يجلس وحيداً في الميدان، منتظراً من يأخذ منه ورقة ''تمرد'' للتوقيع، ثم ينظر اليه بنظرة تفاؤلية، قائلا'' اشكرك''، هو رجل في منتصف الخمسنيات، أراد التغيير ولكن لم يجده، فقرر الإنضمام الي حملة تمرد لجمع التوقيعات في ميدان التحرير حتي يسقط النظام.
''أنا انتخبته بس معملش حاجة ولم يطبق شرع الله'' هكذا بدأ الرجل الذي يجلس في ميدان التحرير طوال اليوم لتوزيع استمارات ''تمرد''، مستكملاً ''الرئيس محمد مرسي قام بالعديد من الأخطاء والتي بدأها بتكريم المجلس العسكري في 18 أغسطس الماضي والذي شهد في عهدهم الكثير من المذابح منها محمد محمود الأولي، فض ميدان التحرير، بالاضافة إلي سلسلة الشهداء والمعتقلين ''كريسيتي - اسلام - جيكا''، هذا الي جانب تحصين قراراته''، معلقاً ''أين شعار عيش حرية عدالة اجتماعية؟''.
وعن سبب انضمامه لحملة ''تمرد'' قال :''عايزنه يمشي لأن مجاش علي أيده غير كل خراب، و لأنها فكرة وهي دائما تعيش علي الرغم من عدم قانونيتها ولكنها سلمية والشرعية للشعب''، مطالباً الجميع بالنزول 30 يونيو ، بإعتبار أنها البداية.
وأضاف :'' إذا لم يترك منصب الرئيس وهذا شئ متوقع لأن سوف نعتصم في الميادين لحين قرار الرحيل''.
ولم تكن القاهرة موطنه الأصلي بل جاء من محافظة أسيوط ، ليسكن في منطقة عين شمس، مؤكداً أن يوم 30 يونيو الجاري ''يوماً دموياً''، متمنياً بألا تزداد حالات الاصابة والشهداء لأكثر من ذلك، ليختتم بكلماته ''الثورة مستمرة''.
أحمد لطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق