فى ندوة جمعت بين قادة وخدام والمثقفين والمهتمين بشئون الوطن تبناها مجمع مشيخة أسيوط الإنجيلى عقدت بقاعة الكنيسة الإنجيلية بشارع ثابت ندوة حول (رؤية كنيسة أزاء أحداث وطننا الغالى مصر) تحت رعاية القس ناجى إبراهيم رئيس المجمع والقس باقى صدقه راعى الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط .
تناول فيها القس الدكتور رفعت فكرى رئيس مجلس الإعلام التابع لسنودس النيل الإنجيلى الدور التنويرى للكنيسة الإنجيلية فى مصر بصفة عامة .. تصفح خلالها أوراق التاريخ ووضع أفكارًا اللحوار خلال المرحلة الحالية .. تطرق إلى واقع المواطنة خلال أربع مراحل مابين حكم محمد على من 1805 إلى 1848 حيث تجلت فكرة المواطنة بعلاقة متميزة مابين أجهزة الحكم والمسيحين بتعين بعضهم مستشارين لمحمد على ثم مرحلة أسقاط الجزية عن المسيحين فى عهد سعيد باشا ما بين 1854 ، 1863 ثم تفعيل المواطنة فى أزهى صورها بسبب النضال الوطنى المشترك الذى صاحب ثورة 1919، وشعاراتها الوطنية (يعيش الهلال مع الصليب )، ثم مرحلة ثورة 1952 ودور البابا كيرلس فى تدعيم العلاقات الطيبة مابين المسلمين والمسيحين .
تحدثت الندوة عن التطور التاريخى لجماعة الإخوان المسلمين، وفكر حسن البنا، وكيف أصطبغت فترة حكم أنور السادات ودستور 1971 بأحياء النزعة الدينية وتدمير المواطنة وبروز الأفكار الوهابية والتكفيرية التى صاحبت نزوح المصرين إلى دول الخليج وأموال البترول .. وأنتهى إلى محاولات أستعادة المواطنة بمفاهيمها فى عهد حسنى مبارك .. بخروج البابا شنودة من منفاه ، وجعل يوم عيد الميلاد عيدًا رسميًا للدولة .. ودخلت مادة المواطنة كأول مادة فى الدستور .
وتناول بالتاريخ لموضوع حرق الكنائس مابين خمسينات القرن الماضى وأغسطس الحالى وقال :"أن التغير يأتى على مرحلتين مرحلة أصلاح النفس بالعودة إلى تعاليم المسيح والكتاب المقدس ثم مبادئ عصر الإصلاح الدينى لإمكانية التعامل مع الفكر الأصولى.
تناولت المداخلات دور الكنيسة السياسى المتحفظ علية، العلاقة بين مؤسستى الأزهر والكنيسة تأثير الكنيسة فى المجتمع والمجتمع فى الكنيسة .. موقف الكنيسة من دعاوى ومخططات تقسيم المنطقة والدور الذى تلعبة القنوات المسيحية تابعت الندوة تأسيس أو بناء الدستور الحالى مع قراءات فى تاريخ الدساتير المصرية والمواد الغير متفق عليها فى ظل المواثيق والمعاهدات التى وقعتها مصر..
باسم المشاط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق