التداعيات الكارثية لانقطاع المياه والكهرباء خيمت بظلالها على قرية "بوق" دائرة مركز القوصية بأسيوط، بعد أن غرق أو اختنق 4 ضحايا أمس في بئر مياه أثناء محاولتهم الحصول على المياه لاستكمال أعمال سقف اسطح أحد المنازل بالقرية.
انتقلت " الدستور" إلى قرية بوق " النساء اتشحن بالسواد، الأطفال والنساء والرجال والشباب والشيبة، الجميع لا يصدق أن أزمة انقطاع المياه والكهرباء سوف تخلف ورائها كارثة يدفع ثمنها 4 من خيرة شباب القرية، أصوات الصراخ وعويل النساء يدوي في ربوع القرية، الأطفال اصطفت بجانب النساء تحاول أن تترجم السواد الذي اتشحن به النساء وصرخات وعويل الرجال والشباب من مسلمين وأقباط حزنا على الضحايا.
وبسبب الفقر خرج الشباب الأربعة للعمل في " الفاعل " بأقل القليل بحثا عن لقمة العيش لكن إهمال المسؤولين - بحسب وصف أهالي القرية - وانقطاع المياه والكهرباء بشكل مستمر جعلهم يخرجون أمس بلا عودة .
كانت " قمر " كما تدعى بحسب اسمها " قمر حنا " لكن السواد الآن تملك من وجهها وتلونت به ملابسها وحصرها على نجلها شنودة عبد الملاك الذي ترك ولدان لا يتعدى سن أكبرهما 4 سنوات، حاولنا الاقتراب منها أمام منزلها وهي تصرخ ونساء القرية المسلمات والمسيحيات يأتين يحاولن ضمها إلى أحضانها كي تكف عن لطم وجهها، لكن قوة الغضب جعلتها تتمكن بيدها من أبعاد الجميع عنها، خاصة بعدما لم يستجب لندائها شنودة أو عاصم ، ظلت تنادي ساعات طويلة
منذ وقوع الحادث أمس " " تعالى يا شنودة تعالى ياعاصم لكن أحدا لم يستجب .
تحولت ساحة نفس المنزل إلى ماتم جماعي للضحايا نساء تصرخ وأمهات تحتضن أطفالهن وتصرخ على من سيعول أولئك الأطفال بعد رحيل أزواجهن، زوجتا شنودة وإلياس " عاصم " ظلتا تحتضنان أطفالهن بين ذراعيهما وتصرخان " تعالى يا شنودة ، وفينك يا عاصم ."
دميانا تحتضن أبنائها جورج وجرجس وتقول " شنودة طول عمره شقيان علشان ولاده وأمه، مفيش حد بيصرف على البيت غيرة شغال في " الفاعل " رزقه يوم بيوم والأيام اللي مفيهاش شغل مفيهاش دخل .
وأضافت أحلام شحاته شقيقة إلياس " عاصم " ، وزوجة صاحب المنزل الذي وقع فيه الحادث، أنه بسبب انقطاع الكهرباء تنقطع المياه عن القرية لساعات طويلة، وأن العمال اضطروا إلى النزول للبئر لاستخراج مياه لاستكمال عملهم، ونزل الياس لتشغيل موتور لسحب المياه وقبل أن يخرج من حافة البئر سقط مرة اخرى بداخلة وان شنودة شقيق زوجي قفز خلفه لمحاولة إنقاذه ثم بعدهم باسم رسمي وهو معاق ثم روماني حشمت، ولولا أن منع عقلاء من البلد الباقين من النزول لكان البئر خلف عشرات الضحايا، وتابعت أن إلياس سن 35 عاما له بنتان جاسيكا ومريم وولد " باسم " يكبرهما " باسم " في الصف الخامس الابتدائي ليس لهم عائل ولا سند بعد رحيله ولفتت أنه كان يعيش بهم في قرية بلوط ويعمل أجير يومي.
وقالت زوجة باسم رسمي صالح الضحية الثالثة، إن زوجها أجير يومي ورزقه باليومية على باب الله متزوج من 3 سنوات ولديه طفلان كراس سنه شهران ومارينا عامين ،
وأضافت والدة روماني حشمت، أن زوجها توفى منذ 2008 وترك لها ابنها وكان عمره وقتها 20 عاما ومعاق في قدمه مسؤولية ٣ أشقاء وظل يعمل باليومية، بعد أن فشل في الحصول على وظيفة ضمن ال 5% .
فيما قال الشيخ جمال مرزق ماذون القرية، إن انقطاع الكهرباء والمياه هما السبب في وفاة الضحايا وأن أحد العمال نزل في بئر داخل المنزل لتشغيل موتور لسحب المياه واستخدامها في أعمال سقف المنزل، ولأن عادم الموتور استنفذ الأكسجين نزل العامل الأول وأثناء خروجه شعر باختناق وسقط في البئر وسقط الموتور فوقه ، فظن الثاني أنه سوف ينقذه فقفز خلفه فاختنق وغرق هو الآخر، ثم الثالث ، ثم الرابع فقد ظن كل منهم أنه سيعوم في المياه وينقذ من نزل قبله وكل من نزل البئر اختنق بفعل عادم الموتور ، " مرزق " ان هولاء الضحايا لهم حقوق على الدولة ولازم تصرف لهم إعانات، لأن أسرهم ليس لها دخل ، واضاف أن أحد رجال الإنقاذ أصيب باختناق أثناء انتشال الضحايا وتم نقله إلى مستشفى القوصية المركزي وخرج بعد أن تماثل للشفاء .
قال أهالي القرية، إن عدد كبير من المسلمين بالقرية يقومون باستكمال أعمال السقف والبناء في منزل القبطي الذي مات فيه الضحايا مؤكدين على الوحدة الوطنية في القرية.
