قالت مصادر مطلعة، أن هناك خطة يحاول تنفيذها فلول الحزب الوطني بأسيوط بالاشتراك مع مسئولين بالكهرباء، تعتمد على قطع الكهرباء بشكل يثير سخط الأهالي، ثم ظهور دعوات لقطع الطريق السريع و خطوط السكة الحديد فور انقطاعها، مع تصاعد دعوات عدم دفع فواتير الكهرباء و الماء.
و بينت تلك المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن من ضمن الخطة تمرير سيارات مجهولة تحمل مكبرات صوتية تنبه الناس بتخزين المياه لأنها ستقطع من ثلاث أيام إلى أسبوع لبث البلبلة و الشائعات بين المواطنين و إثارة حفيظتهم.
و تعمد الخطة إلى أن تكون احتجاجات 30 يونيو الجاري في المحافظات نتيجة طبيعة لسخط الأهالي جراء قطع الكهرباء و المياه و تعطل الطرق السريعة و خطوط السكة الحديد.
وعلى صعيد آخر تواجد الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط
بغرفة إدارة الأزمات منذ بداية الأزمة و عمل متابعات ميدانية منذ مساء أمس و حتى فجر اليوم لمتابعة أسباب انقطاع التيار الكهربائي و المياه و التنسيق مع رؤساء المركز و المدن لتوفير فناطيس المياه للمستشفيات و المخابز و الأحياء الشعبية.
و باءت كل محاولات الاتصال بوكيل وزارة الكهرباء بالفشل حيث اختفى تماماً و أغلق هاتفيه المحمولين و لم يجب على أي اتصالات على الخطوط الأرضية سواء في المنزل أو المكتب، وعلى الفور استدعى المحافظ مسئولي شركتي الكهرباء و المياه و الصرف الصحي صباح اليوم لاجتماع طارئ و عاجل لمناقشة أسباب انقطاع المياه و الكهرباء بهذا الشكل الغير مبرر.
و شهد الاجتماع العاصف حدوث تبادل اتهامات و تكذيب متبادل بين وكيل وزارة الكهرباء و رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمياه و الصرف الصحي، و ألقى كل منهما اللوم على الآخر.
و عندما واجه محافظ أسيوط مسئول الكهرباء و مسئول الشركة القابضة للمياه الصرف الصحي بالتقصير و شكاوى المواطنين ظهر جلياً أن السيد وكيل وزارة الكهرباء بأسيوط المهندس عصمت تعمد مع سبق الإصرار و بدون أسباب متعلقة بالشبكة الرئيسية المركزية إحداث هذه الأزمة و توسيع دائرتها في عدة قرى و مراكز خاصة وسط مدينة أسيوط المنتشر فيها المستشفيات و مراكز الغسيل الكلوي و المخابز و التي تحتاج إلى المياه و الكهرباء بشكل حرج لا يحتمل الانتظار، و لم يستطع المهندس عصمت تبرير ما حدث بأي شكل علمي و منطقي مقبول فنياً أو هندسياً.
و تزامن مع أزمة الكهرباء أمس تعطل محول الكهرباء بقرية المندرة بمركز منفلوط حيث سقطت عليه نخلة دون أن تعلن الشركة سبب الانقطاع وتعمدوا عدم إصلاحه لمدة 18 ساعة أدى إلى احتجاج وقطع الطريق السريع.
في حين حذر المحافظ، خلال الاجتماع، من تكرار انقطاع الكهرباء متهماً الشركة بالإهمال الذريع و انتظار حدوث المشكلات للتدخل اللاحق مؤكداً أنه دليل على الفشل الإداري و عدم وجود خطة وقائية لتجنب المشكلات، و أن الإنجاز هو تجنب المشكلات لا إيجاد حلول بعد وقوعها كرد فعل .
وكان في وقت سابق أصر عصمت علي عمرو، وكيل وزارة الكهرباء بأسيوط في وقت سابق و أثناء زيارة أحد المسئولين الكبار علي إزالة عداد الكهرباء وقطع الكهرباء عن مبني الغرفة التجارية قبل أن يفتتح المسئول معرض الأسر المنتجة بنصف ساعة، و رغم عدم وجود أي مخالفات في عداد الإنارة، وقال أمام جموع المسئولين "أنا ميهمنيش حد ومش مهم زيارة المسئول"
و على إثر ذلك حدثت مشادات كلامية بين أمين عام الغرفة التجارية الذي رفض قطع الكهرباء عن مبني الغرفة الجديد متعجباً من تصرف وكيل الوزارة، واعتبر أمين الغرفة التجارية في بيان إعلامي وقتها أنه تصرف متعمد لإفشال الزيارة و إفساد المنتجات التي تخزن بالثلاجات
محمود عيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق