كشفت التحقيقات التي تجريها نيابة الوراق، بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، في الهجوم المسلح الذي تعرضت له كنيسة العذراء عن مفاجأة جديدة، بعدما تبين عدم تواجد حرس الكنيسة وقت إطلاق النيران ومقتل الضحايا واختفائهم من موقع خدمتهم.
وتبين من خلال أقوال المسئول الإداري بالكنيسة أمام المستشار ياسر عبد اللطيف رئيس نيابة الوراق: إن الهجوم الذي تعرضت له الكنيسة كان مفاجئًا وبشع بكل المقاييس وأن سرعة وقوع الحادث والمفاجأة لم يعط الفرصة لأحد التحقق من شكل الجناة، وأنه كان داخل الكنيسة وقت وقوع الهجوم حيث كانت تشهد الكنيسة حفل زفاف انتهى أحدهما فيما كان ينتظر معازيم الحفل الآخر حضور العروس أمام الباب وعقب انتهاء الحفل الأول وأثناء خروج المعازيم وقع الهجوم.
وأضاف، أنه خرج على أصوات الرصاص والصرخات وفوجئ بالجثث والمصابين ملقون في ساحة الكنيسة والدماء تسيل بالأرض وعن تواجد أفراد الأمن قال المسئول الإداري بالكنيسة: إنه من المفترض وجود أميني شرطة معينان خدمة لتأمين وحراسة الكنيسة إلا أنهما لم يكونا متواجدين وقت وقوع الحادث، وتبين من تحقيقات النيابة وفحصها لدفاتر الخدمة لأفراد الحرس أن أميني شرطة قاما بالتوقيع في الدفتر لإثبات حضورهما ثم انصرفا ولم يكونا متواجدين بالخدمة.
وصرحت مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات، أنه من المقرر أن يتم فتح تحقيق في اختفاء الخدمات الأمنية ومساءلة مسئولي وزارة الداخلية.
وأضاف المسئول الإداري،
أن الكنيسة لا يوجد على أبوابها كاميرات مراقبة والتي استعلمت النيابة عنها لفحصها وبيان عما إذا كانت رصدت الحادث وسجلته إلا أنها تبين عدم وجودها من الأساس، فيما قررت النيابة استدعاء مصوري حفل الزفاف لفحص مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية التي التقطوها لفحصها وإرسالها إلى المعمل الجنائي، إلا انه تبين عدم التقاطهم صور توضح ملامح الجناة أو الدراجة التي كانا يستقلانها.
فيما فجر شاهد آخر مفاجأة جديدة عندما قرر أنه شاهد شخصين يستقلان دراجة بخارية تتقدم بسرعة كبيرة وتوقفت أمام الكنيسة وفتح أحد مستقليها النيران على المتواجدين وهو ما استغرق حوالي دقيقتين ثم فرا هاربين إلا أنه لاحظ وجود سيارتين فيات 28 حمراء اللون والأخرى شاهين بيضاء وكلتاهما بدون لوحات معدنية، وأضاف أنهما كانا يسيران ببطء وراء الدراجة البخارية مرتكبة الحادث، وفور انتهاء الجناة من إطلاق النيران فرت ورائهما السيارتين هاربتين.
كما قررت استدعاء العريسين اللذين عقد حفل زفافهما بكنيسة الوراق، ومن المقرر أن يناقش المستشار ياسر عبد اللطيف رئيس نيابة الوراق العريسين حول وجود خلافات لأحدهما مع أحد الأشخاص قد تدفعه إلى ارتكاب الجريمة ولم يتحدد جلسة حتى الآن لسماع أقوالهما نظرًا لانشغالهما في عزاء الضحايا وسوء حالتهما النفسية وقررت النيابة استدعاء أمناء شرطة من حرس الكنيسة للمرة الثانية عقب تغيبهم عن الإدلاء بشهادتهم.
من جانبها، تواصل الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة ،البحث عن خيوط تقود إلى التوصل إلى هوية المتهمين حيث يواصل فريق البحث الذي يقوده اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء محمود فاروق واللواء مجدي عبد العال مدير المباحث الجنائية، مناقشة عدد من المسجلين خطر وملاحقة العناصر التكفيرية، كما فحص فريق البحث الجنائي 40 من أسرة العروسين، وتبين عدم وجود أي خلافات وأنهم يرتبطون مع معارفهم بعلاقة طيبة حتى أقاربهم المقيمين بمحافظة أسيوط.
كما قام ضباط المباحث بجمع ما يقرب من جمع 15 فيديو من مصورين حفل الزفاف الذين قاموا بتصويره من خلال الهواتف المحمولة وكاميرات الفيديو ولم يظهر فيه شيء إلا سماع صوت إطلاق الرصاص، وأشار مصدر أمني، إلى أنه حتى الآن لم تتوصل أجهزة الأمن إلى أي جديد في حادث كنيسة العذراء بالوراق.
ندى حمدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق