الأربعاء، 21 أغسطس 2013

أسيوط.. ناس وكنائس تواجه نيران التطرف


https://pbs.twimg.com/media/BRo8cZKCMAEcllr.jpg:large
رغم أن حظر التجوال فى محافظة أسيوط يبدأ من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا، فإن الشوارع تكاد تكون خالية قبل موعد الحظر بوقت طويل مع كثافة الحركة المرورية حتى الساعة الرابعة، بينما تغلق المحال التجارية أبوابها وتبقى بعض المقاهى فقط مفتوحة حتى الحادية عشرة مساء.

أسيوط التى تعتبر أحد معاقل الإسلاميين رغم تزايد تعداد الأقباط بها وافق سكانها على دستور الإخوان فى استفتاء 2012، بنسبة تجاوزت 77%، رغم أن نسبة الأقباط بها تعتبر الأكبر فى محافظات الصعيد وتمثل نحو 35% من تعداد سكان المحافظة الذى يتجاوز 4.5 مليون.

يحافظ أهالى أسيوط على الالتزام بقرار حظر التجوال الذى يجرى تطبيقه فى المحافظة منذ الأربعاء الماضى، فقبل موعد الحظر تجد الشوارع خالية خاصة مع حالة النشاط الأمنى وتحرك دوريات الشرطة فى المدينة ووقوف مدرعات الجيش فى أكثر من منطقة.

نادرا ما تجد سيارة تتحرك فى قلب عاصمة الصعيد بعد السابعة، بينما تعمل بعض المخابز التى يشترك فيها المواطنون فى المنطقة خلال مواعيد الحظر بشكل اعتيادى وغالبية زبائنها من المناطق المحيطة بها.

يسأل عبدالله وهو شاب لم يكمل عقده الثانى، يسير بدراجته فى العاشرة مساء أحد المارة هل الطريق آمن، فيجيبه بالإيجاب فيسرع بالدراجة محاولا الوصول لمنزله بعد أن أنهى عمله فى أحد الفنادق فى وقت متأخر من الليل.

سكون الليل فى أسيوط لا يكسره سوى صوت سيارة نقل الصحف التى تصل قرب الفجر بعدما تعطلت حركة القطارات، بينما لا يتجاوز عدد السيارات المارة 5 سيارات كل ساعة فى ميدان المنفذ الذى يعتبر أحد أشهر ميادين المحافظة.

تقف سيارة الشرطة أمام المقهى القريب من محطة القطار.. يترجل منها ضابط شرطة حاملا سلاحه الآلى ومرتديا الواقى من الرصاص، يطلب من الحضور الانصراف والالتزام بحظر التجوال، يعنف المسئولين عن المقهى ويطالبهم بالإغلاق سريعا.

يعود الضابط لسيارته، ويبدأ البعض فى مغادرة المكان فيما يغلق صاحب المقهى الباب من الخارج بشكل جزئى فى محاولة لاستمرار فتح المقهى أطول وقت ممكن.

«الأيام دى الحركة قليلة قوى خصوصا وقت الحظر، محدش ليه نفس يجى يقعد على القهوة زى الأول، وطول ما احنا قاعدين فى مشاكل بين الناس، اللى عاوز يتابع الأخبار، واللى عاوز يتفرج على أفلام وقنوات الرقص لكن صاحب المحل بيحاول يحتوى المشادات اللى فى الكلام».. يقولها عاطف القهوجى الذى يقوم بتلبية الطلبات للزبائن.

وبحسب القهوجى الذى لا يتجاوز عمره 25 عاما

فإن الحركة الموجودة فى المقهى لا تتعدى 20% من الحركة الاعتيادية مضيفا «القهوة قريبة من المحطة وفنادق كثير بجانبها، وفى أول الأسبوع تبقى حركة كبيرة من الزوار، وآخر الأسبوع يعوضها أهل البلد، لكن دلوقتى محدش من الاثنين بيجى».

أضرار لا تنتهى

وقف صمويل وهو شاب فى العشرينيات من عمره مع عم عادل الرجل الأربعينى الذى يعمل فراشا فى الكنيسة الإنجيلية منذ سنوات يبحث عن نتيجة تحليل الدم الذى أجراه قبل يوم واحد من الأربعاء الدامى فى المستوصف الخيرى للكنيسة لكنه لم يعثر على النتيجة حتى الآن بعد أن علق العمل بالمستوصف على خلفية مهاجمة تظاهرات تأييد الرئيس المعزول للكنائس.

صموئيل قرر التوجه لإجراء التحليل فى معمل خاص بسعر أكبر بعدما علق العمل بالمستشفى الذى يستقبل العشرات من المسلمين والأقباط يوميا، نتيجة إغلاق الشارع وتعثر الوصول للمبنى خوفا من مهاجمته وحرقه كما حدث فى الكنائس التى لا تبعد عنه سوى عشرات الأمتار.

الكنيسة الإنجيلية التى تواجه مطرانية أسيوط التاريخية والتى ظهرت بها السيدة مريم العذراء قبل سنوات طويلة لا يفصل بينهما سوى شارع عرضه لا يتجاوز 12 مترا، بينما أغلقته مدرعات القوات المسلحة ومنعت المرور فيه للجميع باستثناء السيدات والفتيات وقاطنى العقارات الموجودة فيه.

يتردد على الكنيسة راعيها القس باقى خزقة، مرة يوميا لا تتجاوز الساعة بعدما كان يأتى إليها من الصباح الباكر ويغادرها قبل حلول الظلام بقليل، بينما أغلقت مطرانية أسيوط أبوابها ولم تشهد أى صلوات منذ عدة أيام تخوفا من استهدافها، فيما تبادلت عليها دوريات القوات المسلحة لتأمينها.

مصدر عسكرى قال لـ«الشروق» إنهم يقومون بتأمين جميع كنائس المحافظة التى لم تتعرض للحرق، مشيرا إلى أنهم لم يكن يتوقعون أن يتم استهداف الكنائس حال فض الاعتصامات فى القاهرة، حيث كانت التوقعات تنحصر فى تنظيم تظاهرات والتوجه لمديرية الأمن.

وأضاف المصدر أن قوات الجيش تشارك قوات الشرطة فى فرض الحماية على جميع الكنائس مستشهدا بعدم التعرض لأى من الكنائس منذ نزول قوات الجيش للشارع يوم الأربعاء الماضى لتأمينها.

حياة ما بعد الفوضى

ورغم عودة الحياة إلى طبيعتها فى المحافظة التى تبعد نحو 350كم عن القاهرة، إلا أن رائحة الغاز المسيل للدموع لاتزال تخترق الهواء فى ميدان المنفذ بالقرب من محطة القطار التى أعلنت توقف الحركة منها وإليها لأجل غير مسمى، بينما تتحرك سيارات التاكسى فى الشوارع وهى شبه خالية من الركاب مع اقتراب بدء ساعات الحظر على العكس من الساعات الأولى للصباح ووقت الظهيرة الذى تكتظ فيه بالركاب.

ورغم عدم وجود حصر للخسائر التى تعرضت لها المنشآت فى أسيوط سواء من مديرية الأمن أو المحافظة حتى الآن، حيث بدأت لجان لحصر التليفات أعمالها، إلا أن تقرير حقوقى صادر عن المنظمة المصرية قال إن الحرائق طالت كنيسة مار يوحنا المعمدان بمركز أبنوب، وكنيسة الإدفنست بشارع يسرى راغب بمدينة أسيوط، والكنيسة الرسولية بشارع قلتة بمدينة أسيوط، وكنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس بشارع قلتة بمدينة أسيوط، والاعتداء على كنيسة الملاك بالحجارة بشارع النميس، بالإضافة إلى حصار مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمركز أبوتيج، والاعتداء على منازل وممتلكات الأقباط فى شوارع قلتة والجمهورية وحرق هيكل بكنيسة سانت تريز.

بقايا المعركة

فى الطريق الزراعى المؤدى إلى أسيوط من القاهرة تجد لافتات ضخمة لدار الكتاب المقدس مدون عليها عنوانه فى شارع الجمهورية المتفرع من ميدان المنفذ فى قلب المدينة، لكن هذه اللافتات لم يدون عليها أن الدار اشتعلت فيها النيران يوم الأربعاء الماضى.

الدار التى تتكون من محل أسفل عقار سكنى احترقت بالكامل ولم يبق منها سوى بعض الأوراق التى تضم تعاليم المسيحية بعدما شوهت من آثار الحريق.

يقف بيشوى واثنين من زملائه ليتفقدوا آثار الحريق من على الجانب الآخر للطريق بعد مرور عدة أيام على الحريق، فيما يروى لزملائه وقائع اشعال النيران فى الدار التى شاهدها خلال وجوده فى أحد العقارات المجاورة لها حيث مقر عمله.

يقول بيشوى «يوم الأربعاء الماضى أغلقت الدار مبكرا بسبب التظاهرات وفض الاعتصام فى ميدانى رابعة والنهضة، لكن مسيرة الإخوان التى مرت من الشارع قامت بحرق المبنى فى حوالى الثانية عشرة ظهرا ولم تستطع قوات الأمن إحضار سيارة المطافى إلا بعد وقت طويل كانت النيران وصلت فيه للدور العلوى».

يواصل حديثه قائلا: «هذا البيت ملك لمسلم لكن الشقة التى طالها الحريق ملك لأقباط، والحمد لله الجيران سمحوا لهم بالصعود إلى الطوابق العليا، حتى استطاعوا السيطرة على الحريق.. الناس هنا عاشت رعب جامد لحد ما قدروا يسيطروا على الموقف بعد أكثر من ساعتين».

شعارات تملأ الشوارع

فى شوارع أسيوط، لا يكاد يوجد حائط خال من الشعارات، وغالبيتها موجه ضد ثورة 30 يونيو والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، بينما تهاجم الشعارات الأخرى الأقباط بشكل صريح منها «إسلامية إسلامية رغم أنف النصرانية»، وغيرها من العبارات التى تنطوى على سباب فج للأقباط ولبطركهم البابا تواضرس الثانى.

«العبارات دى كانت تكتب من بعد يوم 30 يونيو علشان تخوف المسيحين»، عبارة يقولها محمد العربى الشاب الذى وقف لشراء بعض المستلزمات لمنزله فى أول مرة يخرج فيها بعدما قضى 4 أيام فى منزله خوفا من الاشتباكات والمظاهرات التى طالت مناطق عدة فى المحافظة.

وأضاف العربى الذى يقطن بشارع الجمهورية أن قنابل الغاز وصلت إلى منزله رغم أنه بالطابق الخامس، مشيرا إلى أن والديه عانوا من اختناقات الغاز لكبر سنهم رغم غلق جميع النوافذ الزجاجية المطلة على الشارع، بل أنها سببت لهم سعال وضيق فى التنفس لايزال يعانون منه رغم مرور 4 أيام على إلقائها.

خسائر الاشتباكات

على بعد أمتار من دار الكتب المقدس شركة عقارية قام صحابها بتغطية اللافتة الخاصة بها خوفا من أن تتعرض للاحتراق، مثل بعض محال الأقباط التى تجاورها وأصابها الضرر، لكن غالبية المحال كانت لاتزال مغلقة أو مفتوحة بشكل جزئى خوفا من التظاهرات.

فى الشارع نفسه يقع نادى القضاة الذى تعرض للاحتراق أيضا، وعلى بعد أمتار منه مجمع المحاكم ومبنى المحافظة الذى تعرض هو الآخر لمحاولة اختراق لاتزال آثارها باقية على معالمه، حيث أحاطت رائحة الغاز به من كل جانب بينما وقفت مدرعات تابعة للشرطة والجيش لحمايته بشكل مكثف، فيما أغلق الديوان العام مبكرا وغادره الموظفون خوفا من تجدد الاشتباكات.

أمام كنيسة الأدفنست ــ التى تتكون طابقين لمبنى قديم مر على بنائه أكثر من 50 عاما، ويضم حضانة للأطفال ــ كانت آثار النيران لاتزال واضحة عليها بعد أن أغلقت أبوابها وغادرها القائمون عليها، فيما نال لافتتها الحديثة جزء من النيران التى ظلت مشتعلة بها لعدة ساعات.

بجوار الكنيسة التى لا تتجاوز مساحتها 400 متر وقف عبدالله منتظرا نتيجة الأشعة التى أجراها قبل قليل فى مركز الأشعة الموجود فى العقار المواجهة للكنيسة من الجانب، بينما ظهرت آثار الحريق على التكييفات الموجودة فى المركز.

تصادف وجود عبدالله وقت الأحداث فى المركز ذاته حيث ظل يراقب ما يحدث، وقال فى شهادته لـ«الشروق» إن مجموعة من المتظاهرين جاءوا وحاولوا إحراق الكنيسة وبالفعل قاموا بإلقاء المولوتوف عليها وبعد ذلك فوجئوا بشخص فى العقار المواجه للكنيسة يقوم بإطلاق الرصاص عليهم من أعلى فأسقط اثنين منهم قتلى فقاموا بمهاجمة العمارة التى يقطنها وأحرقوا الدورين الأول والثانى، قبل أن يصعدوا ويقوموا بالقبض عليه.

يواصل عبدالله حديثه قائلا: «أشعلوا النيران فى دورين من العقار المواجه للكنيسة لرغبتهم فى الوصول إلى مطلق الرصاص عليهم ولم يكن لهم هدف آخر، فيما أكد أنه لم يتعرف على هوية المتظاهرين».

على بعد أمتار من كنيسة الأدفنست توجد كنيسة نهضة القداسة التى لم يبق بداخلها أحد، الكنيسة التى أغلقت أبوابها بعد إضرام النيران فيها، تبدو ملامح التدمير فيها بمجرد النظر من الفتحة الصغيرة التى تركت فى الباب الحديدى.

أمام بوابتها التى لا يتجاوز عرضها 15 مترا كانت آثار احتراق سيارة وأتوبيس تابعين لها لاتزال موجودة، فيما كانت تطوف دوريات للشرطة الشوارع للتأكيد على وجود الأمن مصحوبة بمدرعتين و6 عربيات أخرى بداخل كل منها عدد كبير من الجنود حاملين الأسلحة الآلية.

دوريات الشرطة التى تطوف المدينة لأكثر من ساعتين تصاحبها أصوات المدرعة التى تشتهر بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما يخرج جندى مرتدى جميع ملابسه الواقية موجها سلاحه للأمام من داخل المدرعة، بينما تخرج الأسلحة الآلية من السيارات.

عم ناصر أحد أهالى المنطقة المحيطة بالكنيسة روى لـ«الشروق» ما حدث فى الأربعاء الدامى، حيث أكد أن أفرادا من المسيرة قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على الكنيسة، مشيرا إلى أن أفرادها غادروا الكنيسة قبل وقت قصير من وصول المتظاهرين.

وأضاف ناصر أن جميع المحال أغلقت أبوابها خوفا من أن يطالها الضرر بينما حاول البعض الآخر النجاة بنفسه وأغلق المحال على نفسه وهو بداخلها خوفا من الخروج للشارع فى ظل الغياب الأمنى، وحمل عدد كبير من المتظاهرين أسلحة.

فى نفس الشارع الذى توجد فيه الكنيستان توجد نقطة شرطة إبراهيم باشا وهى النقطة التى تعرضت للتدمير والاحتراق بالكامل فى نفس اليوم، بعد أن قامت المسيرة بإلقاء المولوتوف الحارق عليها.

دير العذراء مغلق

أغلق دير العذراء بدرنكا أبوابه أمام الزائرين منذ يوم الخميس الماضى، فالدير الذى يحتفل هذه الأيام بنهضة التى تستمر أسبوعين تقريبا مكتفيا بالضيوف الذين وصلوا قبل الأربعاء الدامى للإقامة فى الدير خلال احتفالات نهضة العذراء التى ألغاها البابا.

دير العذراء الذى يضم مغارة فرعونية يرجع عمرها لأكثر من 4 آلاف عام وكانت آخر مكان اختبئت فيه السيدة العذراء قبل أن تبدأ رحلة العودة إلى فلسطين، لا تقف أمامه أى مدرعات للجيش أو الشرطة ولكن على بعد امتار منه توجد نقطة للشرطة لحمايته وحماية باقى الكنائس الموجودة فى المنطقة.

الدير الموجود على أحد جبال أسيوط لم يعد يستقبل زائرين خوفا على حياتهم بحسب تصريحات أمين الدير الراهب القص لوقا أمين، الذى أكد على أن قرابة المليون قطبى كانوا يأتون من مختلف المحافظات مشيرا إلى أنهم أخبروا الاقباط عن طريق القنوات الدينية الثلاث بإغلاقه لأجل غير مسمى.

وأضاف لايزال بعض الأقباط يترددون من مختلف المحافظات ويعتذر لهم الشباب الواقف على الباب خوفا على حياتهم ولسلامتهم الشخصية مشيرا إلى أن قرار اغلاق الدير تم اتخاذه بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.

طبيعة الدير الجبلية والأسوار التى تحيط به من جميع الاتجاهات لم تمنع شباب الدير من الانتشار لتأمينه ليلا، خوفا من أى محاولات لاقتحامه أو محاولة الوصول إليه، بحسب تصريحات مايكل أحد الشباب الذين جاءوا من القاهرة للمشاركة فى الاحتفالات قبل أن يتم إلغاؤها.

الشباب الموجودون فى الدير منظمون من خلال لجان تقوم كل لجنة بمباشرة عملها فى الانتشار، مجموعة تقف على البوابة وأخرى تكون مسئولة عن السيارات الوافدة التابعة للدير، وثالثة للتأمين وتنظيم وبعض اللجان الأخرى.

دير المحرق

رغم الشائعات التى طالت محاولات إحراق دير المحرق بمركز القوصية، إلا أن الدير لا ترافقه أى تعزيزات أمنية باستثناء خمسة من جنود شرطة السياحة يقومون بتنظيم عملية الدخول والخروج.

الطريق المؤدى للدير لايزال يحمل لافتات تأييد الرئيس المعزول مرسى، بينما تشهد حركة السيارات هدوءا كبيرا لا يتكرر كثيرا، فيما فتح الدير أبوابه لاستقبال الأقباط الذين خشى عدد كبير منهم الحضور بسبب الوضع الأمنى.

القمص باخميوس وكيل الدير أكد أن الإجراءات الأمنية لم تتغير بسبب الأحداث ولكنهم على تواصل مع مأمور القسم، مشيرا إلى أن الدير لم يغلق أبوابه وتقام الصلاوات فى كنائسه بشكل طبيعى رغم توقف حركة الوافدين.

وأضاف أن إدارة الدير قامت بالتدقيق فى الوافدين إلى الدير فى الزيارات، مشيرا إلى أن عدد الزائرين تراجع من المئات كل يوم إلى عدة أفراد فقط الآن مع توقف الرحلات والزيارات.

كنيسة أبنوب المحترقة

على بعد نحو 20 دقيقة من مدينة أسيوط، تبدو الأوضاع فى مدينة أبنوب هادئة بعدما أشعل المتظاهرون النار فى كنيسة ماريوحنا المعمدان التى يرجع تاريخ إنشائها لأكثر من 45 عاما مضت.

فى مواجهة المبنى المحروق جلس الأنبا لوكس أسقف أبنوب والفتح داخل مقر المطرانية الملاصق له يتلقى المواساة من الأسر والعائلات المسلمة التى استنكرت ما حدث للكنيسة التى التهمت النيران جميع محتوياتها بأدوارها الثلاثة بعدما استمرت النيران مشتعلة بها لأكثر من 3 ساعات.

لا يعرف الأنبا لوكس المسئول عن حرق الكنيسة، مشيرا إلى أن عدة تظاهرات خرجت يوم الأربعاء وتصدى لها الأمن لكنهم فوجئوا بإشعال النيران فى الكنيسة مساء، دون أن يعرفوا من المتسبب فى ذلك.


أحمد عدلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...