احتفلت مطرانيه أسيوط بمختلف الكنائس ودير العذراء بجبل أسيوط بأحد الشعانين في جو من الهدوء والمحبة وذلك في إطار احتفاليات الكنيسة المصرية بهذا العيد .. بارك الاحتفاليات نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وترأس صلاة القداس الإلهي الذي أقيم فجرا وسط حضور الآلاف من أقباط أسيوط بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط.
واحتفالية احد الشعانين تعد من الأعياد الكبرى وطقسها الكنسي يبدأ به ما يطلق عليه أسبوع البصخة المقدسة والذي يعد من أقدس أيام السنة عند الأقباط وينتهي بعيد القيامة المجيد وكلمة بصخة تعني بالعبرية عبور وتتذكر فيه الكنيسة عبور موسى النبي والشعب البحر الأحمر من وجه فرعون ملك مصر بعد أن حلت به الضربات العشر كرمز لانطلاق النفس البشرية الى معرفة الله .
والشعانين لغويا من فعل اوشعنا وهي لفظ ميساني يعني خلصنا وهي تقابل عيد المظال الذي كان يحتفل به الشعب قديما حيث يقطعون فيها سعوف النخيل ويسمونها شعانين ... وفي الطقس الوطني الكنسي يعني احد الشعانين الاحتفال بدخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم مدينة السلام وكانت جغرافيا تقع على بعد 6 أميال شمال شرق بيت لحم في فلسطين وكان دخول السيد المسيح إليها تاريخيا عام 5543م وقتئذ هتف الأطفال الصغار مع شعب المدينة حيث افترشوا الثياب في الطريق وهم يلوحون بسعف النخيل والذي يرمز إلى النصرة وأغصان الزيتون التي تشير إلى السلام والورود والتي تشير إلى البهجة والأفراح ... وكانوا يهتفون وهم يستقبلون السيد المسيح أوصانا يا ملك السلام .. وهذا الطقس التاريخي يماثل تماما استقبال الملوك فور عودتهم من الحروب منتصرين .
وعن هذه الاحتفالية يقول القس بانوب الكاهن بأسيوط يشمل الطقس الاحتفالي الكنسي لهذا العيد دورة الصليب الذي يحمله الكهنة وخلفهم الشماسة في صفوف يقرؤون فصول من الكتاب المقدس خاصة بهذه الاحتفالية وتصلي فيه الكنيسة ان يقبل الإنسان السلام كعطية من الله .. سلاما مع الله , وسلاما مع النفس , وسلاما مع الأخر.
طارق عبد الجليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق