بوابة القاهرة التقت الحاج حسين عبدالمعطي أحد مؤسسي نقابة الفلاحين وأول نقيب فرعي بأسيوط ليحدثنا عن حال الفلاح ومشواره من أجل تأسيس نقابة للفلاحين وسخرية صفوت الشريف من الفلاحين.
كيف ولدت نقابة الفلاحين؟
الحمد لله تم تأسيس نقابة للفلاحين عقب ثورة 25 يناير وأستطعت أنا ومجموعة من فلاحين محافظات الوجه البحري تأسيس وإشهار أول نقابة للفلاحين بالقاهرة وقمنا بعمل نقابات فرعية بالمحافظات للدفاع عن الفلاح الذي أدخله نظام مبارك في غيبوبة لا يستطيع الخروج منها .
كيف كان يسخر صفوت الشريف من ذكر كلمة الفلاحين أمامه ؟
صفوت الشريف كان يخشي قوة الفلاحين لأنه يعلم تماما حجم الفلاحين في مصر فهم يمثلون نحو 60 بالمائة من تركيبة الشعب المصري وذهبت إلى صفوت الشريف عدة مرات من أجل الحصول موافقته من أجل أنشاء نقابة للفلاحين فكان رده فلاحين إيه دول اللي يتعمل لهم نقابة مش عايز أسمه الكلام ده تاني.
ماهي أولى مشاكل الفلاح المصري والأسيوطي علي وجه التحديد ؟
أول مشكلة تواجه الفلاح هي الأسمدة الزراعية لم يحصل الفلاح منذ ثورة يناير علي حصته بحجة الظروف الأمنية وهذه مشكلة يمكن حلها بسهولة بأن تقوم الشرطة بمتابع وصول الكميات المقررة لكل محافظة مثلما يحدث في عمليات توصيل الأموال لمكاتب البريد أو تبلغ النقاط الأمنية علي طول الطريق بمتابعة مرور جرارات الأسمدة ’فعلي سبيل المثال حصة أسيوط من الأسمدة 130000 مائه وثلاثون ألف طن في الموسم الصيفي لم يصل منهم سوى 27000 سبعه وعشرون ألف طن فقط وتركوا الفلاح يخبط رأسه في الحيط.
ماذا عن غضب الفلاحين من بنك التنمية والأئتمان الزراعي ؟
البنك يعطي الفلاحين القرض الزراعي بفائدة 5و5 % علي الورق وفي الحقيقة
تصل إلي5و12 % ثم تتضاعف إلي 33% والفلاح في غيبوية مش فاهم بحجة مصاريف إدارية ومصاريف بنكيه وهناك قروط ميسرة داخل دهاليز البنك لا تمنح للفلاح ولكن تمنح للمحاسيب وهم يعلموها تماما.
ماذا عن الاتهامات الموجهة لموظفي الجمعيات الزراعية في بيع التقاوي وتسليم الفلاح نوعيات مجهولة المصدر وأقل في الجودة ؟
يشتكي جميع الفلاحين من أن الموظفين لعدم وجود رقبة عليهم يبيعوا البذور والتقاوي الخاصة بوزارة الزراعية إلي أصحاب شركات بيع البذور وأحضار نوعيات أرخص وتسليمها للفلاح ويحصلون هم علي فارق الأسعار أيضا تخلت الدولة عن تسليم الفلاح المبيدات الحشرية وتركته يتعامل مع مبيدات مستوردة أقل في المادة الفعالة وقد تودي إلى إضعاف التربة وقتل المحصول-- وهنا أطالب الدولة بممارسة دورها الرقابي فقد أصبح البنك والجمعيات الزراعية يتاجرون بالفلاح
يشتكي الفلاحين من الصرف المغطي بالأرض الزراعية ومازالوا يسددون 40 جنيها عن الفدان منذ أكثر من 30 عام؟
الصرف المغطي أنشئتة وزارة الري عام 1986 تقريبا لسحب الملوحة من الأرض ولكن المشروع أهمل فلم يأتي بالفائدة التي أنشئ من أجلها فشبكات الصرف المغطي تحتاج إلي التطهير كل 15 يوم وأصبحت تجمع المياه الملوثة إلي ترعة رئيسية تصب في النهاية في نهر النيل
أصبح محصول القمح والقطن من المحاصيل الخاسرة بالنسبة للفلاح --كيف تري الحل ؟
بسبب تكلفة انتاجه العالية وفي النهاية سعر أردب القمح لا يصل 500 خمسمائة جنيها فأحجم الفلاح عن زراعته وكذلك محصول القطن العام الماضي لم يستطع الفلاح تسويقه وهنا أطالب الدولة بوقف الاستيراد من الخارج فورا وإنشاء جمعية حكومية لشراء المحصول من الفلاح بدلا من الأستيراد من الخارج.
لماذا رفضت محافظة الفيوم شراء محصول البنجر من محافظة أسيوط هذا العام ؟
بحجة أرتفاع تكاليف نقله من أسيوط إلي الفيوم وهنا أطالب القوات المسلحة العظيمة بإنشاء مصنع لتصنيع السكر يخدم محافظات الصعيد ولاسيما أسيوط التي تزرع كميات كبيرة من البنجر الذي يصدر إلي محافظة الفيوم’ مثلما فعل محمد علي باشا وأنشاء المصانع علي الزراعات .
ماذا تقول للحكومة المؤقته لأنقاذ الفلاح المصري ؟
أطالب الحكومة بضرورة شراء المحصول من الفلاح و توزيع الأراضي الصحراوية وأملاك الدولة التي يسيطر عليها فلول الوطني المنحل علي صغار الفلاحين 5 أفدنه لكل فلاح لا يمتلك أرض أو مصدر رزق ونحن في أعقاب ثورات عظيمة كما فعل جمال عبدالناصر فحتي الأن الثورات الحديثة لم تنصف الفلاح المصري وعمل تأمين صحي ومعاش للفلاح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق