باقى الصور
تعانى عدة مناطق تاريخية وأثرية بأسيوط التجاهل والإهمال ومنها قنطرة المجذوب بأسيوط والتى تعد من أكثر الآثار قيمة بالمحافظة وأحد مزارات أسيوط السياحية والمعترف بها فى كل النشرات الخاصة بالسياحة وعلى الموقع الرسمى لوزارة السياحة.
وبالرغم من كل ذلك فإن قنطرة المجذوب تستغل حاليا "جراج" للسيارات الخردة وتم كسر جزء من حائطها الأثرى لشق طريق لنزول السيارات لأسفل القنطرة كمخزن ويستغلها بعض الباعة الجائلين كمرحاض عام أو لإلقاء القمامة بها وإقامة أكشاك حول السور من الخارج.
وفضلا عما سبق توجد لوحة تأسيسية أخرى مهمة بالركن الشرقى للواجهة الداخلية وهى لوحة من الرخام الأبيض مكتوب عليها بالخط النسخ ستة أسطر لأبيات شعرية توضح تاريخ إنشاء القنطرة وهو سنة 1251هـ.
وبعث الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، بخطاب للدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، تناول فيه التعاون المشترك بين محافظة أسيوط ووزارتى الآثار والثقافة من أجل رصد مبلغ 680 ألف جنيه لتطوير قنطرة المجذوب وإقامة مسرح مكشوف ضمن تطوير ميدان المجذوب التى تتبناها المحافظة.
على جانب آخر احتل الباعة الجائلون قنطرة المجذوب الأثرية بأسيوط وقاموا بتخريب العديد من النقوش والعناصر الأثرية، مستغلين حالة الانفلات الأمنى والأخلاقى والجهل بقيمة الأثر، وهو ما يهدد بتحول القنطرة الأثرية إلى مجرد هيكل معدنى للمرور إذا ما استمر التغاضى عن الاعتداء والإهمال.
ومن قنطرة المجذوب إلى أقدم حضارة فى التاريخ بدير تاسا بمركز ساحل سليم فالوضع لا يختلف كثيرا فالإهمال جعل من هذه المنطقة مرعى للماعز والأغنام ومكانا لتنقيب الأهالى للبحث عن آثار فى باطن الأرض رغم قيمة المكان التاريخية التى إن استغلت بحق لجاء إليها كل العالم لكونها معروفة بأقدم منطقة فى تاريخ الآثار.
أنور عرابى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق