أصدرت الدعوة السلفية بأسيوط، بيانا اليوم الثلاثاء أكدت فيه أنها لن تشارك فى مظاهرة 21 يونيو الجاري ولا غيرها من المظاهرات فى هذه المرحلة، محذرة مما سمته بالاستفزاز السياسى والحشد المضاد وخطاب الإثارة والعنف الداعى إلى تقسيم المجتمع إلى معسكرين إسلامي وآخر علماني.
وقال معتز بشنك، المسئول الإعلامي لحزب النور بأسيوط، إن الدعوة السلفية ترى أن الرئيس محمد مرسى، رئيس منتخب لمدة أربع سنوات، وإن الدستور قد حدد الحالات التى يعزل فيها الرئيس ولا ينطبق أى منها على الرئيس محمد مرسى.
كما أنها تعترض على بعض سياسات الدكتور مرسى، وكذلك سياسات الحكومة، وتوجه النصح فى ذلك، وتعارض ما لا تراه محققا للمصلحة فى مجلس الشورى، وفى جلسات الحوار الوطني إلا أن هذا لا يخل بكونه رئيسا منتخبا.
وأكد بشنك، أن الدعوة السلفية ترى أن الانتخابات البرلمانية سوف تفرز رئيس وزراء – معبرا عن الأغلبية البرلمانية – وله صلاحيات دستورية يتقاسم بها الأعباء مع رئيس الجمهورية إن لم تكن زائدة عليه، وهو ما يعطي كل القوى السياسية والحركات الاحتجاجية فرصة دستورية قانونية سلمية لتغيير التركيبة السياسية كل وفق درجة قبوله فى الشعب.
وقال بشنك، إن الانتخابات الرئاسية المبكرة إجراء يلجأ إليه بعض القادة السياسيين إذا وجدوا أن شرعيتهم على المحك، وإذا بقى فى إطار المطالبة السلمية فلا توجد مشكلة، بما فى ذلك تعبير المطالبين به عن أنفسهم فى شكل توقيعات أو تظاهرات سلمية، والرئيس وحده هو من يملك الاستجابة لهذه الدعوة من عدمه.
وأضاف: بالنسبة لموقف الدعوة السلفية من دعوات إسقاط الدستور أو تشكيل مجلس رئاسى مدنى وما شابه ذلك من الدعوات، فإن الدعوة ترى أنه إذا كنا قد التزمنا بالدستور الذى يمثل العقد الاجتماعى بين أفراد المجتمع ومن ثم أقررنا بحق المتظاهرين المؤيدين للرئيس بالتعبير عن رأيهم بطريقة سلمية وحق المخالفين كذلك بأن يطالبوا الرئيس بالانتخابات المبكرة، فهذا لا يعنى مطلقا ما ذهب إليه خيال البعض من إمكانية إسقاط الدستور أو تعديله بغير الطريقة المنصوص عليها فيه.
اسلام رضوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق