طالب اهالي الصعيد بانشاء حجر صحي في محافظتي اسيوط او سوهاج مؤكدين ان اهالي المتوفين الذين يصل عددهم سنويا الى 300 شخص بالمحافظتين يلاقون العذاب في رحلة نقل الجثمان من القاهرة الى محافظتهما، موضحين بانه يتم معاملة الجثمان المتوفى على انه سلعة يتم نقلها حيث يتم انزال الجثمان في قرية البضائع ويتم استلامها بعد اربع ساعات ونقلها الى الصعيد في ثماني ساعات متواصلة، مؤكدين بان الجثة عندما تصل الى مثواها الاخير تكون ظهرت عليها علامات الانتفاخ والتعفن، وناشد اهالي الصعيد المسؤولين بالعمل على حل تلك المشكلة والتعامل معها بسرعة وفي اطار انساني.
مشقة السفر
يقول عثمان البدري مؤسس رابطة ابناء سوهاج نعاني نحن ابناء سوهاج والمحافظات المجاورة من عدم وجود حجر صحي في مطاري سوهاج وأسيوط لاستقبال المتوفين من ابناء المحافظة والمحافظات المجاورة، حيث نضطر حاليا الى تسفير جثامين المتوفين عبر مطار القاهرة والاقصر مما يزيد النفقات والاعباء ويكبد اهل المتوفى مشقة السفر الى القاهرة وعناء نقل الجثمان في ظروف مختلفة كما ان المطار بدون الحجر الصحي يظل غير مكتمل المرافق خاصة في هذا الجانب الذي له ابعاد انسانية واجتماعية لا تخفى عليكم.
واكد البدري ان عدد المتوفين سنويا من محافظة سوهاج تقريبا اكثر من 150 متوفيا لذا يهيب ابناء سوهاج العاملين بدولة الكويت بالسادة المسؤولين العمل على انشاء وتجهيز الحجر الصحي بمطاري سوهاج واسيوط.
انتظار الجثة
ويطالب مصطفى معتمد نائب مساعد أمين عام رابطة ابناء القوصية
باكرام الميت، ويناشد المسؤولين ايجاد حل لهذه المأساة، قائلا: هل يعقل عندما يتوفى أي مصري في دول الخليج ان ينقل جثمانه الى مطار القاهرة واخص بالذكر اهل الصعيد ليبدأ بعدها رحلة عذاب في نقل الجثمان الى بلده وتخيلوا بالله عليكم رحلة العذاب لاهله في ايجاد سيارة لنقل الموتى ثم انتظار الجثة لعدة ساعات فكم من الوقت والعذاب لهذه الجثة حتى تصل الى بلدها في محافظات الصعيد «اسيوط وسوهاج والمنيا…..».
ويتساءل: هل يعقل الا يكون في مطاري اسيوط وسوهاج غرفة للحجر الصحي لارسال الجثمان اليه رحمة بالمتوفى وبأهله وهل يعقل ان يتم رفض نقل الجثمان على أي خطوط طيران الا خطوط مصر للطيران، مع العلم بان مصر للطيران ليس لها أي رحلات الى مطار اسيوط أو سوهاج.
ويوضح معتمد انه سبق له ان طالب محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية الاسبق مرارا وتكرارا ان يبحث هذا المطلب الانساني، مشيرا الى انه تلقى وعودا كثيرة ولكن بكل اسف دون ادنى جدوى فهل من مسؤول ينظر الى مطلبنا هذا، مع العلم بان عدد المتوفين سنويا من محافظة اسيوط يتجاوز الـ130 متوفيا.
رحلة عذاب
ويروي علي بكر رحلة عذاب نقل جثمان ابن عمه الى محافظة اسيوط فقال ان المشكلة تتمثل في الذهاب للقاهرة حيث يتم حجز تذكرتين للميت مع تذكرة للمرافق واحيانا لا يتوافر حجز على مصر للطيران رغم انه غير مسموح لأي شركة اخرى نقل الجثمان، ويضيف علي: ابن عمي توفى في القرية التراثية اثناء العمل وتم عمل الاجراءات الرسمية في الكويت بسرعة واثناء الاستعداد للسفر تأخرنا يومين كاملين وذلك لعدم وجود حجز على مصر للطيران الى مطار القاهرة وعندما تم الحجز بدأت المعاناة حيث نزل الجثمان في قرية البضائع ولم يراع المسؤولون حرمة الجثمان ولا حتى الخوف عليه من التعفن، واضاف ان عملية النقل من القاهرة الى اسيوط استغرقت اكثر من 8 ساعات وعندما فتحنا الصندوق وجدنا الجثة قد تعفنت ولذلك نخاطب المسؤولين في مصر بان يتم انشاء حجر صحي في مطار اسيوط، الى جانب لابد من عودة مصر للطيران الى قطاع الصعيد مرة اخرى.
مصطفى الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق