أسواق أسيوط المصرية تحافظ على أسعارها المنخفضة

تعرف أسواق مدينة أسيوط المصرية ببيع السلع الاستهلاكية اليومية بأسعار منخفضة.
ويحرص سامي مرقس عند زيارة أبنائه في القاهرة على شراء كل ما يحتاجونه من مواد غذائية أساسية من أسواق ومحلات أسيوط.

ويقول مرقس للشرفة "أنا لست الوحيد، إذا إن العديد من أبناء المحافظات المصرية يقومون بنفس الشيء أيضاً تخفيفاً لأعباء المصاريف".

ويشير إلى اختلاف الأسعار بين المدينتين، حيث إن "الأسعار في أسيوط تنخفض بنسبة لا تقل عن 30 في المائة مقارنة بالقاهرة" على حد قوله.

وفي هذا السياق، يوضح مأمون محمد من لجنة مراقبة الأسواق في غرفة تجارة مدينة أسيوط، للشرفة أن أسعار بعض السلع في المحلات التجارية في أسيوط مماثلة للأسعار في المحافظات المصرية الأخرى، إلا إن الكثير من السلع الاستهلاكية اليومية تباع بأسعار منخفضة جدا خصوصا الخضراوات والفواكه والطيور الداجنة واللحوم البلدية الطازجة، بالإضافة إلى المنتوجات المنزلية الأخرى، كالخبز والسمن والزبدة البلدية.

ويعيد محمد السبب الأساسي في ذلك إلى أن معظم سكان المحافظة يقطنون في المناطق الريفية ويعتمدون في معيشتهم على تربية الماشية والدواجن والتجارة المحلية المحدوة.

ويوضح محمد أن كثرة الإنتاج البيتي من هذه السلع في القرى التابعة للمحافظة، يدفع أهاليها لبيع ما يفوق حاجتهم من منتوجهم بأسعار زهيدة.

ويؤكد أن "لمدينة أسيوط وضعاً مميزاً اقتصادياً كونها المركز التجاري والاقتصادي لمحافظة أسيوط والمحافظات القريبة منها، ولهذا يجد فيها المستهلك كل ما يحتاجه".

ويشير إلى أن غرفة التجارة وتجمع تجار أسيوط يحرصون بالتعاون مع القطاعات الحكومية المختصة على إبقاء هذه الخصوصية التي تمتاز بها أسواق أسيوط من خلال المتابعة الدائمة للأسعار ومكافحة تهريب بعض المواد المدعومة مثل القمح والسولار لمنع بيعها في السوق السوداء، بالاضافة إلى تنظيم الأسواق الشعبية خصوصا سوق الثلاثاء الذي يقام بسوق القيسارية.
أسيوط مقصد شعبي

كما تم تنظيم أسواق شعبية في شوارع وأحياء داخلية في المدينة، حيث تم تخصيص كل سوق لعرض وبيع نوع معين من البضائع بحيث لا يؤثر وجودها على المحلات التجارية من جهة ولا تشكل مصدراً للإزعاج للسكان من جهة أخرى، وفق ما يوضح محمد.

ويقول محمد إن "ما يساعد على تنشيط الحركة في أسواق أسيوط، هو وجود عدد كبير من الجامعات ومنها جامعة أسيوط الحكومية وجامعة الأزهر".

وتم إنشاء سوق خاصة بالشباب الخريجين، كما أن الطلاب المقيمين يساهمون في تنشيط حركة إيجارات الشقق المفروشة والفنادق، وفق ما يضيف محمد.

ويلفت إلى أن الطابع القبطي للمدينة يجعل منها مقصداً مهما للسياح الذين يأتون لزيارة الأديرة التاريخية، بالإضافة إلى الآثار الفرعونية والإسلامية مما يساهم بشكل كبير أيضاً في تنشيط الحركة التجارية بالمدينة.

ومن جانبه يؤكد سامي أمين، صاحب محل لبيع الذهب، أن العلاقات والعادات الاجتماعية تلعب دوراً هاماً في تنشيط حركة السوق.

ويقول "فعلى سبيل المثال لا يزال أهالي الصعيد يتقيّدون بتقليد ’شبكة العروس‘ وبالتالي فإن الغالبية تقصد محلات الذهب في أسيوط مما جعل منها سوقاً كبيراً بحجم تعاملاته".