أمل جاد
انتقلت " الدستور" إلى قرية بوق " النساء اتشحن بالسواد، الأطفال والنساء والرجال والشباب والشيبة، الجميع لا يصدق أن أزمة انقطاع المياه والكهرباء سوف تخلف ورائها كارثة يدفع ثمنها 4 من خيرة شباب القرية، أصوات الصراخ وعويل النساء يدوي في ربوع القرية، الأطفال اصطفت بجانب النساء تحاول أن تترجم السواد الذي اتشحن به النساء وصرخات وعويل الرجال والشباب من مسلمين وأقباط حزنا على الضحايا.
وبسبب الفقر خرج الشباب الأربعة للعمل في " الفاعل " بأقل القليل بحثا عن لقمة العيش لكن إهمال المسؤولين - بحسب وصف أهالي القرية - وانقطاع المياه والكهرباء بشكل مستمر جعلهم يخرجون أمس بلا عودة .
كانت " قمر " كما تدعى بحسب اسمها " قمر حنا " لكن السواد الآن تملك من وجهها وتلونت به ملابسها وحصرها على نجلها شنودة عبد الملاك الذي ترك ولدان لا يتعدى سن أكبرهما 4 سنوات، حاولنا الاقتراب منها أمام منزلها وهي تصرخ ونساء القرية المسلمات والمسيحيات يأتين يحاولن ضمها إلى أحضانها كي تكف عن لطم وجهها، لكن قوة الغضب جعلتها تتمكن بيدها من أبعاد الجميع عنها، خاصة بعدما لم يستجب لندائها شنودة أو عاصم ، ظلت تنادي ساعات طويلة
منذ وقوع الحادث أمس " " تعالى يا شنودة تعالى ياعاصم لكن أحدا لم يستجب .
تحولت ساحة نفس المنزل إلى ماتم جماعي للضحايا نساء تصرخ وأمهات تحتضن أطفالهن وتصرخ على من سيعول أولئك الأطفال بعد رحيل أزواجهن، زوجتا شنودة وإلياس " عاصم " ظلتا تحتضنان أطفالهن بين ذراعيهما وتصرخان " تعالى يا شنودة ، وفينك يا عاصم ."
دميانا تحتضن أبنائها جورج وجرجس وتقول " شنودة طول عمره شقيان علشان ولاده وأمه، مفيش حد بيصرف على البيت غيرة شغال في " الفاعل " رزقه يوم بيوم والأيام اللي مفيهاش شغل مفيهاش دخل .
وأضافت أحلام شحاته شقيقة إلياس " عاصم " ، وزوجة صاحب المنزل الذي وقع فيه الحادث، أنه بسبب انقطاع الكهرباء تنقطع المياه عن القرية لساعات طويلة، وأن العمال اضطروا إلى النزول للبئر لاستخراج مياه لاستكمال عملهم، ونزل الياس لتشغيل موتور لسحب المياه وقبل أن يخرج من حافة البئر سقط مرة اخرى بداخلة وان شنودة شقيق زوجي قفز خلفه لمحاولة إنقاذه ثم بعدهم باسم رسمي وهو معاق ثم روماني حشمت، ولولا أن منع عقلاء من البلد الباقين من النزول لكان البئر خلف عشرات الضحايا، وتابعت أن إلياس سن 35 عاما له بنتان جاسيكا ومريم وولد " باسم " يكبرهما " باسم " في الصف الخامس الابتدائي ليس لهم عائل ولا سند بعد رحيله ولفتت أنه كان يعيش بهم في قرية بلوط ويعمل أجير يومي.
وقالت زوجة باسم رسمي صالح الضحية الثالثة، إن زوجها أجير يومي ورزقه باليومية على باب الله متزوج من 3 سنوات ولديه طفلان كراس سنه شهران ومارينا عامين ،
وأضافت والدة روماني حشمت، أن زوجها توفى منذ 2008 وترك لها ابنها وكان عمره وقتها 20 عاما ومعاق في قدمه مسؤولية ٣ أشقاء وظل يعمل باليومية، بعد أن فشل في الحصول على وظيفة ضمن ال 5% .
فيما قال الشيخ جمال مرزق ماذون القرية، إن انقطاع الكهرباء والمياه هما السبب في وفاة الضحايا وأن أحد العمال نزل في بئر داخل المنزل لتشغيل موتور لسحب المياه واستخدامها في أعمال سقف المنزل، ولأن عادم الموتور استنفذ الأكسجين نزل العامل الأول وأثناء خروجه شعر باختناق وسقط في البئر وسقط الموتور فوقه ، فظن الثاني أنه سوف ينقذه فقفز خلفه فاختنق وغرق هو الآخر، ثم الثالث ، ثم الرابع فقد ظن كل منهم أنه سيعوم في المياه وينقذ من نزل قبله وكل من نزل البئر اختنق بفعل عادم الموتور ، " مرزق " ان هولاء الضحايا لهم حقوق على الدولة ولازم تصرف لهم إعانات، لأن أسرهم ليس لها دخل ، واضاف أن أحد رجال الإنقاذ أصيب باختناق أثناء انتشال الضحايا وتم نقله إلى مستشفى القوصية المركزي وخرج بعد أن تماثل للشفاء .
قال أهالي القرية، إن عدد كبير من المسلمين بالقرية يقومون باستكمال أعمال السقف والبناء في منزل القبطي الذي مات فيه الضحايا مؤكدين على الوحدة الوطنية في القرية.
أمل جاد
رحل الجميع عندما كانو يحاولون انقاذ اصدقائهم ونحن نتمني ان. نساعد في انقاذ جميع مابعدهم من اهمال وفقر . لتكون زكراهم شمعه تضئ طريق الامل للجميع
ردحذف