مازال الفقراء يعانون الإهمال الشديد من قبل الحكومة، فقد أصبحوا الفريضة الغائبة عن حسابات الجميع، حتى بعد ثورة 30 يونية، وما تفعله شركة الكهرباء لخير دليل على ذلك، حيث تحولت إلى غول يلتهم الفقراء.
يقول محمد طه: مسئولو الكهرباء لا يهتمون بالفقير بل يعاملون الأغنياء أفضل من الفقير حتى فى شريحة الكهرباء ورغم أننى أسكن فى منزل متواضع ليس به الإمكانيات العالية نجد كل شهر ارتفاعاً فائقاً فى الكهرباء إلى حد الجنون، والطريف أن المحصلين والكشافين لا يتعدون 100 فرد، فكيف يقومون بمسح للعدادات، فى محافظة أسيوط التى تبلغ 3 ملايين بل يجلسون على المقاهى آخر شهر يضعون المبالغ التقديرية والعشوائية.
ويضيف ناصر دوين، محامٍ، أسكن فى غرفة بها لمبة نيون وتليفزيون فقط ولا يوجد أحد معى واستخدامى قليل للكهرباء مع ذلك كل شهر تأتى الفواتير 190 و200 جنيه ولو لم أسدد ثمن الفاتورة سوف يقومون بقطع التيار عنى.
ويضيف رمضان أمين أن شركة الكهرباء تقوم بوضع غرامات على الفواتير دون استخدام الكهرباء، ونتساءل عن الخانة المطبوعة على الفاتورة تحت مسمى خدمات أخرى والتى تبلغ خمسة جنيهات على الأقل وهذا يعنى أن هناك مبلغاً كبيراً، حيث إن عدد المشتركين يصل إلى ثلاثة ملايين مشترك فى هذا المبلغ يكون المبلغ 150 مليوناً شهرياً خدمات أخرى بعيدة عن استخدام التيار الحقيقى.
ويقول مصطفى فرغلى، محامٍ، إن فواتير الكهرباء أصبحت مرضاً لدى الناس يصعب الشفاء منه ولا يوجد له دواء، حيث وضعت قوانين فى حالة عدم دفع الفاتورة يتم قطع التيار عن المنزل فلا يوجد مخرج إلا أن نقوم بسداد المبلغ والجميع يعرف أن المبلغ الذى يتم سداده ليكون ثمن التيار المستخدم لعدم وجود كشافين يمرون على العدادات الكهربائية بل يضعون مبالغ تقديرية والأكثر غرابة أن المبالغ المحصلة ــ وبذلك ثورة 25 يناير وثورة 30 يونية ــ لم تقدم شيئاً فى شركة الكهرباء بل زادت سوءاً لعدم وجود رقابة.
ويقول حسن محمود، موظف، التقديرات عالية للفواتير والناس تعبانة، مفيش فلوس والدنيا تركض خلف الفقير والموظف وغير الموظف تعبوا من شركة الكهرباء التى تضع تقديرات حسب الأهواء، فلابد من الرحمة وأن يتم التعامل مع الفقراء من منظور والدليل عدد الكشافين على مستوى محافظة أسيوط لا يتعدى 30 فرداً، السؤال إلى وكيل الوزارة كيف يقوم الكشافون الذين يبلغ عددهم 30 أو حتى 100 بالمرور على المنازل لقراءة العداد والمسئولون فى الكهرباء يتخذون أرباحاً كبيرة بسبب تحصيلهم الفواتيرالعالية.
ويقول «عقيل»، عضو شباب الوفد بأسيوط، الوضع أصبح غير ملائم مع الفقراء وخاصة ما يحدث من شركة كهرباء أسيوط ارتفاع باهظ فى الفواتير العشوائية دون المرور على العدادات فى المنازل، ما أصاب الكثير من الفقراء بالإحباط لعدم قدرتهم على دفع فواتير الكهرباء التى تذبح المواطنين كل آخر شهر والفقراء يصرخون انقذونا وارحمونا مش قادرين الحصول على رغيف العيش.
ويضيف ناصر الدونيى، محامٍ، الناس على أعقاب ثورة جياع بسبب إهمال المسئولين من ترك زمام الأمور، وعلى سبيل المثال شركة الكهرباء التى لا تراعى الفقير بل تضع الغنى مع الفقير فى مستوى فواتير الكهرباء بل تأتى عليهم ويكتفى المسئولون بتحصيل المبالغ، وعندما نشكو يقولون سوف نرسل لك كشافاً لفحص العداد ويأتى ويقول لك انت غلطان هناك زيادة وإحنا سايبينك.
وتقول سهير حسين: تعبت أروح لمين العيشة صعبة والكهرباء تذبح المواطنين بسكينة تلمة وضعتنا فى خانة اليك، وتلعب بينا، مرة يجيبوا الفواتير من 300 جنيه إلى 600 جنيه برغم أنى لا أملك سوى غسالة وتليفزيون وثلاجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق