فى أول رد فعل للفنان الكبير محمد صبحى على اتهام د. حسام أبو البخارى لمسلسل "يوميات ونيس"، "أنه مسلسل علمانى بامتياز، وصلت فيه العلمانية للذروة، واختلطت فيه "العلمنة" بالعاطفة والأخلاق والعقلنة، لدرجة يصعب فيها إدراك السم الخفى الذى ينفث فى كل حلقة، وكل مشهد، بل وفى كل لحظة"، قال "صبحى" فى تصرح خاص لـ "اليوم السابع": "من كتب هذا الكلام أحترمه، ولو كان رأيه مخالفا لملايين كثيرة تابعوا هذا المسلسل"، ورغم اختلافه مع هذا الاتهام الجائر الظالم له وللعمل، حسب صبحى، وجه رسالة لأبو البخارى قائلا "من مسلم إلى مسلم سامحك الله".
وأضاف صبحى: "لو راجع البخارى المسلسل جيدا لوجد كثيرًا من المشاهد يستدل فيها ونيس بأحاديث شريفة وآيات قرآنية، ولكنى كفنان مسلم لا أتاجر بالإسلام فى فنى، ولا أدعى امتلاكى ناصية الفقه الإسلامى، ولا أستعرض به، ولكن أشم رائحة غريبة فى رأى الأستاذ الفاضل المسلم، هل يريد أن أقدم عملًا أحطم فيه القيم والأخلاق، وأدمر وجدانهم، وأخاطب غرائزهم، كى يكونوا فاسدين، ثم نعلمهم الإسلام، أم أننا نعد أبناءنا على القيم والأخلاق التى لم أخترعها، وإنما أستقيتها من القرآن الكريم والأحاديث النبوية".
وأكد صبحى: "لو كان حضر البخارى أثناء تصوير حلقات هذا المسلسل، لوجد مشهدًا رائعًا وراء الكاميرا عندما يصلى جميع أفراده سويا، مؤكدا أنه لا يصنع أحداثًا يصلى فيها الأشخاص، أو تعلميهم كيفية الوضوء، أو أعرفهم مناسك الحج، لأننى لا أقدم أعمالا وثائقية، وأتمنى من الأخ الفاضل المسلم أن يفعل هذا، وألا يضيع كلماته ومقالاته إلا فى الإرشاد والنصح لأبنائنا عن كيفية الصلاة والصوم والحج، وفى النهاية أقول له شكرا على افتراءك وظلمك.. توقيع ونيس أبو الفضل جاد الله عويس".
من جانبها علقت الناقدة ماجدة خير الله قائلة: "أشك فى أن أحدًا من هؤلاء يتابع الأعمال الفنية باهتمام، وأظن أن الأمر مجرد إلقاء الناس بالباطل".
وأضافت "خير الله" أن مسلسل ونيس من سنوات طويلة يهتم بعلاقات الأفراد داخل الأسرة والمجتمع، وله دور توجيهى إرشادى أكثر من كونه عملًا فنيًا، ولا يمكن أن يدعو إلى العلمانية لأنه يهتم برسالة أخلاقية اجتماعية سياسية، وأى اتهامات تطول المسلسل ناتجة عن عدم متابعة جيدة.
على الكشوطى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق