باقى الصور
صرح الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادي والإستراتيجي أن مصر تراجعت منذ إلي المرتبة 128 بدلاً من المرتبة 118 علي العالم في مدركات الفساد أي أننا من أسوا الدول التي لا تحارب الفساد وهنالك 127 دولة أفضل منا وذلك جراء استمرار الفساد مع عدم وجود مواجهة حقيقية له أو قوانين حاسمة لمنعه بل إلغاء نص مادة إيجاد جهاز لمكافحته في الدستور الجديد جاء ذلك خلال لقاء “أكتوبر بين الماضي والحاضر” والذي نظم أمس بقصر ثقافة أبوتيج بالتعاون مع مركز إعلام أبوتيج التابع للهيئة العامة للاستعلامات وأشار علاء رزق أن الدولة الآن عليها استيعاب دروس نكسة يونيو 67 لتحقيق الانتصار مثلما فعل عبد الناصر في الاعتماد علي اختيار الكفاءات والبعد عن أهل الثقة وكذلك في تنمية الطبقة الوسطي والتي تقلصت بشكل مخيف رغم كونها عماد التقدم في أي مجتمع فاليابان من أسرار نجاحها أنها عمدت لجعل 90% من مواطنيها ضمن الطبقة الوسطي بينما نحن لدينا 68% فقراء.
موضحاً أن مصر ليست في حاجة لمساعدات خليجية بل في حاجة لمساندة الخليج لنا في التلويح بوقف استثماراته لأثيوبيا والتي تتجاوز 50 مليار دولار وهو الداعم الأكبر لإقامة سد نهضتها والذي أختير يوم افتتاحه في نفس الاحتفال بذكري اليوبيل الذهبي للسد العالي بشكل لم يكن مصادفة ولكنه مدبر دولياً مضيفاً أما فيما يخص المعونة الأمريكية كناتج للسلام بعد حرب النصر فهي حق أصيل وليست إحسان لأنها وضعت في اتفاقية السلام نظير جهود مالية وإدارية تبذلها مصر في المقابل وبالتالي فمن المفترض حق مطالبتها والمقاضاة دولياً لزيادتها وليس نقصانها لأنها حقوق دولية منصوص عليها ومع ارتفاع الأسعار والخدمات فلابد من مضاعفتها.
وأشار علاء رزق أن الحل الحقيقي لأزمات مصر في النظر لإمكانيات المهدرة ضارباً المثال برمال سيناء والتي يصل سعر الطن الواحد منها إلي 200 دولار وهي لوحدها كفيلة بتحويل مصر إلي الثراء لإحتوائها علي أكثر من 200 مليار طن رمال بيضاء غنيه بالمعادن النفيسة.
فيما دافع عبد الله حامد رئيس شبكة صوت العرب خلال اللقاء عن الإعلام قائلاً لم يكن للإعلام أي ذنب في نكسة يونيو 67 كما أنه برئ من اتهامات ما قبل وأثناء ثورة يناير وما بعدها مضيفاً أن الإعلام دائماً ما يكون فريسة عقب كل ثورة بينما هو في حقيقته ليس إلا إنعكاس للواقع فهو لا يفسد بذاته ولكن بمجتمعه، كما أنه ليس صانع الأخبار السيئة والمشكلات ولكنها ناقلها وناقل الكفر ليس بكافر منوهاً أنه حتي زميلي أحمد سعيد مذيع النكسة لم يكن له أي ذنب فكانت البيانات تأتيه من رئاسة الجمهورية ووفق أشد مواثيق الشرف الإعلامي لا يوجد ما يجعل الإعلامي ووسائل الإعلام تصحح خطأ صدر عن جهة رسمية، لأن الإعلامي برئ ما دامت البيانات صادرة من مصدر سيادي وإن كان مضلل فهي مسئوليته ولذلك فالإعلام عاكس لوضع المؤسسات الدولة وفي نهوضها نهوضه.
وشدد عبد الله حامد أنه لا ينبغي التشكيك في وطنية الإعلام مهما قدم من رسائل سلبية لأنها حتماً غير مقصودة ولكن الإعلام في مصر في حاجة للتخلص من مشكلاته وأهمها غلبة الترفيه دون التثقيف والتحول من الإعلام الإنطباعي إلي المخطط الواعي عبر حملات دقيقة تراعي تغيير مفاهيم المجتمع المخلخلة وفي الوقت ذاته ربط الإعلام بقضايا الأمن القومي والأمن الغذائي والأمن السياسي في أعتبار مسئولية الإعلام المجتمعية عن تغيير المجتمع المطلوب بعد الثورة.
عيد شافع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق