باقى الصور
عزيزي القارئ لحظة من فضلك!! هل تعرف الهدف من الأعياد "تواصل، تراحم، كذلك شحن طاقة إيجابية "تجعلك تقبل على الحياة والعمل بمفاهيم جديدة وروح أكثر تفاؤلا وثقة في الله، فما رأيك اليوم أن تتعرف معي على شخصية ناجحة في عدة مجالات؟ على الرغم من أنهم أطلقوا عليه ذا الاحتياجات خاصة؛ لتدرك أن الإعاقة ليست في الحركة وإنما في فقد الإرادة والإصرار والهدف.
بطلنا "طه عبد العال" يقطن بمحافظة أسيوط، يرسل برقية هادفة للمعيدين ليستفيدوا من خبرته مع المرض والحياة، دخلت حجرة العمليات وأنا في سن السابعة من عمري ثلاث مرات انتهوا إلى عملية بتر الساق اليمنى عند مستوى الفخذ.
مررت بلحظات صعبة في حياتي حتى أثناء لعبي مع الأطفال، الذين كانوا من سني في وقتها، لكن الحمد لله نعم الرحمن علي كثيرة جدا حصلت على الابتدائية العامة ثم التحقت بالأزهر الشريف بعد حفظي لأجزاء من القرآن الكريم، وأكملت دراستي الأزهرية، ثم درست في جامعة الأزهر بأسيوط بكلية الشريعة والقانون وكان تقديري الحمد لله (جيد جدا) على مدى الخمس سنوات دراسة وحفظت القرآن الكريم كاملا.
بعدها عملت مديرا للشئون الإدارية بجمعية الإنشاء والتعمير بالقوصية، ومن خلالها التحقت بالماجستير بكلية الحقوق جامعة أسيوط بدبلومة العلوم الجنائية ثم دبلومة القانون العام بتقدير (جيد) وحصلت على شهادة الماجستير، والتي تؤهلني للتسجيل لدرجة الدكتوراه في القانون.
والحمد لله أيضًا أجيد فن الخط العربي فنا ودراسةً (رقعة - ونسخ - وثلث - وديواني - وفارسي - وكوفي - ونسخ شريط)، وأجيد فن رسم البورترية، وكنت أصعد السلم وأكتب آيات الحج للحجاج على واجهة البيوت.
وأعمل الآن باحثا قانونيا بالمحكمة الابتدائية مكتب متابعة الخبراء وحاصل على دورة تحكيم في المنازعات قبل اللجوء إلى القضاء تؤهلني (كمستشار تحكيمي في المنازعات العرفية)، والحمد لله مشهور في مكاني بكتابة الخط العربي؛ لأنني متولي أكثر من 10 مدارس لكتابة اللوحات المدرسية وأكتب على العربات بشكل عام.
وقمت بفتح مشروع منذ نحو عام تقريبًا لجميع الأدوات الكهربائية والأدوات الصحية والحدايد والبويات وأدوات الموان.
يتابع "طه": لن أيأس في حياتي أبدًا إنه لن ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، كما قال رب العزة: (ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ ۖ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)، كما أسست جروبا خاصا بي اسمه "مش هايئس" يمكن لكل باحث عن حياة جديدة الانضمام له.
عزيزي القارئ هل لا تزال تشكو الهم وأنت في عيد الأضحى المبارك، وتمتلك أسلحة الثقة والإيمان والإراده التي أهداها لك "طه"؟.
رانيا فهمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق