قرية " النواميس " إحدى القري التابعة لمركز البداري بمحافظة أسيوط يقطنها حوالي 16 ألف نسمة تبعد عن مدينة البداري بحوالي 10 كيلو مترات وحتى تصل إليها لابد أن تستقل سيارة مخصوصة أو سيرا على الأقدام حيث تبعد عن الطريق السريع بحوالي 3 كيلو مترات يسيرها أهالي القرية من الطلاب والموظفين يوميا على الأقدام بسبب عدم وجود وسائل للمواصلات.
كما تعاني القرية من عدم وجود صرف صحي مما تسبب في هبوط ارضي أسفل المنازل وإلقاء مخلفات الصرف في الترع التي تروى بها الأراضي الزراعية ويشربها سكان القرية عن طريق الطلمبات الحبشية وغيرها من المشكلات التي رصدها موقع " صدى البلد " بالصور والفيديو في التحقيق التالي.
قال يسري عطا سليمان مدير مدرسة النواميس الإعدادية بنين إن العملية التعليمية بالقرية تشهد مشكلة حيث انه يوجد بالقرية مجمع مدارس به 5 مدارس والكثافة في الفصول مرتفعة وتسبب ذلك في أزمة خاصة ي الصرف الصحي حيث أن مجمع المدارس به آبار صرف صحي تمتلئ بشكل مستمر ونقوم بإحضار سيارات الكسح لتفريغها وتتسبب في غرق الفناء بالمجمع وطالب المحافظة بتوصيل الصرف الصحي للقرية .
وأضاف علاء الدين البدر محمود نائب مدير مدرسة النواميس الإعدادية بنين أن المحافظة وعدتهم قبل ثورة 25 يناير بإنشاء 15 فصل بمجمع المدارس لاستيعاب الكثافة الطلابية داخل الفصول مشيرا إلى حضور لجنة من هيئة الأبنية التعليمية إلى المجمع ولكن لم يتم شىء حتى الآن، ونوه إلى أن القرية لا يوجد بها مستودع بوتاجاز مما تسبب في استغلال شباب الخريجين ببيع اسطوانات البوتجاز لأهالي القرية من 15 إلى 20 جنيها.
وأكد حسن محمد عبد العال " موظف "
أن سيارات الكسح تقوم بكسح الابير في المنازل وتفريغها في الترع ليلاً مما يتسبب في كارثة بيئة وصحية حيث أن المزروعات تروى بمياه الصرف الصحي بالقرية وتسبب ذلك في هلاك بعض أشجار الرمان خاصة وان الرمان هو المحصول الرئيسي بمركز البداري مما يوثر على اقتصاد المركز ، وطالب مديرية الري والوحدات المحلية بالمرور على الترع لمنع إلقاء أي مخلفات صرف في الترع التي تقوم بري الأراضي ، والقيام بحملات لضبط السيارات التي تقوم بإلقاء الصرف في الترع .
وأشار احمد محمد أبو الحديد إلى انه يقطن القرية 16 ألف نسمة ويوجد بها مخبز ومخبز أخر بقرية المراونة المجاورة وينتج المخبزان 11 ألف رغيف يوميا وبذلك يكون نصيب الفرد اقل من رغيف واحد يوميا وتم مخاطبة رئيس مجلس المدينة لتوفير خبز إضافي للقرية وقال لنا لا نملك أي حل للمشكلة.
ونوه محمد عاطف محمد حسن " مدرس " إلى أن القرية كانت مدرجه في مشروع الصرف الصحي عام 1995 ولكن فوجئنا أن المسئولين قاموا بنقل المشروع إلى قرية أخرى وقبل الثورة تم إدراج القرية مرة أخرى في مشروع الصرف الصحي ولكن لم يتم تنفيذه حتى الآن بحجة انه لا يوجد أراضي أملاك دولة بالقرية ، وأشار عاطف إلى أن أهالي القرية قاموا بحفر ايسونات بأعماق كبيرة مما يهدد بكارثة بيئية خاصة وان ايسونات الصرف بجوارها آبار الطلمبات الحبشية والتي يعتمد عليها عدد كبير من سكان القرية ، كما تسبب ارتفاع منسوب المياه بهبوط في المنازل.
وقال حسن محمد دهشور " عامل " أن الوحدة الصحية ينقصها الكثير من الخدمات والإمكانيات خاصة في الفترة المسائية وأحيانا يكون الطبيب متغيب عن الوحدة مما يضطرنا إلى الذهاب إلى مستشفى البداري المركزي.
وفي حالة حدوث حالة وفاة نقوم بالاتصال بطبيب الوحدة وننتظره لأكثر من 3 ساعات حتى يأتي ليعاين حالة الوفاة ويصرح بدفنها ، كما أن الوحدة تعاني من نقص حاد في العلاج.
وأضاف فرغلي سامي أحمد أن جده قام بالتبرع بقطعة ارض مساحتها 6 قراريط لبناء معهد أزهري منذ 15 عاما ولكن حتى الآن لم يتم البناء عليها مشيرا إلى أن القرية لا يوجد بها معهد أزهري.
ايهاب عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق