شهدت قرية التتالية بمركز القوصية بأسيوط أزمة ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز، لدرجة تصل إلى بيعها بسعر السوق السوداء لغياب الرقابة التموينية عنها رغم توزيعها من قبل تجار السلع التموينية، ما يهدد بحدوث كارثة بالقرية على حد تعبير أهالي القرية الذين وصوفوا المسؤولين بأنهم في حالة ثبات عميق.
وقال باسم المشاط أحد مسؤولي اللجان الشعبية بالقرية، إنه يتم توزيع أسطوانات البوتاجاز على أهالي القرية من حاملي بطاقات التموين بمعرفة تجار السلع التموينية بالقرية، والذين يقومون باستلام حصة القرية من الأسطونات التي تقدر بعدد 6300 أسطوانة بوتاجاز تأتي محملة في 7 ترلات من المصنع بواقع 900 أسطوانة في كل ترلة، وكانوا يصرفونها للأهالي بمبلغ 10 جنيهات للأسطوانة الواحدة عندما كان سعرها الرسمي 4 جنيهات، ورغم تذمر الأهالي إلا أنهم لم يبالوا بذلك وبعد الزيادة الأخيرة في سعر الأسطوانة التى وصلت إلى 8 جنيهات يقوم التاجر بتوزيعها للمواطن بعد رفع سعرها بمبلغ يتراوح بين 15 إلى 20 جنيها بشكل مبالغ فيه، ما يعد تربحا غير مشروع وإهدارا لحقوق البسطاء والفقراء من أهل القرية.
وأضاف المشاط، أنه على الرغم من تدخل أعضاء اللجنة الشعبية بالقرية في الأمر ومحاولتهم المتكررة للتفاهم والوصول لحل يثني التجار عن قرارهم ببيع الأسطوانة بمبلغ 13 جنيها على الأقل، وهو ما لم يرض أحدا بالقرية، إلا أنهم يصرون على بيعها بسعر السوق السوداء دون مراعاة البسطاء، فهم ينظرون فقط لأطماعهم المادية ومكاسبهم غير مشروعة التي يمتصونها من الفقراء.
وأشار إبراهيم جاد رئيس اللجان الشعبية بالقرية، إلى أنها ليست المشكلة منحصرة في قرية "التتالية" فقط بل مشكلة كل قرى أسيوط التي تجاهلها مسؤولو التموين بالمحافظة.
محمود مالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق