هنا منزل الحاج حسين خليل، المنزل الذي طالما تردد عليه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بصحبة زملائه من قيادات ثورة 23 يوليو؛ لوجود وحدته العسكرية بالقرب منه، لن يتخيل أحد أن منزل جد رئيس مصر الأسبق وصل به الحال بأن يكون مهجوراً وأيلا للسقوط .
أثناء دخول المنزل الذي ترك بابه بلا "قفل" تجد الحشرات منتشرة به، والعنكبوت نشر خيوطه على جميع جدران المنزل، و"المصطبة" التي كانت يجلس عليها الزعيم الراحل تكسوها القمامة والطابق الأعلى الذي يتواجد بها غرف النوم أصبح أشبه بــ"الخرابة".
أصبح المنزل الذي بُشر منه "عبد الناصر" بحكم مصر من جده، والذي تردد عليه آلاف الزوار أشبه ببيوت الأشباح، التي لا ينظر أحد إليها بعيون الاهتمام؛ خوفاً منها لا ندري ما الذي يخيف من منزل زعيم طالما عمل على نصرة فقراء هذا الوطن ؟
ويقول علي عطية، ابن عم الزعيم الراحل، إن "عبد الناصر" كان يفخر أن له منزل في "بني مُر" وهو ملك جده حسين خليل، فكان عبد الناصر دائماً يجلس على "المصطبة" المتواجدة في مدخل المنزل، وكان دائماً يفخر أنه من أبناء محافظة أسيوط وقرية بني مُر.
ويضيف"عطية" بنبرة كساها الحزن، إن هذا المنزل طلبته المحافظة لتطويره وجعله مزارا للسياح إلا أنها أهملته دون مبرر حتى وصل الحال به هكذا.
بعد ثورة شعبية انطلقت فى 25 يناير وكانت أولى طلباتها عيش - حرية عدالة اجتماعية، وأن ترد الحقوق لأصحابها، وأن يمحو هذا الماضى الأليم التى اتبعته الدولة فى تهميش صورة عبد الناصر وإقصائه، فى غيرة شديدة من تعلق قلوب الملايين معه حتى وهو فى قبره، ومن أسيوط نتوجه برسالة إلى وزير الثقافة والمجلس الاعلى للآثار بأن توجه اهتمامها للمنزل التى وطأت فيه قدما عبد الناصر، وترميمه وتحويله إلى متحف أو صالون ثقافى يلتقى فيه مريدو عبد الناصر ومحبيه، تقام فيه الندوات والنقاشات وتعرض فيه الكتب والأفلام الوثائقية عن الزعيم وعن الحقبة الناصرية بشكل عام ..فهل من أذن تستجيب وتحقق الحلم؟.
حسن عبد البر
هاجر عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق