صراخ أهالى منطقة العزبة المستجدة وكورنيش النيل بـ«أبوتيج» لا يتوقف، «أليس من حقنا أن نأمن على حياتنا؟ أليست المنازل للسكن والراحة؟».
هكذا يستغيثون بالمسئولين فى مديرية أمن أسيوط، مما يتعرضون له يومياً من سقوط ضحايا ومصابين، بسبب طلقات النار الطائشة من جزيرة ساحل سليم بالبر الشرقى، ضمن خلافات ثأرية بين عائلتى «حمد» و«يحيى»، متهمين الأمن بالتخاذل.
أهالى العزبة وكورنيش النيل هددوا بالتظاهر وقطع الطريق والسكة الحديد، ما لم يتحرك الأمن ويرحمهم من طلقات النيران التى لا تهدأ منذ المغرب وحتى صباح اليوم التالى، والتى راح ضحيتها أكثر من 20 من المواطنين الأبرياء، بين مصابين وقتلى، فى حوادث متفرقة.
الأهالى عبروا عن سخطهم من الحكومة والأمن، خاصة أن هذا الوضع مستمر منذ 6 أشهر. وأكدوا أن العائلتين المتخاصمتين كل منهما يملك من سلاح الجرينوف والقنابل، ولا تستطيع سيارة شرطة الدخول إلى الجزيرة.
تبادل إطلاق النيران بين العائلتين قتل وأصاب 20 مواطناً بريئاً بطلقات طائشةويقول ناصر عبدالمنعم الجزار، رجل أعمال، من سكان الكورنيش: «لا ننام من طلقات النيران من البر الشرقى، ودائماً نغلق النوافذ خوفاً من دخولها علينا»، متسائلاً: «ما ذنبنا فى خلافاتهم الثأرية؟ وما ذنب هؤلاء الأبرياء كى تضيع أعمارهم هباء ويتركوا أطفالاً أيتاماً، وزوجات أرامل كل ذنبهم أنهم قاعدون أمام بيوتهم».
ويقول محمد سيد معتوق، ابن شقيق عبدالرحيم معتوق موظف بالعبّارات النهرية، الذى لقى مصرعه إثر إصابته بطلق نارى طائش بالرأس، إن عمه كان ينظف العبّارة، وفوجئ بطلق نارى من جزيرة الساحل أصابه فى رأسه وأرداه قتيلاً. وتساءل: «ماذا جنى عمى كى يقتل دون ذنب تاركاً وراءه 6 أطفال، بلا عائل؟».
أما علاء الدين رزق عبدالفتاح (16 سنة)، طالب مصاب بطلق نارى بالصدر، فيقول: «كنت واقفاً عند المخبز أشترى خبزاً، وفوجئت بطلقة فى صدرى، وأغمى علىّ ولم أشعر بشىء، إلا وأنا فى المستشفى».
وتقول والدته: «حسبى الله ونعم الوكيل فى الحكومة والمسئولين».
منى حسن محمد (30 سنة)، مصابة، تقول: «كنت فى التوك توك وأصابتنى طلقة فى رجلى، لكن الحمد لله أنها جت فيّا مش فى حد من العيال».
«ناصر»: لا ننام من طلقات النيران.. ابن شقيق قتيل: الرصاصة أصابت عمى وهو ينظف عبّارته وأطفاله الآن بلا عائلمن المصابين أيضاً الحاج جعفر على حمودة، موظف على المعاش، يقول إنه خرج من بيته فى العزبة ليصرف المعاش، وعقب خروجه سمع طلقات الرصاص فأراد أن يسلك طريقاً آخر، فأصابته طلقة فى يده.
أما نعمة أحمد خليل، التى حضرت من مركز ساحل سليم لتقديم واجب عزاء فى قتيل، فلم يحُل أداء الواجب بينها وبين رصاصة طائشة تصيبها بالكتف، ونظراً لخطورة الحالة تم تحويلها إلى مستشفى أسيوط الجامعى.
عائله موسى حمد عيله شديده وصعبه اوووووووى
ردحذفومش راضيه تسكت وربنا يصلح الحال