لقد تابعنا بأسًى بالغٍ ما تعرض له طلاب المدينة الجامعية من الالتفاف على إرادتهم التي اختاروا بها من يمثلهم بلجنة المتابعة بالمدينة في انتخابات حرة شهد الجميع بنزاهتها، ومنذ اليوم الأول حرص الطلاب المنتخبون على السعي المتواصل بكل ما أوتوا من قوة لتوفير سبل الراحة (متابعة الصيانة والتغذية)، ونشر معاني الحب والإخاء والتعاون والأمان وتوفير بيئة مناسبة للمذاكرة بين الطلاب، نعم أسفنا وتألمنا كثيرا على مستقبل الحرية في المدينة وذلك حين فاجأنا البعض بالانقلاب على الإرادة الطلابية المتمثلة في لجنة المتابعة المنتخبة وتشكيل لجنة متابعة جديدة عن طريق التعيين وليس الانتخاب وبدون تشاور مع أحد، وكأن شعار) حرية وعدالة اجتماعية( الذي قامت من أجله ثورة الخامس والعشرين من يناير ذاب ذوبان الجليد ، أو كأن الانتخابات والتعددية كانت ديكورًا محضًا يجري ترتيبه هندسيا بالسيطرة الكاملة من فصيل بعينه وإقصاء للآخرين .
إن كل محاولات اغتيال الآخر والنيل من حريته واحتكار إدارة المرحلة الانتقالية وتهميش الطلاب وعدم تمكينهم من ممارسة حقهم في اختيار من يمثلهم في لجنة المتابعة بالمدينة - كل هذا يؤدي بدوره إلي إهدار اللوائح والقوانين، وغياب الشفافية، وزيادة الاحتقان، وترسيخ سياسة الغاب، ونشر الفوضى، وبث الفرقة بين الطلاب.
ونحن أمام هذا الحدث المؤسف نؤكد الآتي:
1- نرحب بأي عمل من شأنه خدمة الطلاب من أي أحد أيًا كان وينبغي أن يحرص الجميع على ذلك بشرط عدم الانقلاب على الشرعية، وذلك إيمانًا منا بعدم قدرة فصيل واحد بمفرده على إدارة المرحلة الانتقالية.
2- ليس من حق أي فصيل إلغاء إرادة الطلاب وحقهم في اختيار من يمثلهم في انتخابات حرة نزيهة .
3- ليس من حق أي أحد الانقلاب على شرعية لجنة المتابعة بالمدينة (اللجان المنتخبة لا تجدد إلا بانتخابات مثلها ) .
4- نؤكد أننا سنسعى للتنسيق مع كافة الطلاب والأسر والحركات الطلابية ولجنة المتابعة المنتخبة بالمدينة للحفاظ على قيمة الانتخابات التي لطالما حلم بها الجميع .
5- نطالب السيد نائب رئيس الجامعة ومدير المدينة بالتصدي لكل محاولات بث الفرقة بين الطلاب. وهل هناك أخطر من الانقلاب على الشرعية، وإقصاء إرادة الطلاب الحرة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق