أشعل نقص الوقود في أسيوط فتيل أزمة زادت من معاناة المواطن العادي الذي تحاصره الاختناقات المرورية مع اصطفاف العربات عند محطات الوقود، وزادت من محنة السائقين المنتظرين لساعات مع انقطاع مؤقت لمصدر رزقهم، رافعين شعار "بنزين في التنك ولا فلوس في البنك".
ومن أمام إحدى محطات الوقود، قال عماد حسني، سائق تاكسي، إن حكومة رئيس الوزراء هشام قنديل هي المسؤولة عن الأزمة بسبب سوء إدارتها وقلة خبرتها.
وأضاف أن نقص السولار كان يحدث أيام نظام الرئيس السابق حسني مبارك لكن لم يكن الناس يتقاتلون أمام المحطات وفي الشوارع من أجل الحصول عليه.
من جانبه، قال حسين عبد المعطي، نقيب الفلاحين، إن نقص السولار يؤثر بالسلب على إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والعدس إذ أنه عنصر أساسي في مراحل نقل وشحن الإنتاج الزراعي ومستلزمات الإنتاج مثل التقاوي والأسمدة إضافة إلى تشغيل آلات الري اللازمة للزراعة.
وحذر من أن أزمة السولار قد تسبب خسائر كبيرة في محصول القمح هذا الموسم الأمر الذي سيؤثر بدوره على وفرة الخبز ويجبر الحكومة على استيراد كميات أكبر لسد العجز في الإنتاجية.
واستطرد قائلا إن "أزمة السولار واستمرارها قد يتسبب في تأخر الحصاد وهو ما يهدد بتساقط حبات القمح من السنابل وهدر كميات كبيرة من المحصول."
ومن جانب آخر، ذكر مصدر بمديرية التموين بأسيوط أن الأزمة وراءها "مافيا" المتاجرة بالسلع البترولية المدعومة من الدولة التي تستولي على السولار سواء قبل وصوله إلى محطات الوقود أو بعده وتبيعه في السوق السوداء بأضعاف سعره الرسمي.*
سعاد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق