باقى الصور
بإمكانيات بسيطة وتحد وإصرار وطموح قوى استطاعت إيناس أن تصنع عالمها الفنى الذى عشقته منذ الصغر، وبدأته بمرحلة الرسم، إلا أن الرسم لم يرضِ طموحها فى نقل الواقع والحقيقة كما تراها، فأرادت أن تنتقل إلى فن آخر معبر عن الواقع هو فن التصوير.
إيناس فؤاد الطالبة فى الصف السادس بكلية الطب جامعة أسيوط، أصبحت بعد ثلاث سنوات من أفضل المصورين، وتقول: "شعرت أن الرسم غير حقيقى وأن التصوير أكثر واقعية وهو الحقيقة، فبدأت التصوير وأنا فى سنة ثالثة طب من خلال مشاهدتى لصور مصورين conceptual photography وهو نوع فن رمزى وأقرب إلى الفن السريالي، وقمت بالاهتمام بالأسلوب ده لأنى بشعر إنه أقرب إلى الرسم ولتكوين اللوح الفنية أكثر من التصوير الصحفى والتوثيق ".
بكاميرا "ديجيتال" استطاعت إيناس أن تحقق نجاحًا كبيرًا، وتضيف قائلة: "أنا لا أهتم بالتقنيات أو بالكاميرات والإمكانيات لأن الصور تعبير مثل الكتابة أو الرسم ولا أهتم أيضا بإنشاء صفحة على الـ"فيس بوك" أو أشتغل بروفشينال أو أكون مشهورة وأببيع الصور فهذه الأعمال ليست لها علاقة بالفن ولكنى أقوم بوضعها بمواقع Deviant Art أو Flickr التى بها فنانين لتبادل المعرفة ".
صورة بمعرض فى إيطاليا ومعرض فى مارس 2012 بالصندرة فى الأسكندرية وكتاب Behind the Camera يضم 26 صورة و200 صورة على موقع " فليكر".. هو رصيد إيناس الفنى فى ثلاث سنوات فقط، ولم يمثل التصوير يوما ما عقبة أمام إيناس "24 عاما" فى دراستها، فتقول: "أنا لا أحب دراستى بشدة ولكن التصوير هو الذى يعطينى الطاقة اللى تدفعنى لإستكمال دراستى ".
إيناس ابنة محافظة أسيوط، ذات الطابع المحافظ فى صعيد مصر اهتمت كغيرها من فنانى الرسم أو النحت أو التصوير بالجسم الإنساني، إلا إنها اضطرت، التفافا على المجتمع الذى لن يقبل ما يراه "جرأة" وربما لا يعترف بكونه "فن" وحاكم مجتمعيا من شارك فيه، وذلك بتصوير فتيات دون إظهار وجوههن .
إيناس أشبعت نفسها بعلم التصوير من خلال مجموعة من الكتب وبعض المواقع على الإنترنت، كما درست بنفسها برنامج "الفوتوشوب" فتقول :" استخدم الفوتوشوب من أجل تعديل بعض الألوان لأن كاميرتى عدستها ليست واسعة"، أما عن حلمها فتوضح قائلة:
"نفسى أفتح مركز ثقافى لأنه لايوجد بالمحافظة أى نوع من الاهتمام بالفن وفى نفس الوقت لن أترك الطب".
سوزان عبد الغنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق