الخميس، 12 سبتمبر 2013

بالصور طلاب أسيوط يستقبلون العام الجديد تحت رحمة "الثأر" ومبان آيلة للسقوط ... والمسئولين بأسيوط أول من يعلم

مدرسه قديمه



                         باقى الصور


× الأهالى يستخدمون أسطح المدارس فى إطلاق الرصاص على خصومهم
× جدران العديد من مدارس المحافظة متهالكة أو وسط الجبال بجوار الحيات والأفاعى
× مكتب المدير بإحدى المدارس عبارة عن منضدة فى الصالة المشتركة بين الفصول والمكتبة عبارة عن دولاب
أيام قليلة ويبدأ عام دراسى جديد فى ظل أجواء سياسية ساخنة , وفى الوقت الذى يصدع فيه مسئولو التعليم والوزراء المتعاقبون رءوسنا بعد الثورة عن أهمية العلم والتعليم وعن خطط الدولة لتنفيذ عدد من البرامج والخطط التعليمية لتطوير التعليم نسوا أن عددا كبيرا من المدارس غير صالح للدراسة بل إن الكثير منها غير آدمى ولا يكفل أبسط حقوق الطالب أو حقوق الإنسان وأن منها ما يمثل مناخا مناسبا لانتشار الأوبئة والأمراض بين التلاميذ ومنها ما يهدد حياتهم ليصبح ذهاب الكثير من الطلاب لمدارسهم مغامرة مع الموت قد تودى بحياتهم تحت أسقف وجدران متهالكة أو وسط الجبال وجوار الحيات والأفاعى أو بين طرق تحمل الموت اليومى لمن يسلكها.





وتتصدر محافظة أسيوط قائمة المحافظات الأكثر سوءا فى حال مدارسها إضافة إلى غياب الأمن، حيث وصل الحد بين العائلات المتخاصمة فى أسيوط إلى استخدام أسطح المدارس فى إطلاق الرصاص على خصومهم وهو ما يعرض حياة الطلاب يوميا للخطر .
ومن ضمن المدارس المتهالكة التى أوشكت على الانهيار مدرسة " نزلة عبد اللاه " التى تصارع الزمن من أجل البقاء وتتفرد عن شبيهاتها من المدارس الآيلة للسقوط بكارثة أكبر وهى أنها تحتوى بين شبابيكها وحوائطها الحيات والعقارب وعددا من الزواحف المختلفة وفقا لروايات عدد من المدرسين رغم أن المدرسة ليست بعيدة عن المدينة ولا تقع فى أحراش القرى ولكنها تتوسط العمارات السكنية فى مدخل مدينة أسيوط .




ويبلغ عدد تلاميذها ما يزيد على 700 تلميذ موزعين على فترتين, وهى عبارة عن مبنى مؤجر من الأهالى ومبنية من الطوب اللبن والعروق الخشبية وشبابيك عفا عليها الزمن وأبواب تآكلت من حرارة الشمس والأيام حتى أن لافتة اسم المدرسة اختفت ملامحها.
وأكد مدرسو المدرسة أن الطلبة والمدرسين يعيشون فى أسوأ بيئة تعليمية لدرجة أنه فى حالة تحريك أى من الأثاث أو أى دولاب يجدون أسفله عقارب وأنواعا مختلفة من الزواحف فضلا عن أن المنازل المجاورة للمدرسة قديمة والمدرسة مسقوفة من الخشب ويمكن أن تنهار المدرسة على رءوس الطلاب والمدرسين فى أى لحظة.
وأوضح المدرسون أن فصول المدرسة ضيقة جدا مما لا يجعل هناك مجالا للمدرس للتحرك داخل الفصل بسبب ضيق الفصل وزيادة كثافة الفصول حتى وصل إلى قرابة الـ 55 تلميذا فى الفصل الواحد فضلا عن أن السبورة التى يتعلم عليها التلاميذ متهالكة وبها عدد من النتوءات كما أنه يوجد غرفة واحدة لمدير المدرسة والناظر والوكلاء وغرفة أخرى يتيمة للمدرسين والمدرسات والزائرات وهى فى الأساس مكتبة المدرسة حيث تم جمع كتب المكتبة فى دولاب حديدى قديم وبعضه على الأرفف التى اتسخت من تراكم الأتربة المتساقط من حوائط وأسقف المدرسة أما حمامات المدرسة فكادت تنهار فوق رءوس التلاميذ من رشح المياه وصنابير المياه التى تعد على أصابع اليد ونصفها لا يعمل .



وفى نفس الوقت الذى يتباهى فيه كل وزير بالتكنولوجيا وغرف المناهل والمعرفة بالمدارس وحجرات الكمبيوتر فإن غرفة الكمبيوتر بالمدرسة والتى لا تتعد أمتار القليلة تشعر وأنها تعرضت لهجوم شرس من قبل بلطجية نظرا لحالة أثاثها المدمر وأجهزتها التى عفا عليها الزمن وطالب أولياء الأمور بوضع حل سريع لإنقاذ أبنائهم من جحيم هذه المدرسة .



وفى مركز أبنوب الذى يبعد عن المحافظة بحوالى 10 كيلو مترات تنافست المدارس فى السوء والإهمال ففى مدرسة أبو عميرة الابتدائية بمركز أبنوب لا يمكن أن تعرف أنها مدرسة إلا من اللافتة التى تحمل اسمها رغم أنها تضم 600 تلميذ وتلميذة وهى عبارة عن طابق مؤجر كان من قبل دوارا للعمدة قبل أن يسمى مدرسة.
حيث لم يكن بالقرية أى مدرسة حتى عام 1976 وكان الطلاب يذهبون للمدرسة فى قرية مجاورة وكانوا يسيرون على الأقدام لأكثر من 3 كيلو مترات حتى تبرع العمدة بثلاث حجرات من دوار العمدية ليصبح مدرسة لأبناء القرية وبعد تزايد عدد الطلاب تم تخصيص الدور الثانى كمدرسة مستقلة مؤجرة لوزارة التربية والتعليم وظلت على هذا الوضع حتى تاريخه.
أما المعلمون فيشتكون من عدم وجود غرفة معلمين ولا مكتب لمدير المدرسة والإداريين ولا مكتبة فمكتب المدير عبارة عن منضدة فى الصالة المشتركة بين الفصول ، والمكتبة عبارة عن دولاب فى صالة المدرسة وكذلك غرفة التربية الرياضية والمجالين الصناعى والزراعى والاقتصاد المنزلى ما هى إلا دواليب فى صالة المدرسة وحمام المدرسين فى "بير السلم" كما أن السلم لا يتسع إلا لفرد واحد أو اثنين على الأكثر ، والمدرسة عبارة عن 8 حجرات يبلغ مساحة الحجرة الواحدة 10 أمتار وتسع نحو 45 تلميذا.
ويعانى التلاميذ أشد المعاناة من سوء الوضع القائم بسبب صغر حجم الحجرات الدراسية بما لا يتناسب مع أعداد التلاميذ مما يعوق سير العملية التعليمية , ولا تتجاوز مساحة فناء المدرسة 200 متر لدرجه أن الملعب لا يتسع لطابور الصباح أو ممارسة أى أنشطة به مما يجعل المدرسة سجنا للتلاميذ حتى يخرجوا نهاية اليوم.
وإذا كنا نتحدث عن مدارس لا تصلح للدراسة فهناك مدارس أخرى غير آمنة على تلاميذها وهى مدارس الدم والنار وطلابها مذعورون ومتخوفون من الذهاب للمدرسة وأولياء أمور يترقبون عودة أبنائهم جثثا بسبب انتشار السلاح والخصومات الثأرية وإطلاق النيران بمحيط المدارس , ففى مدرسة عزبة خلف التابعة لقرية قصير العمارنة بمركز القوصية تسببت الخصومات الثأرية وإطلاق النيران فى حالة من الخوف والذعر الأمر الذى جعل الطلاب وعددهم يقترب من 1000طالب يضربون عن الذهاب للمدارس العام الماضى وهو ما يمكن تكراره هذا العام بسب الخصومات الثارية بين نحو 30 عائلة وأسرة بالقرية .
وكذلك الحال فى مدارس قرية المعابدة بمركز أبنوب ،ومركز البدارى الذى يتصدر قائمة المراكز فى عدد الخصومات الثأرية ، بأسيوط فإطلاق النيران لا يهدأ ليل نهار وشهد عدد من الإدارات التعليمية تظاهر عدد من المدرسين خلال العام الماضى ومن بينهم مدرسو مدرسة المعابدة الابتدائية والإعدادية أكثر من مرة أمام إدارة أبنوب التعليمية رافضين الذهاب إلى المدرسة بسبب عدم وجود تأمين للمدارس فضلا عن أن الأهالى وخاصة الذين قاموا بتأجير هذه المبانى لتكون مدارس يعتلون أسقف المدارس لتبادل إطلاق النيران مع خصومهم ويعتبرون هذه المدارس ملكا لهم .
وتعد مدرسة الشيخ عبد القادر الابتدائية المشتركة بمركز ديروط من المدارس التى عفا عليها الزمن منذ عشرات السنين ولكن رغبة أهالى القرية فى تعليم أبنائهم جعلتها السبيل الوحيد أمامهم وهى عبارة عن مبنى مؤجر من أحد مواطنى عزبة الشيخ عبد القادر ومساحتها صغيرة جدا وجدرانها من الطوب اللبن وأسقف فصولها من الجريد والخشب الذى تآكل وأصبح غير صالح لتحمل مياه المطر الذى يغمر الفصول ,ويبلغ عدد التلاميذ بالمدرسة أكثر من 450 تلميذاً وأكثر من 30 معلماً يذقون العذاب والمرار منذ ساعة الوصول إلى المدرسة حتى انتهاء اليوم الدراسى حيث سقط جزء كبير من المدرسة منذ فترة وبعد سقوط السور أصبح الفناء الذى كان يستخدمه التلاميذ ملعباً زريبة للمواشى.



أما مدرسة تحرير بنى رزاح بأبنوب فهى من أقدم المدارس وأكثرها كثافة بمحافظة أسيوط حيث يعود تاريخ إنشائها لعام 1930 وكثافة الفصول فيها تصل إلى 56 طالبا وطالبة فى الفصل الواحد , ومازالت المدرسة على هيئتها القديمة حتى الآن واقتصرت الصيانة فيها على دهان سنوى وصيانة للحمامات , وهى عبارة عن مبنى قديم مكون من طابقين ومسقوف بالألواح والخشب وسلم المدرسة قديم قدم المدرسة إلا بعض الصيانة والإصلاحات التى تخضع لها المدرسة من ميزانية صغيرة لا تتعدى مئات الجنيهات وكانت هذه المدرسة مؤجرة من أحد الأهالى إلى أن اشترتها هيئة الأبنية التعليمية ورغم ذلك ما زالت على ما هى عليه.
وطالب أهالى التلاميذ بضرورة التدخل بحلول سريعة وعاجلة لهذه المدرسة التى يعانى فيها التلاميذ من زيادة الكثافة داخل فصول المدرسة وإن لم يكن هناك حلول بالهدم والبناء فعلى الأقل أن يكون هناك صيانة شاملة لفصول ومبانى المدرسة والغرف الموجودة فيها مع زيادة عدد أجهزة الكمبيوتر بالمدرسة حيث لا يوجد بها إلا جهازان فقط .
وفى مركز منفلوط صدر قرار إزالة لمدرسة بنى سند الإعدادية المشتركة منذ عام 2001 ولم يتم تنفيذه حتى الآن ، وتضم المدرسة 12 فصلا ، فيها فصلان بالخشب والجريد والحوائط متآكلة ،فضلا عن أن حوائط المدرسة هبطت وأصبحت أقل من مستوى الطريق العادى بأكثر من متر , وبرغم المطالبات المستمرة لأهالى القرية بتحسين أحوال المدرسة ومخاطبتهم لكل الجهات لصيانتها أو لبناء مدرسة بديلة إلا أنه لم يكن هناك أى استجابة , رغم أن المدرسة تخدم أكثر من 4 عزب مجاورة للقرية وهى عزبة كوم الدباينة وعزبة آل عبد السيد وعزبة الشيخ سلطان وعزبة الرزوقة ووصل الحد إلى بناء فصلين آخرين من الخشب وجريد النخل وعندما وجد المدرسون أن المدرسة ساءت حالتها قاموا بنقل الطلاب الترم الثانى من العام الماضى إلى المدرسة الابتدائية بالقرية ،وخاصة بعد حادث قطار المندرة الذى راح ضحيته أكثر من 56 تلميذا وتلميذة فى عمر الزهور خشية تكرار فاجعة أخرى وأصبحت المدرسة تعمل بنظام الفترتين الصباحى والمسائى.
ولا يختلف الحال فى مدرسة الشيخ جابر الابتدائية بجزيرة الهمامية بالبدارى وهى مدرسة قديمة أيضا ومتهالكة وبها 6 فصول سعة الفصل الواحد أكثر من 60 طالبا وأسوارها ومبانيها من الطوب اللبن وتحيط بها الزراعات من كل جانب ، ولا يوجد بها سور وفى حالة رى الزراعات المجاورة يمتلئ الطريق بالطين مما يمثل صعوبة فى الوصول للمدرسة.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...