رئيس نادى قضاة أسيوط الأسبق :: إذاعة أسرار التحقيق مع باسم يوسف عبر وسائل الإعلام المختلفة أيا كان مذيعها سواء كان المحقق أو أحد معاونيه هو مخالف للقانون ومنتهك لسرية التحقيق

أكدت مصادر قضائية أن إجراء عضو المكتب الفنى للنيابة العامة، المستشار محمد السيد خليفة، الذى يتولى التحقيق مع الإعلامى باسم يوسف، مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا العاصمة»، مساء السبت، لتبرير قراره بضبط وإحضار المذيع الساخر، مخالف للقانون ويهدد مصير التحقيقات.

وأضافت المصادر لـ«الشروق» أن المحقق خالف القانون أيضا بعقده مؤتمرا صحفيا بعد الجلسة الأولى من التحقيق وإخلاء سبيل باسم، بينما قلل النائب العام المساعد المستشار حسن ياسين من تأثير المداخلة والمؤتمر على سير التحقيقات، معتبرا إياهما دون قصد إفشاء أسرار التحقيقات السرية.

كان المستشار محمد السيد خليفة قد أجرى مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامجها «هنا العاصمة» أكد خلالها أنه «يجب عدم الاستهانة بالتهم الموجهة لباسم يوسف، ولذلك أصدر قراره بالضبط والإحضار».

وقال المستشار عبدالمنعم السحيمى، رئيس نادى قضاة طنطا الأسبق إن مداخلة خليفة ما كان يجب أن تتم بعد إسناد التحقيقات له، مشيرا إلى أن «هذه المداخلة كفيلة بإفساد القضية».

وأضاف السحيمى لـ«الشروق» أن «القاضى عندما يكلف بالتحقيق فى القضية يجب عليه الحفاظ على سريتها وألا يدخل فى خصومة مع المحقق معه»، مؤكدا أن «محامى باسم يوسف إذ قام بتسليم المداخلة الهاتفية على اسطوانة مدمجة للمحكمة فى أول جلسة سيؤدى ذلك لبطلان التحقيقات وبراءته دون أن يقدم أى دفوع أخرى».

من جهته قال المستشار رفعت السيد، رئيس نادى قضاة أسيوط الأسبق، إنه من المقرر قانونا أن «تحقيقات النيابة العامة تجرى فى سرية كاملة ولا يسمح بحضور التحقيق إلا للمدافع عن المتهم فقط، وبالتالى فإن إذاعة أسرار التحقيق عبر وسائل الإعلام المختلفة أيا كان مذيعها سواء كان المحقق أو أحد معاونيه هو مخالف للقانون ومنتهك لسرية التحقيق»، موضحا أن «هذه الجريمة عقوبتها الحبس من يوم لمدة 3 سنين باعتبارها جنحة، بينما تكون عقوبتها أكبر بالنسبة للمحقق باعتباره الأمين على سرية التحقيقات والمنوط به الحفاظ عليها».

وشدد على أن القانون صريح فى هذه الجزئية، فبعد إسناد الدعوى للقاضى لا يجوز له الحديث عنها فى وسائل الإعلام.

من جهته قال المستشار حسن ياسين، النائب العام المساعد لـ«الشروق» إن «المستشار خليفة عندما أجرى المداخلة الهاتفية كان هدفه توضيح الأمر ولم يكن يعرف أن باسم يوسف سيرد عليه بمداخلة بعدها وبالتالى فما تم هو أمر غير مقصود».

وأضاف أنه بـ«النسبة للمؤتمر الصحفى الذى استمر نحو ساعة فلم يتم الكشف فيه عن أى تفاصيل خاصة بالتحقيقات ولكن كان هدفه توضيح بعض النقاط القانونية الملتبسة».
أحمد عدلى