تحاول جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة أسيوط أن تظل على الأرض وتحتفظ بما تبقى من رصيد لها عند عدد من أبناء المجتمع الصعيدى الذى ساندهم فى كافة الانتخابات وخاصة بعدما تعرضت لضربات شعبية، وثورية فى 30 يونيو فضلا عن الأخطاء الفادحة التى ارتكبتها قيادات الجماعة جعلت شعبيتها تتراجع عند قطاع كبير من مؤيديها بالإضافة إلى أحداث العنف المتفرقة فى كافة محافظات الجمهورية والتى طال أسيوط جزء منها غيرت النظرة لتلك الجماعة التى كانت توهم مؤيديها بأنه جماعة دعوية وتتخذ من الدين ساترا لها مستغلا بذلك التدين الفطرى الذى يتميز به المجتمع المصرى بشكل عام، والصعيدى بشكل خاص ولكن هل من الممكن أن نقول أن جماعة الإخوان المسلمين فى أسيوط قد ماتت سياسيا بشكل يصل لدرجة انهيارها فى محافظات الوجه البحرى؟
الواقع يقول إن الجماعة لم تنهار بالشكل الكامل ولكنها ما زالت تحاول ألا تفقد كل قواعدها فلجان الجماعة الإلكترونية تحارب مستغلة بذلك انتشار مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" واستخدامه حتى من أبسط المواطنين فضلا عن أن أحزاب التيارات المدنية فى أسيوط ضعيفة بشكل كبير عدا حزب أو اثنين وما دون ذلك لا تخرج عن كونها أحزابا كرتونية بلا قواعد أو مؤيدين ولا توجد هذه الأحزاب إلا عبر بيانات الحزب فى وسائل الإعلام. ومن الواضح الآن أن الجماعة تلعب على وتر الظلم وأنها تتعرض لظلم كبير مستغلة بذلك اتساع دائرة القبض على كوادر الجماعة وعدد من شبابها بالمحافظة فيما تقوم الجماعة بطباعة منشورات تحث المواطنين فى أسيوط على سماع قنوات معينة ووسائل إعلام تخدم توجهاتهم.
الملاحظ أيضا أن محبى الجماعة بالمحافظة بدأوا يتركونهم بل البعض يتبرأ منهم والبعض ما زال مصر على رأيه ولكن لا يظهره.
وقال عقيل إسماعيل عقيل المتحدث الإعلامى لاتحاد شباب الثورة،
وعضو اللجنة العامة لحزب الوفد بأسيوط أننا لابد أن نفرق بين نوعين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين النوع الأول هو من شارك فى أعمال العنف، والحرق والإرهاب التى تعرضت لها البلاد هذا النوع لابد من إقصائه وهو سيتم إقصاؤه قضائيا وقانونيا أما النوع الثانى من الإخوان هو الشباب المحب المغرر به، الذى استطاعت الجماعة ذو الأفكار الهدامة أن تصل إليهم قبل الحكومة فأحدثت تأثيرا مباشرا فيه، واستخدموهم فى تنافس على السلطة بالإرهاب وطالب عقيل مجلس الوزراء بتوفير عمل لهؤلاء الشباب من خلال خطط اقتصادية عاجلة تتبناها الدولة ودمجهم فى المجتمع وفى الحياة السياسية كما طالب أن يكون للأزهر دور فعال فى هذه المرحلة وألا يقف عند حد الإدانة أو الإفتاء فى حمل السلاح أو غيره بل لابد أن تكون هناك برامج حقيقية للتوعية.
وقال هلال عبد الحميد عضو المكتب السياسى للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن وجود جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم داخل الدولة هو أمر مرفوض شكلا موضوعا ولا يصح أن نتحدث عن أن تنظيم القاعدة يمكن اعتباره حزبا سياسيا له حق الاندماج فى العملية السياسية أما أفراد جماعة الإخوان المسلمين التى لم تتلطخ أيديهم للدماء ولم يشاركوا فى الأحداث الأخيرة التى تعرض لها الوطن يمكنه مباشرة الحقوق السياسية كأى مواطن عادى
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق