطالبة القوات المسلحة بالنزول
مرة أخرى لن يعد بانفراجة للأزمة الحالية التي تعانى منها مصر الآن..
وقال عبد الرحمن شحات "أمين
الحريات بنقابة المحامين أسيوط" إن الشعب المصري يكره حكم العسكر، إلا أنه
يفضل حكم العسكر على حكم الإخوان، معللا بأن العسكر بالنسبة للإخوان أرحم
بكثير، وتوقع حدوث انقلاب عسكري قريبا لو تزايدت حدة الخلافات بين الرئاسة
والشعب المصري.
ولفت "شحات" أن تزايد مطالب
بعض القوى السياسية والشعبية، بعودة الجيش للحكم مرة أخرى بعد فشل
الإخوان في قيادة البلاد، يعود لحالة الفوضى التي نعيش فيها، مما أصاب
الشعب بالتوتر، وجعل المواطنين يبحثون عن منقذ، خاصة أنهم يرون أن جبهة
الإنقاذ تشعل الموقف، والإخوان ينفذون مشروعًا خاصًا بهم وبالتالي ينظرون
إلى القوات المسلحة على أنها المنقذ الوحيد.
وأوضح الدكتور احمد ياسين
"أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة أسيوط" أن الدعوة لعودة الجيش هي السبيل
الوحيد لحماية مصر من الدولة الدينية وسيناريو أخونة الدولة، مشيرًا إلى
أن المشهد الحالي وما يثار فيه من مخاوف أخونة الدولة، ليس له إلا ثلاثة
بدائل، أولها عودة حكم العسكر، وثانيها تسليم الحكم لمجلس القضاء الأعلى أو
المحكمة الدستورية، والبديل الثالث حكومة إنقاذ من كل الأطياف السياسية.
وأشار محمد توفيق "طبيب نفسي" إن الدعوات المطالبة بعودة
الجيش للمسرح السياسي إنما تعبر عن شعور البعض بالقلق من طريقة إدارة
البلاد، وقال: هناك من يرى أنه لا مخرج من الأزمة التي تسيطر على المشهد
المصري إلا بدور معين يمكن أن تقوم به القوات المسلحة.
إسراء حامد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق