أمرت نيابة البدارى بحبس طالب الثانوى التجارى المتهم بقتل زميله داخل المدرسة ووجهت له تهمة القتل العمد واستمعت النيابة لأقوال شهود العيان وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة وتبين أن الضحية شريف عبدالعليم محمد 18 سنة، حاول منع زميله من معاكسة طالبة فى المدرسة وأن المتهم أخرج مطواة وسدد طعنة نافذة للضحية أودت بحياته، وقال مصدر أمنى فى أسيوط أن أجهزة الأمن نقلت المتهم بالقتل من مركز شرطة البدارى إلى مركز شرطة ساحل سليم لدواعٍ أمنية وخوفاً من هجوم عائلة الضحية على مركز الشرطة.
وشيع آلاف جثمان الشاب الضحية فى قريته العقال البحرى، التابعة للبدارى، بعد أن قررت النيابة تشريح الجثة وصرحت بالدفن.
وقال المتهم فى تحقيقات النيابة: «أنا ضربت شريف بالمطواة، لأنه شتمنى بألفاظ خادشة، قدام الولاد والبنات وأنا مكنتش قاصد أموته خالص.. أنا عكست طالبة وطلعت من نفس المنطقة اللى هو ساكن فيها.. وأنا بشيل مطواة عشان المشاكل الكتير اللى فى المدرسة وبره المدرسة».
التقت «الوطن» بطالب زميل للضحية والقتيل ورفض ذكر اسمه وهو شاهد عيان على الحادث وحمل القتيل ووضعه فى توك توك قال: «إحنا كنا لسه ما دخلناش اللجنة وكنا بندور على أرقام الجلوس على اللوحة، المتهم مصطفى عاكس زميلة لنا من مدينة البدارى من نفس بلد الضحية شريف.. بصراحة شريف لم يتحمل معاكسته لها.. شتمه وحدثت مشادة كلامية بينهما.. مصطفى طلع مطواة من جيبه وطعنه بيها وبصراحة مكنش يقصد يقتله.. عقب إصابة شريف اتصلنا بالإسعاف.. ولما فقدنا الأمل فى حضورها، أخذناه فى توك توك.. وإحنا فى طريقنا للمستشفى فى البدارى لفظ أنفاسه الأخيرة».
العمدة حلمى علام، عمدة قرية العقال البحرى قال: «السبب الرئيسى أن المدرسة مشتركة، تضم طلاباً فى سن الشباب وهذا يدعو للمعاكسات من الطلاب للطالبات، أما كون الطلاب يؤدون الامتحان فى البدارى، فمعنى ذلك حدوث مجزرة بين البدارى والعقال البحرى، لأن ما حدش هيسكت على حق ولده لو حصله حاجة.. وقال نرجو من المسئولين بالمحافظة أن يسمحوا للطلاب بأداء الامتحان فى مدرستهم بالعقال البحرى وعدم الذهاب للبدارى، خاصة أن الدم لسه حامى».
وقال رئيس لجنة الامتحانات بالمدرسة التى شهدت الواقعة، فوزى شحاتة محمد: «امتحان العملى للصف الثالث الثانوى بدأ يوم السبت الماضى، وأثناء حصر أوراق الأسئلة دخل علينا أحد العاملين، وقال فيه ولد اتعور، خرجنا فلم نجده وعلمنا بأن الأهالى أخذوه فى توك توك على المستشفى، وبعدها بوقت قصير فوجئنا بهم يقولون إنه توفى».
كان اللواء مدير أمن أسيوط تلقى إخطاراً من اللواء حسن سيف، مدير مباحث أسيوط، بتلقيه معلومة من مستشفى البدارى المركزى بوصول شريف عبدالعليم محمد (18 سنة) طالب بالصف الثالث الثانوى التجارى بمدرسة العقال البحرى الثانوية التجارية بمركز البدارى جثة هامدة، وتبين من التحريات والتحقيقات أن زميله مصطفى صفوت سيد عتمان، 18سنة طالب وراء الجريمة، وتخلص منه قبل دخول لجنة الامتحان العملى بالمدرسة، تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى البدارى المركزى، وتمكنت مباحث المركز من القبض على الطالب، مرتكب الجريمة وتم تحرير المحضر رقم 1459جنايات البدارى، وتم السيطرة على الموقف، واستكمل الطلاب الامتحان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق