أكد الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولى، أنه يجرى حاليا تحديث منظومة تأمين الجامعات بالتنسيق مع وزارتى التعليم العالى والداخلية.
وأضاف أن زيارته لأسيوط، والتى تعد الأولى هى رسالة "بأن الصعيد أصبح على رأس أولويات واهتمامات الدولة وأنه بدأ يأخذ مكانته فى عمليات التنمية، خاصةً وأن لديه مقومات كثيرة جاذبة للاستثمار، ومنها خمس مناطق صناعية ومطار دولى"، قائلا "إن جامعتى أسيوط والأزهر بهما خيرة عقول مصر، والتى يمكن الاستفادة منها فى مشروعات التنمية، كاشفاً عن استعداد الوزارة لضخ التمويل اللازم لمشروعات البنية الأساسية والتحتية بأسيوط، واتخاذ خطوات جادة لتنمية الصعيد، وخاصة أسيوط".
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولى، مع أعضاء هيئة التدريس، وعمداء الكليات بجامعة أسيوط، بحضور الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط، والدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة.
وقال
إننا نحتاج إلى حركة ضخمة على جميع المستويات سواء من الدولة أو الجامعة، أو رجال الأعمال، أو المستثمرين، لكى يقوموا بدور كبير فى تنمية الصعيد، ولعل المشروعات التى تم تفقدها اليوم سواء المجزر الآلى أو مستشفى القلب يكون نموذجاً يحتذى به، ويشجع المستثمرين على أن يساهموا فى تنمية بلدهم .
وأوضح أن هناك كثيرا من جهات التمويل الدولية حريصة على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى الأماكن الأكثر فقرا، وتنمية فرص الحياة بالنسبة للمرأة والفقراء، مشيراً إلى أن فرص الاستثمار فى الأماكن الفقيرة أعلى بكثير من الدول المتقدمة، وبالتالى توفر فرصا للعمل والتنمية، وطالب كل من لدية أفكار، أو مشروعات محددة يكون لها دور إيجابى فى عملية التنمية أن يتقدم بها لوزارة التخطيط والتعاون الدولى، لمناقشة هذه المشروعات مع هيئات التمويل الدولية، وبحث إمكانية تنفيذها.
من جانبه، أعرب الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط عن خالص شكره وتقديره لموافقة وزير التخطيط والتعاون الدولى على زيارة المحافظة، رغم توليه المسئولية منذ عشرة أيام فقط، مؤكداً أن هذا يعد نموذجاً لاهتمام الدولة بالصعيد.
ولفت إلى أنه رغم أن معدلات الفقر فى أسيوط بلغت 69%، فضلاً عن وجود 200 قرية تحت خط الفقر من ضمن 1000 قرية تعانى الفقر على مستوى الجمهورية، ونسبة الأمية التى تصل إلى 25%، ونسبة التسرب من التعليم بلغت 18 : 20%، إلا أن المحافظة لديها فرص واعدة للاستثمار، حيث لدينا محاصيل زراعية قابلة للتصدير كزراعات بنجر السكر والرمان والموالح، بالإضافة إلى أن المحافظة حققت المركز السادس فى إنتاج القمح .
وطالب الدكتور يحيى كشك بدعم لوجستى ودعم مادى من الدولة، لتنمية المشروعات الواعدة بالصعيد، خاصة مشروعات السياحة المتميزة والقابلة للتنمية.
كما طالب الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط وزير التخطيط والتعاون الدولى، بمناقشة البنك الدولى بإعطاء مهلة خمسة عشر يوماً لاستكمال التجهيزات الخاصة بمستشفى القلب، ومستشفى المسالك البولية، بحيث لا يتم سحب التمويل فى 30يونيو القادم.
وأوضح أن المجلس الأعلى للجامعات وافق على إنشاء ستة كليات للتعليم العالى بجامعة الوادى الجديد، وجارى العرض على رئاسة مجلس الوزراء، وهى كليات "التربية والعلوم والآداب بأقسام محدودة، والبيطرى والزراعة والتربية والرياضية"، مطالباً وزارة التخطيط بتمويلها حتى يكون لجامعة جنوب الوادى الجديد كيان حقيقى.
وطالب أساتذة جامعة أسيوط بضرورة الاهتمام بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وإنشاء وحدات متخصصة فى الصعيد لدعم احتياجاتهم ودعم معامل كليات العلوم بالجامعة، لتكون مثالا يتحتذى به على مستوى جامعات الصعيد.
كما طالبوا بدعم مشاريع كلية الطب البيطرى الخاصة بالثروة الحيوانية، ومشروعات كليات الزراعية، ودعم مستشفى الطب البيطرى بالأجهزة، باعتبارها الكلية الوحيدة من ضمن 15جامعة التى حصلت على شهادة الاعتماد والجودة، لما تمثله من دور هام فى خدمة المجتمع، فضلاً على المطالبة بتوفير جهاز المعالج الخطى لمعهد الأورام، والذى تبلغ تكلفته 12 مليون جنيه حرصاً على الاهتمام بمنظومة الأشعة بالمعهد، الذى يخدم محافظات وسط وجنوب الصعيد .
هيثم البدرى
ضحا صالح
مريم بدر الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق