أعلنت نقابة الفلاحين عن اجتماع عاجل لها الاثنين المقبل بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية، وعلى رأسها حزب النور والوفد والمصريين الأحرار، لمناقشة أزمة التوريد الخاصة بالمحاصيل الصيفية، خاصة القمح بسبب نقص الشون التي تعانى منها عدة محافظات على رأسها الجيزة والوادي الجديد والدقهلية.
واستنكر محمد عبد القادر، النقيب العام للفلاحين، ما صرحت به مؤسسة الرئاسة مؤخرًا حول الاكتفاء الذاتي من القمح وزيادته بنسبة 30% واصفًا ذلك التصريح بالـ"كلام المعسول" الذي يستهدف تخدير المواطنين والتشويق الإعلامى، مشيرًا إلى أن أزمة السولار أثرت بشكل سلبي على حصة القمح.
وأضاف أن معظم الفلاحين فى مصر لا يتقنون الطرق الصحيحة فى تحزين القمح وهو ما يعرضه لـ"التسوس" والفساد خلال فترة قليلة، لافتًا إلى أن ما تم حصاده من محصول القمح هذا العام حتى الآن لا يتعدى 70% من إجمالي المحصول.
وأكد حسين عبد العاطي، نقيب فلاحي أسيوط، معاناة أصحاب المحاصيل الزراعية خاصة القمح في التوريد، مشيرًا إلى وجود معظم محصول القمح داخل الأراضي الزراعية بعد حصاده لعدم وجود شون كافية لدى الحكومة لتخزينه وهو ما يكلف الفلاحين فوق طاقتهم.
وأشار إلى مدى تأثر الفلاحين بأزمة السولار والأسمدة فضلاً عن أزمة التوريد من قبل بنك التنمية الائتمان الزراعي، مؤكدًا تضامن جميع نقابات الفلاحين على مستوى الجمهورية في استرداد حقوق الفلاح والتصدي لتجاهل مطالبه.
في المقابل، أكد أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة، جهود الوزارة فى حل مشاكل الفلاحين لتدارك أزمات الفلاح الريفي البسيط، نافيًا ما تردد بشأن عجز الحكومة عن شراء القمح من الفلاحين، وقال: "الحكومة رصدت 11 مليار جنيه لشراء محصول القمح منهم".
وأضاف أنه يجرى الآن التنسيق مع وزارة التموين بمشاركة بنك التنمية والائتمان الزراعي لإنشاء صوامع وشون تسهم بشكل كبير فى حل الأزمة الحالية التي يعانى منها الفلاح بالتعاون مع الشركة القابضة للصوامع.
ايمان هانى
عبد الله مفتاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق