قال باسم المشاط عضو حزب مصر القوية المستقيل بأسيوط، وعضو لجنة المصالحة وتسيير الأعمال بأمانة أسيوط أنه تقدم باستقالته من عضوية الحزب؛ رفضا لطريقة التعامل مع الأزمة الحالية في البلاد واحتجاجا على انسحاب الحزب من حوار خارطة الطريق دون استشارة الأعضاء، وموقفه من أحداث الحرس الجمهوري التي انبرى فيها رئيس الحزب باتخاذ موقف متسرع وانفعالي دون الانتظار لما تسفر عنه نتيجة التحقيقات.
وأضاف المشاط، أنه فوجئ بأن الحزب يأخذ منحى المدافع الأول بل الأوحد عن قيادات الإخوان ويحاول بشتى الطرق عقد صفقة خروج آمن لقياداته، وهو ما يعكس الازدواجية الشديدة التي يدار بها الحزب وتلون مواقفه.
وأشار المشاط، إلى أنه اكتشف أنه كان واهما عندما فكر في أن الحزب من الممكن أن يحتوى جميع الأطياف السياسية والفئات المختلفة للشعب المصري، وعلى رأسهم الأقباط، إلا أن التجربة أثبتت عكس ذلك تماما، وتبين اتجاه الحزب لإقصاء الكوادر القبطية من تولي أي مناصب قيادية - إلا نادرا - والاكتفاء بإسناد المناصب القيادية بالحزب إلى أهل الثقة فقط، وهو ما يظهر بوضوح من عدم تواجد أي عضو قبطي من أعضاء الحزب ممثل في الهيئة العليا للحزب وأن الاتجاه السائد هو محاولة وضع الأقباط بالحزب كديكور فقط لحفظ واجهته السياسية.
جدير بالذكر أن حزب مصر القوية الذي يرأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يشهد موجة من الانشقاقات والاستقالات الجماعية.
سعاد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق