رصدت “البديل”، مساء أمس الأربعاء، معاناة المواطنين من رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب المصانع لحركة النقل، وواجهت بها المسئولين بحثا عن حلول لها، وذلك بعد توقف حركة القطارات عقب فض اعتصامات “رابعة” و”نهضة مصر”.
وقال المهندس سامى مهران، مدير مصنع القطن بالمدينة الصناعية بمنقباد شمال أسيوط، إن المصنع متعاقد مع عدد من مصانع الملابس الجاهزة بالعاشر من رمضان، حيث كانت وسيلة النقل الآمنة هى قطارات نقل البضائع والتى من خلالها يتم تسهيل عملية النقل بين مصنعنا ومصنع الملابس الجاهزة بالعاصمة، ولكن ذقنا مرارة النقل بعد توقف حركة القطارات، وبسبب ذلك قام عمال الشحن بتوصيل الكميات اللازمة من القطن للقاهرة، وفى الطريق قام لصوص وبلطجية بالسيطرة وملاحقة سيارة الشحن والحصول على القطن والمبالغ المادية مع موظفى الشحن بالطريق الصحراوى الغربى بناحية محافظة بنى سويف، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية واقتصادية بميزانية المصنع.
وذكر عبد الحمن شوقى، تاجر جملة للأدوات الصحية بشارع الجمهورية بندر أسيوط، أن توقف حركة القطارات تسببت فى ركود البيع والشراء لجميع المنتجات، وذلك بسبب عدم استطاعة أصحاب محلات الجملة السفر لشحن البضائع المطلوبة بالسوق المحلى، لأن أسعار النقل بشركات الشحن أصبحت تضاعف سعرها عن القطار بنسبة تزيد على 75% لكل سيارة، حيث كان طرد الشحن يتم سداد مبلغ 400 جنيه لدى مكاتب الشحن بمحطات القطارات أصبح سعره بشركات الشحن 700 جنيه، فمن يتحمل خسارة نقل الطرود.
وأشار جمال أحمد حامد، صاحب شادر خضروات بمدينة ديروط،
إلى أن زيادة أسعار الخضروات بنسبة 150% عن السعر الحقيقى لها، بسبب صعوبة تواجه أصحاب الشوادر فى النقل، ومن أبرزها زيادة أسعار أجرة سيارات النقل والتى من خلالها يستطيع التاجر النقل من سوق العبور بالقاهرة إلى مقر الشوادر بأسيوط، كما أكد أن هناك سببا آخر لعدم استطاعتنا على السفر وهو عدم وجود أمان على الطريق من مواجهة البلطجية وقطاع الطرق وانتشار السرقة لأموال الركاب والحصول على السيارات لبيعها قطع غيار.
وأوضح نبيل يوسف، سائق بموقف الأزهر خط أسيوط – القاهرة، أن سبب زيادة أسعار تعريفة الركوب وأجرة النقل بسبب المعاناة التى تواجه السائقين من زيادة أسعار قطع الغيار للسيارات بنسبة 50%، وأيضا توجد سيارات ملتزمة بأقساط للصالات لتسديد سعر السيارات التى تم شراؤها قسط.
وفى سياق متصل، أكد المهندس حسين زكريا مدير هيئة السكة الحديد بوسط الصعيد، أن توقف حركة القطارات بمحافظات الجمهورية كبدت الدولة خسائر بالملايين عقب فض اعتصامات الإخوان، وذلك حفاظا على سلامة الركاب من أى خطر يلحق بهم فى صورة تفجيرات من قبل الجماعات الإرهابية، وتشهد الصورة الحقيقية لذلك من التفجير الذى استهدف موكب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ولذلك تم توقف حركة القطارات للدواعى الأمنية.
ونوه مدير هيئة السكة الحديد، بأن هذه الفترة التى توقفت فيها حركة القطارات، أصدر وزير النقل والمواصلات تعليماته لجميع المهندسين الفنيين بورش الصيانة بجميع المحافظات بصيانة وتطوير جميع جرارات وعربات القطارات لرفع مستوى أدائها والعمل على إعادة خدمتها، حفاظا على سلامة المواطنين وتحسين صورة هيئة السكة الحديد .
كما أكد أن هناك أنباء وردت من وزارة النقل والمواصلات باستعادة العمل بالقطارات بصورة طبيعية فى أول شهر أكتوبر القادم، ومن الواجب على جميع المواطنين بكل فئاتهم الصبر للخروج من عنق الزجاجة ومواجهة الأزمات التى تمر بها البلاد .
وأشار زكريا إلى أن ارتفاع أجرة نقل السيارات الميكروباص والنقل داخل المحافظات وخارجها، بسبب استغلال السائقين الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد من توقف حركة القطارات وعدم وجود رقابة عليهم، وهو مسئولية المرور بوزارة الداخلية.
على جانب آخر، ذكر اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط ومساعد أول لوزير الداخلية، أن هناك تنسيقا مع جميع إدارات المرور بمحافظات الصعيد، لترقب حركة السيارات الميكروباص والنقل، حفاظا على أمن وسلامة المواطنين، وأنه يوجد انتشار لجان مرورية ثابتة ومتحركة على جميع الطرق السريعة والزراعية بمحافظات الصعيد، واستمرار التفتيشات الأمنية على زيادة أسعار الأجرة للسيارات النقل وتعريفة الركوب للمواطنين المسافرين، كما جاءت تعليمات رئيس الوزراء بتخفيض أسعار أتوبيسات “السوبر جيت” بنسبة 15% من سعر تعريفة الركوب، كما أكد على عدم التهاون مع من يخالف تعليمات المرور وتقوم الشرطة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق